هُو الفَتحُ حَقَّا مَا عَلى الشَّمسِ كَاتِمُ | |
|
| فَمَن لَجَّ بِالهِندِيّ خصمٌ وحَاكِمُ |
|
نَجمُ الأمِيرِ الأوحَدِي وَسَيفُهُ | |
|
| كَذا تَنجَلِي الظَّلمَا وتُكفَى العَظَائِمُ |
|
تَغَايَرتِ الأقطَارُ فِيك كَأنَّهَا | |
|
| ضرائِرُ تَمشِي بَينَهُنَّ النَّمَائِمُ |
|
بُعِثت مَسِيحاً لِلبِلادِ وقَد فَشَا | |
|
| بِأرجَائِهَا داءُ الرَّدى المُتفَاقِمُ |
|
وداويت حمصاً من جُنُونِ اعتِزالِهَا | |
|
| كَأنَّ المَسَاعِي الصَّالِحَاتِ تَمَائِمُ |
|
أنَار بِك الإظلامُ فَالغَربُ مُشرِقٌ | |
|
| وأخصب مِنك الجَدبُ فالصَّلدُ نَاعِمُ |
|
فَلَولا هُداك الصَّلتُ لَم يُهد حَائِرٌ | |
|
| ولَولا نَداك الغَمرُ لَم يُرو حَائِمُ |
|
فَمَا دام للِسَّيفِ المُهَنَّدِ قَائِمُ | |
|
| بِكَفِّكَ فَالتَّوحِيدُ بِالأرضِ قَائِمُ |
|
ومَا المُلكُ إلاَّ مَفرقٌ أنت تَاجُهُ | |
|
| ويُمنَى يَدٍ فَِيهَا عُلاك خَواتِمُ |
|
فَمَأ لِنَجَأحِ راش عَزمَك هَايِضٌ | |
|
| ولا لِعُرًى شَدَّت سُعُودك فَاصِمُ |
|
سَتُورِثُ هَذا المَجد فَرعَك مِثلَمَا | |
|
| قَد اورثَك المَجد الجُدُودُ الأكَارِمُ |
|
زكَا تُربُ مَنشَاهُ وطَابَت أصُولُهُ | |
|
| وأينَع زهرٌ فِيهِ كَالنَّجمِ نَاجِمُ |
|
أ آل خَلاصٍ أنتُمُ نُكتَةُ الورى | |
|
| وهَل شَرفُ الأيَّامِ إلا المَواسِمُ |
|
أنَاسٌ هُمُ لِلاَّئِذِين سَواحِلُ | |
|
| ولِلمُعتَفِي الجَدوى بُحُورٌ خَضارِمُ |
|
شُمُوسٌ وأخداثُ الزَّمَانِ غَيَاهِبُ | |
|
| ظِلالٌ وأنفَاسُ الخُطُوبِ سَمَائِمُ |
|
تٌُزرُّ عَلَى أسدِ العَرِين دُرُوعُهُم | |
|
| وتُلوى عَلَى شُهبِ الظَّلامِ العَمَائِمُ |
|
أجَاز البِحَار الخُضر سَهلاً فَرُبَّمَا | |
|
| أخَلَّت بِلُح البَحرِ تِلك المَكَأرِمُ |
|
وَمَا يَستَوِي بَحرُ أجَاجٌ مُقَطِّبٌ | |
|
| واخَرُ مَعسُولُ المَوارِدِ بَاسِمُ |
|
لَئِن كَأن بَحراً لِلغَمَائِمِ مُنشِئاً | |
|
| فَمَن أعذبِ البَحرينِ تَنشَا الغَمائِمُ |
|
صيَالك حتف لا تَقُوم لَهُ العدا | |
|
| وسِربُك وقَّادٌ وعُرفُكض سَاجِمُ |
|
كَأنَّكَ نَجمُ الأفقِ أحرق مَارداً | |
|
| بِهِ وارتَوى مَحلٌ ونُور فَاحِمُ |
|
هُمُامٌ ثَنَاحُرُّ الثَّنَا نَحو بَابِه | |
|
| نَدى حَاتِمٍ إذ لَيس يُذكَرُ حَاتِمُ |
|
لَقَد فَتَقَ المَدَّاحُ مِسكَةَ حَمدِهِ | |
|
| فَطَارت بِرَيَّاهَأ الريَاحُ النَّواسِمُ |
|
يُغَالِبُ بِالجدوى اشتِطَاط عُفَاتِهِ | |
|
| فَتَفنَى أمَانِيهِم وتَبقَى المَكَارِمُ |
|
