لَيلةٌ بِالعهدِ الجميلِ تَسَامتْ | |
|
| هَلَّ فيْهَا البَدرُ، ازْدَهَى بِالضِّياءِ |
|
أيقظَ الفَجْرَ فاغتدى منْ سُبَاتٍ | |
|
| أنقذَ العَدلَ منْ ردى وبَلَاءِ |
|
أَشرَقَتْ أَفلاكُ الدُّنا وَتدَانَتْ | |
|
| وَاستَعَادَ المَجدُ السَّنَى بِإبَاءِ |
|
قَالَ نَجمٌ:مَنْ ذا الذِي قَد أتَانَا | |
|
| أَعَلنَتْ أقمَارُ السَّما بالثَّنَاءِ |
|
فَارِسٌ عادَ ِبالحمَى والخَوَالي | |
|
| يمتَطِي بَيداءَ اكْتَوَتْ مِنِ عَدَاءِ |
|
قَد تُسَاقَتْ أرْجَاؤُها بِدِماءٍ؟ | |
|
| والأَعَادي مِن حَولِهَا كَالوبَاءِ |
|
هلَّ غوثًا عبد العزيزِ وَسَعدًا | |
|
| يَنشِدُ الحقَّ بالرِّضَا والإخَاءِ |
|
هلَّلتْ أرضُ النُّورِ شَوقًا إِليهِ | |
|
| مَرحَبًا يَا زادَ المُنى والرَّجَاءِ |
|
عُدْ إلَى أَوطانِ الهُدَى يَا مَنَارًا | |
|
| أنتَ حُلْمُ الأَجدَادِ والعُلَمَاءِ |
|
سِرْ إلى أقوامٍ تناجيكَ ظمْأى | |
|
| لِلهُدَى والأَمجَادِ والحُكَمَاءِ |
|
أزهرتْ أنحَاءُ الفلا والبوادي | |
|
| أنشدتْ أطيارُ الفضَا للْوَفَاءِ |
|
وَاطمَأَنَّ الصُّبحُ اهْتدَى بِأمَانٍ | |
|
| أَشرَقَ بالآمَالِ والفُقَهَاءِ |
|
وَغَدَا حدُّ اللهِ يَزهُو سَبيلاً | |
|
| وَقَصَاصًا، فِي عزِّةٍ بِقضَاءِ |
|
وَارتَقتْ أَعلامُ الهُدَى كُلَّ دَارٍ | |
|
| وَاستَفاقَ العَدلُ، اغْتَدى كَالضِّياءِ |
|
بَعدَما دَامَ الظُّلمُ لَيلاً ظَلِيمًا | |
|
| فِي نُفُوسٍٍ ذَاقَتْ رَدَى كََالفَنَاءِ |
|
هلَّ بَدرًا عبدُ العزيزِ وَوعدًا | |
|
| يَنشُرُ العَدلَ كَالهَواءِ وَمَاءِ |
|
كَالرَّبيعِ اسْتبقَى الزُّهُورَ لَدَيهِ | |
|
| كَالنَّدَى وَالفَجرُ ازْدَهَى بِِرُوَاءِ |
|
حَقَّقَ الأحلامَ التى منْ مُحَالٍ | |
|
| واغْتدى بِالأمجَادِ صوبَ البَقََاءِ |
|
وَحدةٌ قَد سَارتْ بَها للأمَانِي | |
|
| لِلعُلا، تَسعَى في ثَباتِ العُظَمَاءِ |
|
وَاستَدَامتْ بِالشَّرعِ مَجدًا وَعزًّا | |
|
| قَد عَلَتْ سفحَ الكَونِ بِالرُّحَمَاءِ |
|
إنَّها صَرحٌ يعتلي بشمُوخٍ | |
|
| لمْ يقمْ يَومًا مثلَهُ مِنْ بنَاءِ |
|
قبلةُ الإسلامِ التي تَحتَوينَا | |
|
| إنَّهَا دَربُ العَدلِ والفُقَهَاءِ |
|
قُمْ وَأَنشِدْ يَا مُسلمًا قَجْرَ أَرضٍ | |
|
| تَزدَهينَا أَعلامُها بِالإبَاءِ |
|
إنَّهُ عَبداللهِ يسمُو شُموخًا | |
|
| قوةً تَزهِي رحمَةً بِعَفَاءِ |
|
يَجتبينَا بِالعدلِ نَهجًا وضِيئًا | |
|
| صَرحَ أَمنْ نَعدُو لَهُ بِالتِجَاءِ |
|
يا قريبًا منْ كلِّ عقلٍ وقلبٍ | |
|
| يَا حكِيمًا فِي مَوقِفٍ وَقضَاءِ |
|
يَا سَديدَ الرَأي الذِي فَاحَ صِدقًا | |
|
| حَلَّ غيثًا وَشَافيًا كَالدَّواءِ |
|
مَا اتَبَعْتَ الأَهوَاءَ حِينًا بِأمرٍ | |
|
| وانتهجتَ الإنصافَ للفقرَاءِ |
|
عَرَبيٌ، ذُو عِزَّةٍ وإباءٍ | |
|
| وَسَليلُ الأَجدادِ والأُمرَاءِ |
|
أنتَ بَدرٌ والبَدرُ يَزهُو بَهَاءًا | |
|
| أَنتَ فَخرُ الإِسلامِ والزُّعَمَاءِ |
|
اللَّهُمَّ احمِ دارَ صدقٍ وحقٍّ | |
|
| منِ حَقُودٍ، مِنَ العِداِ والعَدَاءِ |
|
وَاحْمِ شَعبًا، حُكُومَةً، ومَليكًا | |
|
| حقَّقوا أسبَابَ الهُدَى والعُلَاءِ |
|