إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حكاية ما قبل الحكايات الأخيرة |
محمود أسد |
كان جدِّي |
صفحةً بيضاءَ كالثلج تراهُ .... |
كان لا يؤذي صغيراً |
أو غريباً أو كنارا ... |
يُطعمُ الجائعَ، |
يعطيهِ الأمانْ ... |
يُخْرِجُ الماءَ من الجبِّ |
ويدعو للصلاةْ ... |
قال يوماً، بل مراراً، |
قد سمعْتُ القولَ: |
إ نّي مؤمنٌ بالله |
والأرزاقِ، و الأعمارِ، . |
أ ستيقظ فجراً |
أذكر اللهَ و أعْرقْ ... |
أحمَدُ اللهَ و أشهقْ ... |
ثمَّ أتلو ما تيسَّرْ ..... |
****** |
كان جدِّي |
يحملُ المعولَ و المنجلَ |
يحنو لاثماً عطرَ الترابْ ... |
يلثمُ الأرضَ و يعطيها القصائدْ ... |
ما رأتْ منهُ صدوداً |
لم يبعْ متراً |
وضحَّى للبقاء ... |
كانَ جدِّي عارفاً |
حقَّ جميعِ الناسِ |
والأولاِد، يعطيهمْ |
من النُّصْحِ الفرائدْ ... |
يقرَأْ الوجهَ و يبدا |
بالتحيّه .... |
كان جدِّي مُنْصتاً للطفلِ |
والأمِّ و يَرْضى بالحوارِ ... |
كان مختاراً لحيٍّ، فيه فقرٌ |
فيه جهلٌ و خصامٌ |
كلُّ شيءٍ فيه مرعبْ . |
مَسَكَ الأمْرَ بحكمه . |
دَفَعَ المال ليبقى، |
دَفَعَ الوقت ليصحو ... |
زرعَ الخيرَ فأعطى ... |
أسَّسَ الخيرَ و ودَّعْ |
قال جدِّي: لا تسلني |
عن حفيدي |
لا تقلْ لي: صارَ أشلاءَ العيوبِ .... |