إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
حلم البياض |
محمود أسد |
الحلم ُفي زهر البنفسج لوحةٌ |
ألوانُها من مقل الضياءِ تنفّستْ |
حركاتُها من منهل الأنواء |
غنّتْ للسّما |
قال الرّقيبُ: لك القصيدُ وشايةٌ |
ولنا الحدودُ تمدَّدت |
نحن الشّهود |
يراعُنا لم يدرِ طعمَ المنحنى |
البيتُ نام على الدّروب الشائكة |
لا تقل:كيف الحلم يُمحى؟ |
فالمرافئ أوقدتْ كل ّ السّفائن |
أُحرِقَت ْ أمواجُها في الأمنيات الشاردةْ. |
بابُ المواسم لحظةٌ |
ومسافة ٌ متسكّعةْ. |
الحالمون بموسم الآمالِ |
جئتُ إليهمُ |
لم ينطقوا لو مرّةً |
لم يرفعوا أصواتهم ْ |
الرّاجفون من الردى |
ماتوا كثيرا واشتَهَوا |
لثمَ النّعال البالية.. |
وهناك من يرنو إليَّ مؤنّبا |
ومعنّفا ومكفّرا |
كيف السماء تمدّنا بالغيثِ والأنواءُعنّاغافية ..؟؟ |
مازال لونُ مشاعري أنقى |
من الإصغاء |
فالأنواء صارت بائرةْ. |
في بلدتي أوضيعتي |
في مكتبي ومدارسِ الأولاد |
قُدْنا المصرعا |
الحلمُ ينأى |
يستشيرُ مروءتي |
لمّا رأى الوجعَ الرحيم َ تنهّدا.. |
وترحّما |
وهناك مَنْ فكّ الحروفَ من الدّموع |
وقال: أنت ملوّثٌ ومعلّقٌ |
ومُنظّرٌ للحزن تصنع ثوبهُ |
وطقوسَهُ ورجالهُ |
يكفيك وأدا للأملْ.. |
أنت المكفكِف |
ُ والمعبِّر للأسى |
وأهزّ رأسي |
أحتسي جمر التهجّم والتهكّمِ |
بسمتي الصفراءُ |
صاغت قصّتي |
قد أوجزتْ |
والقابضون حكايتي |
قد أسكنوهم مهجتي |
مازال للحلم البهيِّ |
مفازة ومسالك |
لا تنتهي |