رُدّوا عَلى طَرفيَ النَومَ الَّذي سَلَبا | |
|
| وَخَبِّروني بِقَلبي أَيَّةً ذَهَبا |
|
عَلِمتُ لَمّا رَضيتُ الحُبَّ مَنزِلَةً | |
|
| أَنَّ المَنامَ عَلى عَينَيَّ قَد غَضِبا |
|
فَقُلتُ واحَرَبا وَالصَمتُ أَجدَرُ بي | |
|
| قَد يَغضَبُ الحُسنُ إِن نادَيتُ واحَرَبا |
|
وَلَيسَ ثَأري عَلى موسى وَحُرمَتِهِ | |
|
| بِواجِبٍ وَهُوَ في حِلٍّ إِذا تَعَبا |
|
إِنّي لَهُ عَن دَمي المَسفوكِ مُعتَذِرٌ | |
|
| أَقولُ حَمَّلتُهُ في سَفكِهِ تَعَبَ |
|
مَن صاغَهُ اللَهُ مِن ماءِ الحَياةِ | |
|
| وَمَد جَرَت بَقِيَّتُهُ في ثَغرِهِ شَنَبا |
|
نَفسي تَلَذُّ الأَسى فيهِ وَتَألَفُهُ | |
|
| هَل تَعلَمونَ لِنَفسي بِالأَسى نَسَبا |
|
قالوا عَهِدناكَ مِن أَهلِ الرَشادِ فَما | |
|
| أَغواكَ قُلتُ اِطلُبوا مِن لَحظِهِ السَبَبا |
|
يا غائِباً مُقلَتي تَهمي لِفُرقَتِهِ | |
|
| وَالمُزنُ إِن حُجِبَت شَمسُ الضُحى اِنسَكَبا |
|
أَلقى بِمِرآةِ فِكري شَمسَ صورَتِهِ | |
|
| فَعَكسُها شَبَّ في أَحشائِيَ اللَهَبا |
|
لَمّا غَرَبتَ عَجَمتُ الصَبرَ أَسبُرُهُ | |
|
| فَلَم أَجِد عودَهُ نَبعاً وَلا غَرَبا |
|
كَم لَيلَةٍ بِتُّها وَالنَجمُ يَشهَدُ لي | |
|
| صَريعَ شَوقٍ إِذا غالَبتُهُ غَلَبا |
|
مُرَدِّداً في الدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت | |
|
| نُجومُها رَدَّدَت مِن حالَتي عَجَبا |
|
نَهَبتُ فيها عَقيقَ الدَمعِ مِن أَسَفٍ | |
|
| حَتّى رَأَيتُ جُمانَ الشُهبِ قَد نُهِبا |
|
هَل تَشتَفي مِنكَ عَينٌ أَنتَ ناظِرُها | |
|
| قَد نالَ مِنها سَوادُ اللَيلِ ما طَلَبا |
|
ماذا تَرى في مُحِبٍّ ما ذُكِرتَ لَهُ | |
|
| إِلّا بَكى أَو شَكا أَو حَنَّ أَو طَرِبا |
|
يَرى خَيالَكَ في الماءِ الزُلالِ إِذا | |
|
| رامَ الشَرابَ فَيُروى وَهُوَ ما شَرِبا |
|