وَالشَمسُ شاحِبَةُ الجَبينِ مَريضَةٌ | |
|
| وَالريحُ خافِقَةُ الجَناحِ بَليلُ |
|
وَالبَرقُ مُنخَزِلٌ يُكِبُّ لِوَجهِهِ | |
|
| وَيَمُجَّ روحَ الراحِ مِنهُ قَتيلُ |
|
وَالكَأسُ طِرفٌ أَشقَرٌ قَد جالَ في | |
|
| عَرقٍ عَلَيهِ مِن الحَبابِ يَسيلُ |
|
يَسعى بِها قَمَرٌ لَهُ وَلِكَأسِهِ | |
|
| وَجهٌ أَغَرُّ وَمَبسِمٌ مَعسولُ |
|
شاكي السِلاحِ لِقَدِّهِ وَلِطَرفِهِ | |
|
| رُمحٌ أَصَمُّ وَصارِمٌ مَسلولُ |
|
وَأَخٍ تَهُزُّ لَهُ العُلى أَعطافَها | |
|
| فَكَأَنَّهُ رَيحانَةٌ وَشُمولُ |
|
راضَعتُهُ كَأسَ المُدامِ وَبَينَنا | |
|
| بِجَنى الحَديثِ حَديقَةٌ وَقَبولُ |
|
مَيّاسُ أَعطافِ السَماحِ كَأَنَّهُ | |
|
| غُصنٌ تَنَفَّسَ نَورُهُ مَطلولُ |
|
تَندى لَها وَرداً أَسِرَّةُ كَفِّهِ | |
|
| أَبَداً وَبَطنُ يَمينِهِ مَبلولُ |
|
طَلقُ الجَبينِ وَلِلحُسامِ تَبَسَّمٌ | |
|
| طاوي المَصيرِ وَبِالقَناةِ ذُبولُ |
|
لِلناسِ فيهِ مِنَ الكَلامِ شَواهِدٌ | |
|
| وَبِمَضرَبِ السَيفِ الجُرازِ فُلولُ |
|
يَمتاحُ أَرواحَ الكُماةِ بِكَفِّهِ | |
|
| شَطنٌ يُمَرُّ مِنَ القَنا مَفتولُ |
|
في حَيثُ مِن حُرِّ الطِعانِ هَجيرَةٌ | |
|
| تُحمى وَمِن ظِلِّ اللِواءِ مَقيلُ |
|
وَالنَقعُ أَدهَمُ لِلرِماحِ بِوَجهِهِ | |
|
| غُرَرٌ تَلوحُ وَلِلسُيوفِ حُجولُ |
|
وَالخَيلُ سَطرٌ بِالأَسِنَّةِ مُعجَمٌ | |
|
| وَبِحَدِّ أَلسِنَةِ الظُبى مَشكولُ |
|