يَرُوقُك فِي مَثنَى الوزارةِ مَجدُهُ | |
|
| كَمَا راق فِي مَتنِ الحَمَالَةِ صارِمُ |
|
لَقَد شُفِعَت فِيهِفَزادت جَلالَهُ | |
|
| كَمَا زان أفراد الَّلالِىءِ نَاظِمُ |
|
عَلَى رُتَبٍ يَخفَى السُّهَا حَسَداً لَهَا | |
|
| ويَصفَرُّ وجهُ البَدرِ والبَدرُ راغِمُ |
|
يَرى أنَّهُ لَو صار مَطلَعُهُ الثَّرى | |
|
| وقَبَّل يُمنَاهُ السَّعِيدة غَانِمُ |
|
لَقَد صاد مِنهُ صُحبَة الدَّهرِ حَاطِمٌ | |
|
| وقَارع مِنهُ صعدة البَغيِ خَأطِمُ |
|
سَمَا مَعشَرٌ كَي يَلحَقُوهُ فَبَرَّزت | |
|
| بِهِ غُررٌ مَشهُورةٌ وعَلائِم |
|
ولَيس القَنَا لَولا الوغَى غَيرُ أغصُنٍ | |
|
| ولا الأسدُ لَولا البَطشُ إلاَّ بَهَائِمُ |
|
وكَيف تُقُاسُ الأنجُمُ الزُّهرُ بِالحَصى | |
|
| وكَيف تَسَامَى بِالأنُوفِ المَنَاسِمُ |
|
إلَى الحَسَنِ الوهَّابِ أعمَلتُ عَزمَةً | |
|
| تُنَافِسُهَا فِيمَا انتَحَتهُ العَزائِمُ |
|
خَطَت بِي لَهُ المَوج الأشَمَّ سَفَائِن | |
|
| كَمَا وخَدت فَوق الرَّواسِي الرَّواسِمُ |
|
فَبَشَّرتُ آمَالِي بِحَضرةِ أوحَدٍ | |
|
| تُبَاعُ المُنَى فِيهَا وتُحمَى المحارِمُ |
|
بِلادُ كَرِيمِ تُربُهَا يُنبِتُ الغِنَى | |
|
| وقُطرٌ عَدُوُّ الدَّهرِ فِيهِ مُسَالِمُ |
|
فَقَبَّلتُ مِنهُ الجود فِي بَطنِ راحَةٍ | |
|
| تُنَاجِي المُنَى فِيهَا الثُّغُورُ اللَّواثِمُ |
|
وأوطَأنِي نَجم السُّرى مِن بِسَاطِهِ | |
|
| ثَرًى تَحسِدُ الأقدامَ فِيهِ المَنَاسِمُ |
|
وقُلتُ لِنَفسِي بَعد جُهدٍ تَودَّعِي | |
|
| فَقَد كَفَّرت ذنب الحُرُوبِ المَغَانِمُ |
|
تَيَقَّظ لِي مَعرُوفُهُ واعتِنَاؤُهُ | |
|
| وسَعيِي وسنَانٌ وحِرصِيَ نَائِمُ |
|
صَبا جُودُهُ حَتَّى عَجِبتُ لِظَامِىء | |
|
| يَحِنُّ إلَيهِ العارِضُ المَتَراكِمُ |
|
ولَم أدرِ أنَّ الجُود صبُّ بِآمِلٍ | |
|
| وأنَّ النَّدى فِيمَن يُرجِّيهِ هَائِمُ |
|
بَذلتُ لِمَا أهواهُ نَفسِي ولم تَهُن | |
|
| عَلَيَّ ولَكِن عَزَّ فِيهَا المُسَاوِمُ |
|
فَغَرَّدتُ فِي ظِلِّ المَواهِبِ مِثلَمَا | |
|
| تُغَرّدُ فِي أطواقِهِنَّ الحَمَائِمُ |
|
فَدُونَك مِن مَدحِي أزاهِير روضةٍ | |
|
| تُشَقُّ مِن الأفكَارِ عنهَا كَمَائِمُ |
|
نَظمتُ بِهَا دُرَّا وبَاعِي مُقَصّرٌ | |
|
| ولَو أنَّنِي فِيك الدَّرارِي نَاظِمُ |
|
لَئِن كَان فَرضُ الحَجِّ يَمحُو مَآثِماً | |
|
| فَلُقيَاك حَجُّ والخُطُوبُ مَآثِمُ |
|
فَكُلُّ اقتِراحِ عِند جُودِك صادقٌ | |
|
| وكُلُّ رجاً لا يَضمَنُ النُّجح غَارِمُ |
|