إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
تَوهّجَ فِي الليلِ صوتكِ |
يَحملُ نسغ المواسمِ |
يَنْزِفُ |
يلهثُ في طرقاتِ المدينةْ |
توهَّجَ صوتُكِ |
حينَ وجدْتُكِ ذاتَ مساءٍ |
على شاطئِ الرملِ |
حيثُ تشُبُّ الثوانِي |
ويَفْترِسُ الوعدُ كُلَّ الأساطير |
والأغنياتِ الحزينةْ |
*** |
كمَا تُورِقُ الدالياتُ |
ويَرْتعِشُ الموجُ |
صوتُكِ يطعَنُ خَاصرةَ العِشْقِ |
يَنْخَعُ أَورِدَةَ الجَرْحِ |
يَعْبُرُ كُلَّ المسافاتِ |
كُلَّ الحدُودِ |
يُعانِقُ لَحْنَ العنَاقِيدِ |
يَرْقُصُ، |
يشربه الفالس و الجيرك |
تشربه قبلات السنابلْ |
ويجتره النبع |
في زمن الصحو |
في لحظات التألّق |
حينَ يجنُّ الرباب |
ويرتفع السحر عن أرض بابلْ |
*** |
لأنّكِ تستعجلينَ الرحيلْ |
لأنّكِ عاشقة الماء والنار |
والمستحيلْ |
تَجُوبينَ كُلّ المرافئِ |
والبدرُ يرسمُ عينيكِ |
في واجهاتِ المتاجرِ |
في أمتعةِ السائحينَ |
وينحتُ قامتك السمهريّة |
من ثبج البحرِ، |
والغيمِ |
في زرقةِ الشفقِ المتعلّقِ |
في اللا نِهايَةْ |
*** |
لأنَّكِ تستعجلينَ الرحيلْ |
لأنَّكِ عاشقة الماءِ والنارِ |
والمستحيلْ |
تقولين: |
لن ينتهي البحر |
لن يسلخ الليل حلَّتهُ الأزليَّةْ |
*** |
لأنَّكِ وجهٌ تلفّع بالضوءِ |
وانداحَ فيهِ عبير الخزامى |
تظلُّ ملامحكِ الغجريَّةِ |
تُشرِقُ، |
خلفَ ضبابيَّةِ العصرِ |
وأزمنةِ الرفضِ |
قصة حُبٍّ |
قصائد شعرْ |
*** |
على شاطئِ الرملِ |
ما زالَ صوتكِ |
يسهرُ في شرفاتِ القمرْ |
وما زال صوتكِ |
ينقشُ في الماءِ: |
يا شاطئَ الرمل |
لن تتلاشى هموم الغَجَرْ |