إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
قلادة |
تفُوحينَ من حُمّى شبابِي قصيدةً |
أشاطرها لوني وشكلَ أناملي |
أطارحُهَا الأسماءَ والأحرفَ التي |
تصوغُ على وجهي تفاصيلَ قاتِلِي |
وألقِي على أفراحِهَا رونقَ الضُّحَى |
وأسقي مُحيَّاها صباباتِ ساحِلِي |
لغةٌ أسْتَهِلُّ بِها وطنِي..أسْتَهِلُّ |
بِها قلب معشوقتِي |
لغةٌ طَعنتْ فِي البكاءِ طويلاً |
وعادَتْ على القلبِ مُثخنة بالغناء |
وردةٌ للصعاليك |
أورِدةٌ لقلوبِ النساء |
قمر في يدي |
نخلةٌ قبَّلتني وطالتْ |
فناولتُهَا كبدي |
زمنٌ يَبْتَدِي |
وشموسٌ تَحِلُّ مدارَ الجَدِي |
صباح الخير |
كُونِي طفلةً، كُونِي تراتيلاً لهذا الصمتِ |
فرّي عن جذوعِ النخلِ واعْتَنِقي دَماً حُرّاً |
صباحاً خافقاً بالمنِّ والسَّلْوى |
وبالأطفالِ والحَلْوى |
صباح الخير |
هل في الأرضِ مُتَّسعٌ لهذا القلبِ |
هل في الليل أجنحةٌ لهذا الحلمِ |
ساهرةٌ دماءُ البدوِ |
حتَّى تقرع الأجراسُ |
حتَّى تقرع الأجراسُ |
حتَّى تقرع الأجراسْ |
قلب |
ألقي عليكِ تمائمي وقصائدي الأولى |
وأظلُّ طيراً يعتريهِ الرقصُ أو كفّاً بلا |
حنّاءَ ... أَحْلمُ بالزمان الرَّحْبِ |
والمدنِ الطليقةِ |
والقمرْ |
لله هذا الوجهُ كيف تأجَّجَتْ فِي زَهوهِ |
الصحراءُ واحتَدَمَتْ صباحاتُ المطرْ |
لله هذا الوجهُ كيف يَجيءُ مُتوّجاً بالطَّلْعِ |
والياقوتِ مُحْتَدِماً بعافيةِ الخليجْ |
إنِّي أبوحُ بسرِّكِ البَدويِّ مُحْتفلاً وألقي |
في يديكِ شعائرَ الزمن البهيجْ |
عَرَّيتُ أسمائي لديكِ |
كتبتُ قصيدةً |
أجهشت باللحن اللذيذ |
تشابكتْ في داخلي مدنٌ، صحارٍ ضاجعَتْها |
النارُ فَابْتَرَدَتْ بِماء الغيثْ |
يا أيُّها الشجرُ البدائيُّ ابْتكِرْ للطيرِ أغصاناً |
وللأطفالِ فاكهةً |
أَقِمْ فِي الرملِ ناقوساً طموحاً |
واشْتَعِلْ للريح |
يا أيُّها الشجرُ الذي طالَ احتقان جذورهِ |
بالقيظِ واحترقتْ بلابلهُ على الأسلاكِ |
فانقطع الغناءْ |
يا ضارباً في الليلِ |
يا مُستغرقاً في لجَّة الصحراء |
هل غرقت ظلالك فِي المساء؟ |
قراءة |
عرى مقلتي نومٌ بَهيٌّ فَأَسْدَلْتُ عليها |
شغافَ الحلمِ، أوقدتُ مشكاةً، |
رأيتُ نساءً يحتسين الهوى العذريّ |
من منبَعِ الشمسِ ويغرسن في الطين رجالاً. |
مررتُ بوادي الخوفِ |
أتلو كتابَ الخوفِ |
أطوي نهاراً غامقاً وأشيع الطِيبَ |
فِي قريةِ مأهولة بسواد الجوع.. |
يا لسواد الجوع رانَ على الارض وطالا. |
رأيت صباحاً طافحاً بالدم الصافي |
وريحاً تجوبُ الأرضَ ثُمَّ تسوِّي |
حولَ مكَّة بُرْديها وتُلقي على الأرض |
الرحالا |
كلَّما أَوغَلْتُ فِي صدرِ المدى |
طَفَقَتْ يُمْنايَ تَهْمي بالنَّدى |
انثر الطَّلع على عُريِ الثرى |
وأحيل الرمل فجراً أمردا |