عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > مصر > مراد الساعي ( عصام كمال ) > عَابِسٌ علَى أبوَابِ الجَنَّةْ

مصر

مشاهدة
836

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَابِسٌ علَى أبوَابِ الجَنَّةْ

لَيلُ الغَرِيبِ قَد غَشَى سَفْحَ الدُّنَا
والذّكرَيَاتُ كَالسِّياجِ حَولُهُ
مِنْ وَجْدِهِ
يُسَامِرُ الأَشْجَانَ وَالفِكرُ نَدِيمٌ، حَائِرٌ
بَينَ الظُّنُونِ وَاليَقِينِ، شَارِدٌ، وَ هَارِبٌ
إِلى دُرُوبِ الوَهمِ، وَالصَّبرُ سَبِيلُ المُجْهَدِ
يَا وَطَنًا
فِي مُقلَةِ العَينِ سَنَا
فِي مَسْكَنِ الرُّوحِ غَفَا
وَفِي الضُّلُوعِ، رَسمُهُ
عَلَى الجَبِينِ، إِسمُهُ
إلىَ مَتَى يَبقَى الحَنِينُ جَمْرَةً
إلَى مَتَى خُطَا الغَرِيبِ تَنتَحِرْ
بَينَ التَّمَنِّي، وَالرَّجَاءِ، وَالجَفَا
يَبدُو عِنَاقُ الوَعدِ بَعْضًا مِنْ خيَالٍ قَد غَشَى
دَربَ اللُّقَى
إلَى مَتَى وَهِجرَةُ الطُّيُورِ تَصبُو رَجْعَةً
يَقتُلُهَا البَيْنُ، وَتُحْيِيهَا المُنَى
إلَى مَتَى الحَقِيقةُ
بينَ شُرُوقٍ وَغُرُوبٍ تَرْتَحِلْ
هَلْ أَدرَكَ المَغِيبُ حَرَّ دَمعَةٍ
فَأَطلَقَ الأَشجَانَ تَهذِي، تَنْتَحِبْ
وَبَعدَمَا لَاحَ اللَّقَاءُ وَدَنَا
وَالقَلبُ طَابَ مِنْ عَذَابٍ وَنَوَى
كَأنَّهُ
يُدْعَى إلَى بَابِ اليَقِينِ وَالمُنَى، بِجنَّةٍ
بَينَ السَّمَا وَالأَرضِ تَزهِي بِالوَفَا
يَعدُو إِلَيهَا لَاهِثًا، بِلَهْفَةٍ
كَلهفةِ الغريقِ يَصبُو للنَّجَا
وَفَرحَةِ المُشتَاقِ بِالأَحبَابِ حِينَ المُلتَقَى
أُنشُودَةِ الثُّوَارفِي عِشْقِ الوَطَنْ
تمدَّدَ الشَّوقُ صَارَ غَيمَةً
تَغُدُو لِلُقيَا المَهوَدِ
لَكَنْ رِيَاحُ الَبينِ قَد عَادَتْ بَهَا
صَوبَ الْجَفَا
فِي لَحْظَةٍ
تَبَدَّلَتْ أَفرَاحُهُ، آمَالُهُ
حَارَ وَثَارَ عَابِسًا
لَامُوا عَلَى شَطِّ اللُّقَى أَشوَاقَهَ
ثُمَّ أَحَالُوا بَينَهُ
قَالُوا لَهُ: عُدْ حَيثُ جِئْتَ لَمْ يَزَلْ
صَكُّ الدُّخُولِ، وَالمُرُورِ غَائِبًا
يَا وَطَنَ الأَمسِ الغَرِيدِ والشَّذا
كيفَ اسْتحَالَ الوَصلُ يَومًا يَقتَرِبْ
مَنْ ذَا الذِي يُلقِي مَعَاذيرَ الجَفَا
يَا وَطَنَ البَدرِ السَّعيِد والسَّنى
هَلْ قيَّدوُكَ بِالدُّجَى
أَمْ قيَّدُوا فينَا الهّدَى صَوبَ السَّنَا
وَكمْ جِدارٍ قَد أَقَامُوا بَينَنَا
بَينَ الشُّمُوسِ والوُجُودِ والرُّؤَى
خَلفَ الحُدُودِ والرَّدَى
وَالمِعوَلِ
يَستَنطِقُ الأَحجَارَ، صَاحَتْ قَد كَفَى
عُدْ يَا غريبَ الدَّارِ للأوطانِ، عُدْ
دَارِي، وَأَرضِي، وَالمُرُوجِ، وَالرُّبَا
أَمسِي، وَيَومِي، وَغَدِي
بَدرِي، وَفَجرِي، وَالسَّما
مِلكٌ لنَا
يَا مَوطِنًا يَا جنَّةً
بِقُربِكِ!
كَيفَ يَصِيرُ الحُبُّ طَيْفًا، هَائِمًا
مُحدِّقًا، وَعَابِسًا، وَحَانِقًا
يَمضِي غَرِيبًا، حَائِرًا
يَسْتَصرِخُ الأَقدَارَ بَعْضًا مِنْ رِضَا
فَالأَرضُ تَشكُو الْمَغيِبَ غُرْبةً
حِينَ انْتَأَى عَنْهَا اللُّيُوثُ وَالْحِمَى
وَاستَأذَبَ الشَّرُ عَلا إِيفَاعَهَا
وَهَاجَرَ الحَقُّ بَعِيدًا، نَائِيَا
وَالحُبُّ مَاتَ َبينَ صَولاتِ العِدَا
حَتَّى اشتَكَا الوَردُ النَّدَى
حَمَامَةُ السَّلامِ تَاهَ دَربُهَا
تَحتَ سَمَاءٍ نَكَّسَتْ أَجوَاءَهَا
طَالَ النَّوَى، شَابَ الرَّجَا
وَيَسقُطُ الغُصنُ سَقِيمًا، وَاهِيَا
وَاحَسرَتَاهُ وَالنَّدمْ
بِصَرخَة الأَوجَاعِ فِي قَلبِ الهَوَى
تَبدَّدتْ، غَابَ صَدَاهَا فيِ السَّمَا
لَمْ يَدرِ عَنهَا غَيرُ طَيرٍ فِي الفَضَا
بَاتَ النَّهَارُ بَينَ أَشلاءِ الأَلَمْ
صَارَ الفرَارُ صَوبَ أَوهَامِ الأَمَلْ
وَعْدُ اللِّقَاءِ فِي طَرِيقٍ مُقفِرٍ
شَكوَى الغَرِيبِ كَالسَّرَابِ لَو دَنَا
مراد الساعي ( عصام كمال )

مَا أكتبهُ لا يعبِّر عنْ حَيَاتِي الخَاصَة ِ، وَإنَّما عَنِ الإنسانِ والوُجُودْ فَالكَلِمةُ أَماَنةٌ ، والشِّعرُ رِسَالةٌ
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الثلاثاء 2010/11/23 11:52:47 صباحاً
التعديل: الخميس 2010/11/25 02:09:31 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com