عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > سورية > نسيم وسوف > عودة الحب الضالّ

سورية

مشاهدة
1028

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عودة الحب الضالّ

كنتُ وحدي
والسّبايا منْ زمانٍ كنتِ فيه ال شّهرزادْ
طفْنَ حولي
كفراشٍ حولَ نورٍ في الظّلامْ
جئنَ حقلي
مثلَ أسرابِ الحمامْ
ها أنا كالجثَّةِ الخرقاءِ مستلقٍ...
ومسلوبُ العتادْ
كيفَ جاءت؟
لمَ جاءت؟؟
كيف في ليلٍ عصى الدّمعُ الجفون،
أمعنتْ في غيّها.. بِيضُ الغمامْ؟
لستُ أدري..
هل أتينَ الليلَ إمعاناً بقتلي؟
هلْ حضرنَ الحفل عمداً،
والطّلا من قلبِ قلبي؟
يا ل طيفٍ ضاحكٍ في قهقهاتْ
يا ل طيفٍ يزدريني
ذاكَ طيفٌ قربَ عيني،
يخبِرُ الآخرَ: .. ماتْ!
وأنا بينَ البرايا
كنبيٍّ تصطفيني
كلُّ أوجاعِ الحياةْ
كيفَ يجري ما جرى لي
لمَ جئنَ الليلَ فجراً مثل أهلي
لستُ أدري!
هو فجري!
عادةٌ منْ وجهةٍ أخرى يقاسيها العذابْ
حينَ جاءَ الليلُ مفتوناً بنجمٍ مائلٍ نحوَ الغيابْ
ساعةٌ لو كانَ لي أنْ أعبرَ العمرَ بعيداً
عنْ ثوانيها العِذابْ،
كنتُ عشتُ العمرَ لا أعرفُ عنها،
غيرَ رسمٍ في كتابْ..
ساعتانِ الحزنُ يأتي فيهما
فاتحاً فاهُ على ضرسٍ ونابْ..
لمَ كانتْ؟؟
كيفَ من عمري غدتْ زنزانةً فيها أدورْ؟؟
ها هو القلبُ .. يخورْ..
لستُ أدري!
منذُ عمرٍ.. أو عصورْ
كنتُ مثلَ الآنَ وحدي
ونصيبي في الدُّنا.... مثلَ الطيورْ
كلُّ يومٍ بعدَ يومٍ
ترسلُ الأقدارُ رزقي
لا هموماً..
لا سجوناً
لا قيوداً حولَ حولي!
حينَ جاءتْ من أقانيمِ العبورْ
أرسلتْ منْ عندها ريحاً ستذرو.. ما سما عشرون دهراً
ثمّ أزّتْ
واشمأزتْ..
بعدَ أنْ في القلبِ غزّتْ
ألفَ وعدٍ وحبورْ
كيفَ جاءتْ؟
أينَ كانتْ؟؟
لستُ أدري..
كيفَ يبكي الجفنُ منْ غيرِ انسكابْ؟
كيفَ يشكو القلبُ مكبوتَ الأنينْ؟؟
كيفَ تسعى الروحُ للروحِ اشتياقاً
في ارتحالاتِ الحنينْ
كيفَ للصوتِ انبعاثٌ
منْ جليدِ الذكرياتْ؟
ما الذي يا أنتِ أحيا خافقاً كمْ
خلتُه، أضحى السرابْ؟
كيفَ يأتي الطيفُ نورياً ولا في وجههِ ينداحُ بابْ؟؟
كيفَ للعطرِ انبثاقٌ
من بقايا الأمنياتْ
لستُ أدري..
كنتُ وحدي..
ومتى ما كنتُ وحدي؟؟
جاءني الصوتُ كوحيٍ
أيقظَ الحزنَ المخبّا.. في أخاديدِ المساءْ
فتمطّى الحلمُ وانهارتْ قلاع ٌ
عانقتْ سرَّ السماءْ
لمَ في عتمةِ عمري، أبرقتْ في ليلِ وجدي؟
ثمّ دكّتْ كلَّ ما الحزنُ بناهْ
لمّ هبَّ الضوءُ يجري،
هلْ سيبني لي سراباً منْ رجاءْ؟؟
أمْ سيبدو الدربُ بعضاً..
ويرى من ثقب حلمٍ،
كيفَ ذاكَ القلبُ تاهْ
لستُ أدري!
كنتُ وحدي عندما جاءْ النداءْ
والرؤى فيَّ اعتمالٌ
واشتعالٌ تحتَ أكوامِ الرّمادْ
كيفَ جاءَ..
لمَ جاءَ..
ما الذي في راحلٍ أصحا الودادْ؟
ما الذي منْ بعدِ دهرٍ أيقظَ الحبَّ المعنّى في الضلوعْ؟
ما الذي قدْ علّمَ النحلَ طريقاً للرجوعْ؟
ما الذي يا نحلُ أبقيتَ بقلبي؟
شهدهُ جفّ وأشعلْتَ الشموعْ..
ولمنْ أسلمتَ كي تأتي تلابيبَ القيادْ؟
لستُ أدري..
هلْ أحبّكْ ما تُراها،
أيقظتْ فيّ السؤالْ؟
هلْ أحبّكْ جيّشتْ أعطافَ بانٍ
ثمّ جاءتْ للقتالْ؟
وأنا المطروحُ قاعاً
في تراتيلِ الأنينْ؟
هلْ أحبّكْ قدْ محتْ حزنَ السنينْ؟؟
هلْ أتتْ والشوقُ يحذوها بعصفٍ لا يلينْ؟
كيفَ منْ بعدِ التنائي، في دروبٍ قاصياتْ،
كيفْ عادتْ... في عنادٍ وثباتْ؟؟
يا له عصْفُ الحنينْ!
ها أنا يا أنتِ قدْ أصبحتُ أدري!
نسيم وسوف

نسيم وسوف
بواسطة: نسيم وسوف
التعديل بواسطة: نسيم وسوف
الإضافة: الاثنين 2011/04/11 09:34:52 مساءً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com