خُذ مِن حَدِيثٍ شُؤُونِهِ وشُجُونِهِ | |
|
| خَبَراً تُسَلسِلُهُ رُواةُ جُفُونِهِ |
|
لَولا فَضِيحَةُ خَدّهِ بِدُمُوعِهِ | |
|
| مَا زال شَكُّ رقِيبِهِ بِيَقِينِهِ |
|
وأغَرَّ تُؤيِسُنِي قَسَاوةُ قَلبِهِ | |
|
| مِنهُ ويُطمِعُنِي تَعَطّف لِينِهِ |
|
خَفِرُ الدَّلالِ أضُمُّهُ وأهَابُهُ | |
|
| بِجَمَالِهِ ووقَارِهِ وسُكُونِهِ |
|
قَالَت روادِفُهُ ولِينُ قَوامِهِ | |
|
| إيَّاك مِن كَثَبِ الحِمَى وغُصُونِهِ |
|
فَجُفُونُهُ شَركُ القُلُوبِ وإنَّمَا | |
|
| هُارُوتُ أودَعَهَأ فُنُون فُتُونِهِ |
|
يَا قُوتُهُ مُتَبَسِّمُ عَن لُؤلُؤٍ | |
|
| خَجِلَت عُقُودُ الدُّرّ مِن مَكنُونِهِ |
|
وإذا وصفت بِشَعرِهِ غَسق الدُّجَى | |
|
| هَجَم الصَّبَاحُ بِثَغرِهِ وجَبِينِهِ |
|
وأسَال صفحة خَدّه مَا مِسكَةٍ | |
|
|
مَا زال يَسقِي خَدَّهُ مَاءُ الحَيَا | |
|
| حَتَّى جَنَيتُ الورد مِن نِسرِينِهِ |
|
جَمدَ الَّذِي بِيَمِينِهِ فِي خَدّهِ | |
|
| وجَرى الَّذِي فِي خَدّهِ بِيَمِينِهِ |
|
طَاب الرَّبِيعُ كَأنَّمَا عَجَن الصّبَا | |
|
| كَافُور مِسكَتِهِ بِعَنبَرِ طِينِهِ |
|
وتَفَضَّضَت أزهَارُهُ وتَذهَّبَت | |
|
| فَكأنَّمَا الطَّاوُوسُ فِي تَلوِينِهِ |
|
وجَلى جَبِينُ النَّهرِ غُرَّة ظِلِّهِ | |
|
| قَد جَعَّدتهُ الرّيحُ فَوق شنُونَهُ |
|