عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > محمود محمد أسد > حلب في القلب

سورية

مشاهدة
1000

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

حلب في القلب

حلب في القلب
محمود أسد
حيِّ الشهامة وانشد الطربا
شهباء قلب للعلا انتصبا
حيِّ البطولة في منابتها
تعلو على راياتها حقبا
شهباء نبعة عزةٍّ غرقتْ
بمحاسن الشعب الذي عذبا
لم يعرف التاريخ مولده
إلا على ساحاتها و ثبا
ذكر العروبة زينة شملت
أبناءها.فترنَّموا طربا
في كلِّ حّي دوحة ورفت
تحكي الحكايا والهوى العجبا
ما هزّها الإعصار في ظلم
تنوي الدمار لتحجب الحجبا
لم يبق فيها غاشم أفك
قد مزَّقتهم يومها أربا
أيَّامها بيض كقلعتها
جذبت إلى هاماتها الشهبا
عشّاقها في نشوة، سكروا
من مجدها طرباً وما نضبا
فأبو فراس وابن جلدته
سيف العلا نسجا لنا القشبا
قد سطَّروا للعرب مكرمة
فبنوا قلاعاً قد حمت حلبا
ورعت على هضباتها جبلاً
شغل المنابر أمس و الأدبا
مازال يشغلنا على مضض
كالنار إن أخمدته التهبا
أحيا النفوس بحكمة، بلغت
أرواحنا فتحرَّكت غضبا
وتأمَّل الأشعار من عمرٍ
تلق الروائع فاقت الخطبا
في شعره، حمم تحرِّكنا
نحو الحقيقة داوت الكربا
بزَّ الجميع بعقله، ومضى
نحو الخلود فمات منتصبا
هذا قليل قد مضى، وبه
تزهو، فعرِّج واقرأ الكتبا
لا تعجبوا من حبِّها.فلها
قلب سيصطاد الذي رغبا
أفراحها أنشودة، سرقت
كلَّ الدموع فأرقصت نجبا
تحيي المريض لعلة أخذت
منه الأمان فعاش منتحبا
أبناؤها في كلِّ معترك
لهم نصيب يعتلي القببا
إكرامهم لضيوفهم حسن
تبقى الولائم مجلساً وجبا
عرِّج على ذكر الكباب فما
أشهى الشواء!فمن يذق طلبا
أمَّا المحاشي فهْي بدعتها
أحبب بها! لا تسألِ السببا
تزهو بإعجاب، إذا ذكرت
أم المحاشي فاذكرِ الكببا
شهد الجميع بفنّها علناً
أهل السماع لمن نوى الطربا
درب النبوغ بأهلها. فإذا
شئت النجاح فلا تقل كذبا
كلُّ الفنون لأجلها ولدت
منها الثريَّا ترتجي الحسبا
أمُّ القدود وتلك عادتها
فيها السماح يرقِّص السحبا
إنَّ النجاح مسالك صعبت
لم تستقمْ إلاَّ لمن تعبا
عجبي لمن يمشي على عجل
يبغي النجاح فخاب مكتسبا
كيف النجاح وقد بغوا ذهبا
فليدفنوا، فنعيقهم ذهبا
هذي المدينة حبُّها نغم
سكن الفؤاد فكان مغتصبا
لا تعجبوا من حبِّها فلها ال
أرواح تخفق، حبها انكتبا
وبناؤها أسطورة برزت
فيه البراعة رصَّعت عجبا
فالعين والأشعار قد عجزت
عن وصفه . أعظم بمن وهبا!
إنّ العروبة قد جرت أمدا
كالنهر مندفعاً لمن شربا
من قلبها أُرضِعْتُ قوميتي
أكرم بحب يرفع النسبا!
فنهلت عذب علومها طمعاً
والعلم يسكن أهلُه حلبا
في عشقها أصبحت في وله
هي و العروبة أحيت العربا
محمود محمد أسد
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2010/11/28 04:56:01 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com