ألِحَاظُ ظَي فَوقَ ثَغرٍ لآلِ | |
|
| أَهِلاَلُ تَمّ فَوقَ جِيدِ غَزَالِ |
|
أَقَضِيبُ بَانٍ في كَثِيبِ رِمال | |
|
| عَبَثَ النَّسِيمُ بِقَدّهِ المَيَّالِ |
|
فَاختَالَ بَينَ تَرَنُّحِ وَدَلاَلِ
|
رَشأٌ يهيم ُبحُسن منظرِه الرّشا | |
|
| يَروِي وَيَرعَى في المَدَامعِ والحشا |
|
قلمُ الجمال بصَحنِ خديه وشا | |
|
| احكُم على أهلِ الغرَامِ بما تَشا |
|
وَمُرِ المِلاَحَ فَأنتَ فِيهِم وَالِ
|
كَلِفَ الفؤَاد بحبّ أحوَى أحوَرِ | |
|
| يَفترّ مِسكاً عن خِتَامِ السُّكَّرِ |
|
في فيهِ يجرِي كوثرٌ في جوهرِ | |
|
| جَمَدت لَهُ في الخالِ نقطةُ عنبرِ |
|
فَأذَابَ مَاءُ الخَدّ خَاء الخَالِ
|
من لي به لبِس لَملاَحةَ وارتدى | |
|
| وَحكَى الغَزَالَةَ مُقلَةً وَتَقَلُّدَا |
|
وَالوُرٌقُ تعشقُ منهُ غصنا أملدا | |
|
| وَتَمَنَّتِ الأكوَاسُ أَن تَتَزَوّدَا |
|
بِرُضَا بِهِ بَدَلاً مِنَ الجِريَالِ
|
ظبيٌ مُهَابٌ بينَ مشتبك القَنا | |
|
| أَلحَاظُهُ فِيهَا المَنَايَا والمُنى |
|
ستَرُوهُ خوفاً منهُمُ أن يفتِنا | |
|
| وَالله مَا حَطّ النِّقَابَ وَلا رَنَا |
|
إلاّ وَتَيَّمَ كُلّ قَلبٍ سَالِ
|
آهٍ لِمَا حُمِّلُتهُ مِن حُبِّهِ | |
|
| مِن لينٍ مِعطَفِهِ وَقَسوَة قَلبِهِ |
|
ألِفَ الصّدود فلا سبيل لقُربِهِ | |
|
| أمسَى وَأصبَحَ مُولَعَا صَبّا بِهِ |
|
فَانِيَ الحَشَاشَةِ وَهوَ خَالي البَالِ
|
أسكنتُه صَدرِي فتاه وما ارتضَى | |
|
| وَقَضَى بهجرِي فارتضَيتُ بما قضى |
|
وَوَهبتُ رُوحي أبتغي منه الرضا | |
|
| وَبذَلتُ نَوماً جَفنُه ما غُمِّضَا |
|
إِلاّ لِكَي أَحظَى بطَيفِ خَيَالِ
|
يَا شادِناً في العالِمين تحكَّمَا | |
|
| أَحلَتَ مِن فك الدّماء محرّمَأ |
|
فَوَّقتَ من ألحاظَِ جفنك أسهما | |
|
| وَقَتَلَت نفساً في الهَوَى فكَأنَّمَا |
|
سَلَّطَت أَلحَاظاً عَلَى الآجَالِ
|
لَمَّا تطَلَّعَ في سَنا إشرَاقِهِ | |
|
| وَالسِّحرُ مَعقُودٌ بعَقدِ نِطاقهِ |
|
وَالجورُ في الأحكام من أخلاَقه | |
|
| استل سيفَ الفَتكِ مِن أحداقِهِ |
|
فَعَلِمتُ أَنّ اليومَ يومُ قِتَالِ
|
ما ضَرّ لو رَحم الغرِيق بمزنِهِ | |
|
| أو لو شفى يَعقوبَهُ مِن حُزنِهِ |
|
جِسمي تَساوَى في السِّقام بجفنه | |
|
| سُبحانَ مَن فَتَن العِبَادِ بِحسنِهِ |
|
وَقضَى لِجِسمِي مِنهُ بِالإِعلاَلِ
|