إلى شَجا لاعِجٍ فِي القلْبِ مُضْطَرِمِ | |
|
| جاشٍ إليكَ بِهِ بَحرٌ مِنَ الكَلِمِ |
|
ودَمْعِ أجفانِ عَيْنٍ قَدْ شَرِقْنَ بِهِ | |
|
| حتَّى ترقرقَ بينَ الرِّقِ والقلَمِ |
|
دَيْناً لِذي أُسْرَةٍ دُنْيا وَفَيْتَ بِهِ | |
|
| ورَحْمةً وُصِلَتْ مِنِّي بذِي رَحِمِ |
|
إكرامُهُ كَرَمي وذُلُّهُ أَلَمِي | |
|
| وظُلْمُهُ ظُلَمِي وَعُدْمُهُ عَدَمي |
|
إذا رَدَدْتُ سيوفَ الهِندِ عَنْ دَمِهِ | |
|
| فإنما رَجَعَتْ عَنْ مُهْجَتي وَدَمي |
|
وإنْ ضَرَبْتُ رِواقاً دونَ حُرْمَتِهِ | |
|
| فإنَّها سُتُري مُدَّتْ عَلَى حُرَمِي |
|
لَهفي عليهِ وَقَدْ أهوَتْ لَهُ نُكَبٌ | |
|
| لا تستقلُّ لَهَا ساقٌ عَلَى قَدَمٍ |
|
فباتَ يُسْعِرُ بَرْدَ الليلِ من حُرَقٍ | |
|
| ويَسْتَثيرُ دموعَ الصَّخْرِ من ألَمِ |
|
وما بِعَيْنيَّ عن مثواهُ من وَسَنٍ | |
|
| وَمَا بأذْنيَّ عن شكواهُ من صَمَمِ |
|
لو أنَّها كُرْبَةٌ مِنْها أُنَفِّسُها | |
|
| بالمارِنِ اللَّدْنِ أو بالصَّارِمِ الخَذِمِ |
|
لكنَّها كُرْبَةٌ جَلَّتْ مواقِعُها | |
|
| عن حَوْلِ مُتَّئِدٍ أَوْ صَوْلِ مُنْتَقِمِ |
|
فما هَزَزْتُ لَهَا إلّا شَبا قَلَمٍ | |
|
| مُسْتنصِرِ العفوِ أو مُسْتَصْرِخِ الكَرَمِ |
|
إلى الَّذِي حَكَمَتْ بالعفوِ قُدْرَتُهُ | |
|
| لما دَعَتْهُ المُنى احْكُمْ يَا أبا الحَكَمِ |
|
ومَنْ إذا مَا التَظى فِي صدْرِهِ حَنَقٌ | |
|
| فبارِقٌ صَعِقٌ أو مُغْدِقُ الدِّيَمِ |
|
مَتى تَجَرَّعَ حَرَّ القَيْظِ مُغتَرِباً | |
|
| فَابشِرْ لِغُلَّتِهِ بالبارِدِ الشَّبِمِ |
|
تَلْقى الكتائِبَ فِي إقدامِ مُصْطَلِمٍ | |
|
| وعُذْرَ جانيهِ فِي إعراضِ مُنْهَزِمِ |
|