غَرِيبُ الحُسنِ عنّ لنَا فعنَّى |
وَوَسنَانٌ طَرِيقَ الهَجرِ سنَّا |
ثَنَآ أَعطَافَهُ فَاستَعطَفَتنَا |
أغَنّ عنِ الرّشَا والبدرَ أغنى |
فَهِمنَا سِرّ مُقلِتَهِ فَهِمنَا |
شَكَوتُ لَهُ مِنَ الحُرَقِ التِهابا |
فَأسداهَا مَرَاشِفَهُ العِذَابَا |
فَكَانَت رَحمَةً لاَقَت عَذابا |
وَمالَ وَقَد تَطَارَحنا العِتابا |
كَأَنِّي طَائِرٌ نَاجَيتُ غُصناً |
أمَولىً حَازَ حَتَّى الحُسنَ عَبدَا |
حَكَيتَ الوَردَ لي عَهداً وَخَدّا |
وَنَجمَ الاُفقِ إشرَاقاً وَبُعدا |
وَسَوّى اللهُ بَدرَ التَّمّ فَردَا |
وَمُذ سَوّاكَ قَالَ النَّاسُ ثَنَّى |
أخَافُ عَلى مَكَانِكَ مِن فؤَادي |
فَلاض تُضرِمهُ نَاراَ بِالبِعَاد |
وَدَع حَظّاً لِطَيفِكَ مِن رُقادي |
تُنَأزِعُنِي الكَوَاكِبُ في سُهادي |
وَتعجزُ عن دموعي السُّحبُ معنَى |
أحُورِيّ الطَّهَارَةِ وَالَجَمَالِ |
هَجَرتَ الخُلد هجراً عن دَلاَلِ |
تَرَكتَ الحُورَ بَعدَك في ضَلاَل |
فَمَن لِلنَّاسِ عِندكَ بالوِصَالِ |
وَقَد فَارَقت رَضواناً وَعَدنَأ |
وَسِيمَ الحُسنِ قُيِّضَ لي لأشقى |
فَلَيتَ ابنَ البَقَاءِ علَيّ أبقَى |
أَيُوسُفُ إنَّنِي يَعقُوبُ حَقَا |
كَمُلتَ مَلاَحَةً وكَمُلتُ عِشقَا |