أهجُرِ النَومَ في طِلابِ العَلاءِ | |
|
| وَصلِ الصُبحَ دائِباً بِالمَساءِ |
|
وَالتَمِس بِالمسير في كل قُطرٍ | |
|
| رُتبةَ العارِفين وَالحُكماءِ |
|
إِن غَضَّ الشَباب فَقَّهَهُ التَر | |
|
| حالُ شَيخٌ في أَعيُنِ العُقَلاءِ |
|
وَمُقامُ الحُسامِ في الغِمدِ يُزري | |
|
| بِالذي حازَ مَتنُه من جَلاءِ |
|
فَدَعِ الغِمدَ يَبدُ لِلعَينِ مِن فَض | |
|
| لِكَ ما كانَ في زَوايا الخَفاءِ |
|
إِنَّ أَمضى الرِجال مَن كانَ سهماً | |
|
| نافِذاً في حُشاشَةِ الغَبراءِ |
|
وَاللَبيبُ اللَبيبُ مَن دارَ في الأَر | |
|
| ضِ لِعلمٍ يناله أَو ثَراء |
|
إِنما الأَرضُ وَالفَضاءُ كِتابٌ | |
|
| فَاِقرَأوهُ معاشِرَ الأَذكِياءِ |
|
وَاِقرِنوا العِلمَ بِالسُرى رُبَّ علمٍ | |
|
| لم تَحُزهُ قَرائِحُ العُلَماءِ |
|
وَأَطيلوا ما كانَ من قِصَرِ العَي | |
|
| شِ بحَثِّ الرِكابِ في الأَنحاءِ |
|
وَطَنُ المَرءِ مَهدُه وَبَقايا ال | |
|
| كَونِ بَيتٌ له رَفيعُ البِناءِ |
|
وَمَعيبٌ أَن تَصرِفَ العُمرَ في المَه | |
|
| دِ وَتَنسى البَيتَ الوَسيعَ الفِناءِ |
|
هذه الفُلكُ يَستَحِثُّ خُطاها | |
|
| هَزَجُ الريحِ في صحارى الماء |
|
كَم أَطالَت مدى الرَحيل وَوالَت | |
|
| هُ فعادَت بِالخَير وَالسَرّاءِ |
|
وَهلالُ السَماءِ يَزدادُ نوراً | |
|
| كلَّما خاضَ لُجَّة الظُلماء |
|
لَو وَنى عَزمهُ لما فازَ بِالقِد | |
|
| حِ المُعَلّى في القُبَّةِ الزَرقاء |
|
خُلِقَ المرءُ لِلتَنَقُّلِ في الأَر | |
|
| ضِ وَلِلسَعيِ لا لِمَحضِ الثَواء |
|
فَتَحَرَّك بِحُكم طَبعِك أَو كُن | |
|
| حَجرا في مَجاهلِ البَيداء |
|
حَبَّذا رِحلةٌ تُمَثِّلُ تَمثي | |
|
| لاً مزايا الأَسفارِ لِلقُرّاء |
|
قد أَجادَت فيها يَراعةُ مُنشي | |
|
| ها اِختِيارَ الأَخبارِ وَالأَنباء |
|
فَأَجِل في جَمالِها نَظراتٍ | |
|
| فهيَ بِكرُ الآدابِ وَالإِنشاء |
|
وَتَفَهَّم حديثَها ثم سافِر | |
|
| ليس مَن يَسمعُ الحديثَ كرائي |
|