عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
أشعار موضوعية > غير مصنف > المقاومة الفلسطينية > العزة لغزّة (محمود أسد )

غير مصنف

مشاهدة
1525

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

العزة لغزّة (محمود أسد )

سعير من الحقد و الصَّمتِ
فوق الدماءِ، و فوق الدموع
وبين المقلْ ...
رمادٌ من القولِ طَلَّ
خجولا خجولا ...
وغزَّةُ تشهق، تنزف
والأخوةُ المؤمنون
تنادَوا لتشييع غزَّه ....
وغزَّةُ شوكٌ مُشِعٌّ
ونارٌ تلطِّخُ تيجانَهُمْ ..
سعيرٌ يدورُ فويقَ المنازلِ
بين النهودِ، و بينَ الضفائرْ
ويسقط فوق المآذنِ
والأخْوةُ المؤمنون
على شاشةِ الموبقاتِ
بدَوا في لقاءٍ أبتْهُ الشرائعْ ...
بَدا الموتُ يمضي حزيناً
وأنتمْ على موعدٍ قد يطول ...
على طلّةٍ من سفاراتِهمْ
تضحكون، تمدّون كفّاً
وتنسَوْنَ دمعَ العزيز ...
لغزَّةَ يشهدُ كأسُ اللِّقاءِ
وحرُّ العناقِ، و أيُّ لقاءٍ
رآه الجياعُ إلى الحقِّ؟
والحقُّ في حضنِ ذلٍّ
رعاهُ الجُناةُ الطّغاةْ ...
وغزَّةُ تشهَدُ موت المروءةِ،
تلك التي صادرَتْها العروشُ
وزيتُ الهوان ...
أجلْ، لم يعودوا إلى الدّينِ،
والرّشدِ لو بعدَ حينْ ...
أجَلْ ضَيَّعَتْهُمْ عصورُ الزمانِ
وقحطُ الرجوله ...
همُ العهرُ قبلَ اشتعالِ الذقونِ
وتأتي القنابلُ و النارُ،
والأهلُ حولَ السِّياج المحاصِرْ ...
زمانُ المروءةِ و لَّى،
فإنْ شِئْتَ فاسألْ لسانَ النساءِ
وقلبَ الصغارِ، و نبض الترابْ ...
فليسَ لغزَّةَ إلاَّ الدِّماءُ
ونزفُ الضرائبْ ...
وليسَ لها أن تنامَ،
وأنْ ترفضَ الخوفَ،
غزَّةُ تبقى و في الحلقِ أقوى ...
لغزَّةَ أن تكتبَ الموتَ فجراً،
وتمسَحَ خوفَ العروشِ المصانه .
إلى أين يسعى مِدادي؟
فَحَوْلي خناجرْ ...
وفوقي مخافرْ ...
وغزَّةُ أمسَتْ سفيراً و كيلاً
حصاناً لكلِّ مقاومْ ...
وأمسَتْ سكاكينَ في جوفِ
كلِّ مهادنْ
وكلِّ مخاتِلْ ...
أراها على شرفةٍ
يشتهيها الشريفُ الشهيدُ،
ويخشى القدومَ إليها اللقيطُ المسايرْ.
ستبقَيْن شوكاً و جمراً و موتاً
على صدرِ كلِّ سبيٍّ و خانعْ ...
لكِ الأمرُ، و العارُ للخانعينْ
لكِ المجدُ و الذلُّ للخاسئين
لك اللهُ و الشرفاءُ،
لكِ الدربُ، و الحقُّ يُشْعِلُ نارَه ...
لهم وَصْمَةٌ تقلع العينَ
تثقبُ صُلْبَ الحناجر ...
إلى أين تمضي وصهيونُ
في الغدرِ و الغيِّ و الكفرِ سائرْ ....
إلى أينَ و الصَّمْتُ ملَّ، و ضَلَّ،
وتاقتْ إلى النارِ و الموتِ
كلُّ الفصائلْ ....؟
متى نستحمُ بعطرِ المروءةِ؟
فالماءُ يأبى ملامسةَ الصامتينْ .
ويأبى عناقَ الرؤوسِ
على قارعات الخرابِ ...
لغزَّةَ دربُ الخلودِ
وعزُّ الوجودِ
فليس الزمان بناسٍ
سيولَ الدماءِ
ودمعَ النساءِ
وذلَّ الإماءِ الرجالِ الحرائرْ ...
لغزَّةَ دمعُ الثكالى
وعزُّ المقاوِمْ ...
المقاومة الفلسطينية
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2010/12/24 08:46:44 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2010/12/29 11:59:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com