وَعْداً عَلَى اللهِ حَقَّاً نَصْرُ مَنْ نَصَرَهْ | |
|
| وحُكْمُ سَيْفِكَ فِي هاماتِ مَنْ كَفَرَهْ |
|
رأسٌ مُطِلُّ عَلَى بابَيْ طُليْطِلَةٍ | |
|
| يُومي إلى الكُفْرِ هَذَا مَوْعِدُ الكَفَرَهْ |
|
وهامَةٌ قَدْ قَضَتْ نَحْبَ الحِمامِ ضُحىً | |
|
| وهامَةٌ فَوقَ صَفْحَي شَنْجُ مُنْتَظِرَهْ |
|
أوفى عَلَى مَوْعِدٍ منهُ تُراقِبُهُ | |
|
| تَدْعُو هَلُمَّ إلى مُسْتَودَعِ الغَدَرَهْ |
|
وناخِراً أمْسِ فِي البيداء من عِظَمٍ | |
|
| واليومَ أصبَحَ فِيهَا أعْظُماً نَخِرَهْ |
|
كم من سمِيٍّ له فيها وذي نسبٍ | |
|
| لم يدخِّرْ نابَهُ عنه ولا ظُفُرَهْ |
|
كأنَّما زارَ مُشتاقاً ومُعْتَنِقاً | |
|
| فاعتامَ منهُ مكانَ النَحْرِ والقَصَرَهْ |
|
ومُسْعِراً لِضِرامِ الحربِ من أشرِ | |
|
| فَلَمْ يُطِقْ منكَ فِي إضرامِها شَرَرَهْ |
|
فإنْ جَرى دَمُهُ فِيهَا فأطفأها | |
|
| فإنَّ نَفْسَ ابنِ شَنْجٍ منهُ مُسْتَعِرَهْ |
|
شَقيقُ مَفخَرِهِ إن قامَ مُفْتَخِراً | |
|
| وشِقُّ مُهْجَتِهِ إنْ واتِرٌ وَتَرَهْ |
|
حُمَّ الحِمامُ لَهُ قَدْراً فأفْرَدَهُ | |
|
| يدعو الحِمامَ لِرُزْءٍ غالَ مُصْطَبَرَهْ |
|
ما يَرْجِعُ الطَرْفَ إلّا وَهْوَ ذاكِرُهُ | |
|
| ولا يُحِسُّ بنفسٍ كُلَّما ذَكَرَهْ |
|
ولا يَرُدُّ الرَّدى عنهُ سِوَى دَلَهٍ | |
|
| وافى المُصابَ وَلَمْ يَعرِفْ بِهِ قَدَرَهْ |
|
وما القَنا بالِغاتٌ من جوانِحهِ | |
|
| بلوغَ ألسِنَةٍ أبْلَغْنَهُ خَبَرَهْ |
|
عَتادُهُ للوغى إن خافَ طارِقَها | |
|
| وذُخْرُهُ لِمُلِمِّ الخطبِ إن حَذِرَهْ |
|
وسيفُهُ وسيوفُ الهِنْدِ بارِقَةٌ | |
|
| ورُمْحُهُ ورِماحُ الخَطِّ مُشْتَجِرَهْ |
|
فَتْحٌ تَقَدَّمْتَ فِي اسْتِفْتاحِ مُقْفَلِهِ | |
|
| بخافقاتِ إلى الأعداءِ مُبْتَدِرَهْ |
|
فِي دَعْوَةٍ سَمِعَ الرحمنُ داعِيَها | |
|
| لما اسْتَهلَّ بأخرى سُورَةِ البَقَرَهْ |
|
هوَ الجِهادُ الَّذِي بَرَّتْ مَشاهِدُهُ | |
|
| فَأُشهِدَتْهُ الكِرامُ الصَّفْوَةُ البَرَرَهْ |
|
ذَلَّلتَ فِيهِ حِمى الإشراكِ مُقْتحِماً | |
|
| بالخيلِ رَائِحَةً فِيهِ ومَبْتَكِرَهْ |
|
فِي كُلِّ ضاحِيَةٍ ألْبَسْتَها كِسَفاً | |
|
| غادَرْتَ شمسَ الضحى فيهِنَّ مُنْعَفِرَهْ |
|
دونَ السماء سماءُ النَّقْعِ أنْجُمُها | |
|
| زُرْقُ الوشيجِ عَلَى الأعداءِ مُنْكَدِرَهْ |
|
وكُلِّ مُزْدَحَمٍ في جُنحِ مُرتَكمٍ | |
|
| لا نجمَهُ يَرقبُ الساري ولا قمرَهْ |
|
إلّا جبينَكَ يحدو صارِماً ضَرِماً | |
|
| كالبدرِ تحتَ الدَّياجي يَتبَعُ الزُّهَرَهْ |
|
حتَّى رَفَعْتَ عَلَى أعلامِهمُ عَلَماً | |
|
| يستنجزُ الله فِيهَا وَعْدَ من نَصَرَهْ |
|
عُقابُ فَألٍ بِعُقْبى رَفْعِ أوَّلِهِ | |
|
| يجلُو السعادَةَ للإسلامِ والخِيَرَهْ |
|
وجَدُّ شانيكَ مَخفُوضٌ فكانَ لَهُمْ | |
|
| عِقابَ خَسْفٍ مُبِينِ الزَّجْرِ والطِيَرَهْ |
|
سَعْيٌ تركْتَ بِهِ أرضَ العِدى نَهَجاً | |
|
| لِمَنْ سَعى فِي مداهُ واقْتَفى أثَرَهْ |
|
فَهَلْ لِنفسِ ابنِ شنْجٍ بعدَها عِوَضٌ | |
|
| مِنْ لُبِّ لُبِّسَ أو من كافِرِ الكَفَرَهْ |
|
صِنْواهُ فِي حربِهِ أو فِي ضَلالَتِهِ | |
|
| قَدْ كانَ ذا سَمْعَهُ فِيهَا وذا بَصَرَهْ |
|
وَفَتْ دِماؤُهُما ثَأراً فلم يَدَعا | |
|
| للمسلمينَ عَلَى حربِ الضَلالِ تِرَهْ |
|
فلْيَهْنِكَ اليومَ فَتحٌ تقتفيهِ غَداً | |
|
| عَوَائِدٌ من فتوحِ اللهِ مُنتَظِرَهْ |
|
بضائِعٌ لَكَ من بأسٍ ومن كَرَمٍ | |
|
| محفوظَةٌ لكَ عند اللهِ مُدَّخَرَهْ |
|
سلَّمْتَها فِي سبيلِ اللهِ وافِيَةً | |
|
| فناجِزُ النَّقْدِ أو مُستَقْرَبُ النَّظِرَهْ |
|
وابْشِرْ بِأُخْرى وأُخرى واعَدَتْ فَوَفَتْ | |
|
| بوعدِ ذي العرشِ فِي نعماءِ من شَكَرَهْ |
|