إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أتيتُمْ إليْنا بموسِم جوعٍ |
جفانا طويلاً طويلاً .. |
فكنْتُمْ سهاماً، رياحاً تحرِّك صَخْراً |
ولكنْ أبَتْ أنْ تهزَّ العقولا .. |
أتيتُمْ بموسِم عشقٍ يقيمُ على البؤسِ |
بعدَ سنينَ عجافٍ |
منَ القهرِ والقتلِ حتى عشقنا العويلا.. |
*** |
عَقَدْتُمْ مواثيقَ حبٍّ |
ونحنُ رسمنا لكم لوحةً من جليدٍ، |
ربَطْتُمْ بطونكمُ، ثمَّ جِئْتُمْ إلينا، |
بنا سيضيعُ الطريقُ |
ويزدادُ حجمُ المصيرْ .. |
رفَعْتُمْ صدوركمُ للسَّماءِ |
وعينُ الأنامِ تنامُ على موعدٍ من سرابِ السلامِ.. |
بكمْ سوفَ تخبو الجراحُ |
وتونِعُ أحجارُ مَرْجِ الجليلْ.. |
صُلِبْتُمْ بنارِ الوعودِ |
وسيفِ الظنون |
صُلِبْتُمْ وعينُ العروبَةِ تبكي |
ويحفُرُ فيها اللِّئامُ قبوراً |
تميتُ الزهورَ التي دنَّسوها |
طُرِدْتُمْ أمامَ الحضورِ |
ملأتُمْ أمامَ الحضورِ |
ملأتُمْ مواسِمنا مِنْ أريج الدماءِ |
وبَعْدَ الدماءِ حدائقُ حبٍّ |
لكلِّ الصغارِ، لكلِّ الفصولِ.. |
*** |
نَبَغْتُمْ لإملاءِ وقتٍ |
بُعِثْتُمْ، لأنَّا ملَلْنا الملاعِبَ |
والتُّرَّهاتْ |
ملكْنا نوادي الشتاِ المثيرةْ |
جلَبْتُمْ إلينا هدايا الشتاءِ |
فإيمانكمْ نَسْغُ حبٍّ |
يعيدُ الحياةَ، |
وماذا منحناكمُ للَّيالي العصيبةْ ..؟ |
تزمْجِرُ فيها الرياحُ المعَيّهْ .. |
جليدٌ تلبَّدَ بين الجفونِ |
وهبَّ علينا يكسِّرُ تلك القيودَ |
فَضَحْتُمْ بياناتِنا، والحجارةُ قالت |
خطاباتِها، زعزعَتْ |
توصياتَ الأئمَّةْ .. |
أتيتُمْ دواءً وريحاً ودماءْ.. |
وزهراً يزيِّنُ صَدْرَ اليبابْ .. |
وفيكمْ وجَدْتُ بلالاً وسعداً وياسرْ.. |
تصوَّرْتُ حَبْلَ أبي لهب |
وتصَوَّرْتُ صوتَ بلالٍ يقولُ: |
أَحدْ .. أَحَدْ.. وفردٌ صَمَدْ |
فكونوا مناراً وزاداً |
وغيمةَ حبٍّ لتروي السنابلْ .. |
وكيف اللقاءُ ونحنُ على جنحِ نارٍ نقاتلْ ..؟ |
ومَنْ كالرّياحِ يقومُ |
يعيدُ السحابَ |
ويبعثُ خيرَ المواسمْ؟! |