أَلا خَبِرٌ بِمُنتَزِحِ النَواحي | |
|
| أَطيرُ إِلَيهِ مَنشورَ الجَناحِ |
|
فَأَسأَلَهُ وَأُلطِفَهُ عَساهُ | |
|
| سَيَأسو ما بِديني مِن جِراحِ |
|
وَيَجلو ما دَجا مِن لَيلِ جَهلي | |
|
| بِنورِ هُدىً كَمُنبَلِجِ الصَباحِ |
|
فَأَبصُقُ في مُحَيّا أُمِّ دَفرٍ | |
|
| وَأَهجُرُها وَأَدفَعُها بِراحي |
|
وَأَصحو مِن حُمَيّاها وَأَسلو | |
|
| عَفافاً عَن جَآذِرِها المِلاحِ |
|
وَأَصرِفُ هِمَّتي بِالكُلِّ عَنها | |
|
| إِلى دارِ السَعادَةِ وَالنَجاحِ |
|
أَفي السِتِّينِ أَهجَعُ في مَقيلي | |
|
| وَحادي المَوتِ يوقِظُ لِلرَواحِ |
|
وَقَد نَشَرَ الزَمانُ لِواءَ شَيبي | |
|
| لِيَطويني وَيَسلُبَني وِشاحي |
|
وَقَد سَلَّ الحِمامُ عَلَيَّ نَصلاً | |
|
| سَيَقتُلُني وَإِن شاكَت سِلاحي |
|
وَيَحمِلُني إِلى الأَجداثِ صَحبي | |
|
| إِلى ضيقٍ هُناكَ أَو اِنفِساحِ |
|
فَأُجزى الخَيرَ إِن قَدَّمتُ خَيراً | |
|
| وَشَرّاً إِن جُزيتُ عَلى اِجتِراحي |
|
وَها أَنا ذا عَلى عِلمي بِهَذا | |
|
| بَطيءُ الشَأوِ في سُنَنِ الصَلاحِ |
|
وَليَّ شَأوٌ بِمَيدانِ الخَطايا | |
|
| بَعيدٌ لا يُبارى بِالرِياحِ |
|
فَلَو أَنّي نَظَرتُ بِعَينِ عَقلي | |
|
| إِذَن لَقَطَعتُ دَهري بِالنِياحِ |
|
وَلَم أَسحَب ذُيولي في التَصابي | |
|
| وَلَم أَطرَب بِغانِيَةٍ رَداحِ |
|
وَكُنتُ اليَومَ أَوّاباً مُنيباً | |
|
| لَعَلِّيَ أَن تَفوزَ غَداً قِداحي |
|
إِذا ما كُنتُ مَكبولَ الخَطايا | |
|
| وَعانِيَها فَمَن لِيَ بِالبَراحِ |
|
فَهَل مِن تَوبَةٍ مِنها نَصوحٍ | |
|
| تُطَيِّرُني وَتَأخُذُ لي سَراحي |
|
فَيا لَهَفي إِذا جُمِعَ البَرايا | |
|
| عَلى حَربي لَدَيهِم وَاِفتِضاحي |
|
وَلَولا أَنَّني أَرجو إِلَهي | |
|
| وَرَحمَتَهُ يَئِستُ مِنَ الفَلاحِ |
|