عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود محمد أسد > بيننا شغاف الروح

سورية

مشاهدة
989

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بيننا شغاف الروح

لكأنَّها من خيبتي تتضوَّرُ
الفجرُ أيقظ غفلتي و تحيُّري
لكأنّني ذكرى أبت أن تمَّحي
لم تعصِني يوماً، و لم تهجرْ هوىً
قامَتْ إلى الأفنانِ تمسَحُ حزنها
عاتبتِني، و دعوتِني يا مُنيتي
أتلو إليك قصائدي مُتفجِّعاً
ما كنْتُ عن مهدِ القداسةِ و الهدى
وكأنَّني في ناظريكِ مخاتِلٌ
أصحو على وخزِ الأمومةِ: من أتى
أغفو على الأوجاعِ خطَّتْ للورى
كيفَ القصيدُ تخونُني أوداجُهُ
خفِّفْ عليك، يقولُها مُتَمَسْكِنٌ
الشمسُ تقرأ ما تبقَّى من جوىً
قد أيقَظَتْ جمرَ البيانِ و طهرَهُ
كالقطنِ هَشَّتْ، و الرياحُ عقيمةٌ
هذا أوانُ الشدِّ يا قدسَ الهدى
هي لوحةُ الأقصى روى أسْفارَها
هي قصَّتي يا إخوتي لا تعجبوا؟
هذا اليراعُ يخطُّ بعضَ نحيبِهِ
سِيَّانِ إن نطق الأسى عن غربتي
القدسُ أبدَتْ للضمائرِ فضلها
لم يدركوا أنَّ الشهادةَ مَنْهَلٌ
يا قدسَنا، إنَّ الحقيقةَ قُيِّدَتْ
يا قدسُ إنَّ الحقَّ مطلبُ شاعرٍ
أنَّى توجَّهَتِ الرياحُ تطاوَلَتْ
سيعودُ للأقصى رنيم مؤذِّنٍ
ويعودُ للثكلى تبسُّمُ بيتها
ستعودُ للقدسِ الشريف دموعَُهُ
ترنو إليَّ بدمعةٍ تتحسَّرُ
أنَّى صحوتُ فمضجعي مُسْتنفِرُ
فاستنطقتْ رسمي، فجاء يخبِّرُ
جذبَ المنى، و العمرُ غصنٌ أخضَرُ
والبوحُ في عينيَّ وَمْضٌ أحمرُ
لكنَّ خَطْوي بل رؤايَ مُعَسَّرُ
ما جاءَتِ البشرى فكيفَ أصوِّرُ؟
في غفلةٍ، يا نفسُ حزني بيدرُ
وكأنَّني بالقبلتين سأغدرُ
للكرْمِ يشفي حزنَهُ، و يحرِّرُ؟
أملَ الطفولةِ في وعودٍ تُثْمِرُ
فالقدسُ تُشْوى، و الصِّحابُ تأخَّروا
لم يدرِ أنَّ الذلَّ وحشٌ يزأرُ
سكنَ الضمائرَ، فاستفاق الأبترُ
يا قدسُ عفواً، فالضمائِرُ ضُمَّرُ
لا الغيثُ جاءَ، و لا الرجالُ تأثَّروا
هل تعذريني؟، فالورى قد خُدِّروا
وشخوصَها أرضٌ و أهلٌ كبَّروا
غربالُ تاريخِ الأخوَّةِ أعورُ
فإذا المدادُ و جيفُهُ مُسْتأْجَرُ
أم قادَ أمري للهلاكِ تبعثُرُ
والناظرونَ لحسنِها هل قدًَّروا؟
للخالدين، و للبلادِ تطهِّرُ
فتشوَّهَ المضمونُ ثمَّ المظهرُ
قرأ الشعورَ و لم يجدْ مَنْ يشعُرُ
يا قدسُ إنَّ الحقَّ يوماً يُزهِرُ
ويعودُ للناقوسِ حِسٌّ يُمْطِرُ
وابنُ الشهيدِ على المنابرِ يشكر
فالطهرُ يحيا و الزمانُ يُذكِّرُ
محمود محمد أسد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/11/12 09:03:36 صباحاً
التعديل: الجمعة 2010/11/12 01:38:21 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com