عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > الغشري > إذا مدحوا أهلُ القريضِ ملوكَهمْ

غير مصنف

مشاهدة
596

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إذا مدحوا أهلُ القريضِ ملوكَهمْ

إذا مدحوا أهلُ القريضِ ملوكَهمْ
فإني بحمد الله للهِ حامد
وإن قرعوا باب الملوك ونافسوا
وصدَّهمُ دون الملوكِ الصناددُ
قرعتُ لباب الله مُلْتَمِسَ الغنى
فأنتَ وعندي للإله عَوَائِدُ
وإن رجعوا منهم بنَزْز عطيةٍ
رجعتُ بنعماهُ تموتُ الحواسد
فكم نعمةٍ منه عليَّ تتَابعت
وأخرى أُرَجِّبها ومنها زوائِدُ
مساكينُ أهلُ الشعر خابَ رَجاؤُهُمْ
تَرَاءَى لهم لَمْعُ السرابِ
أيرجون من في الخلق والضعف مثلَهم
وفي ضَعْفِهم منهم عليهم شواهد
قطعتُ الرجا منهمْ لعلمِي بأنَّهُمْ
فلم يَسَعُوا حاجاتِ من هو واردُ
ووجَّهتُ حاجاتِي لِمَنْ وَسِع الوَرَى
نكالاً وإحساناً ومنه العوائدُ
ومنه غِنَى الداريْنِ يُرْجَى ومَنْ رَجَا
سواهُ فبالحرمانِ يرجعُ قاصدُ
أما ترَى في آلائِهِ مُتَقَلَّباً
بنعمة دنياه شكورٌ وجاحدٌ
فما أنا منكمْ أيها الوفدُ فاعلموا
ولكن إلى رب السمواتِ وافدُ
له الحمدُ أهلُ المنِّ والفضلِ والعَطَا
خزائنُه مملوءةٌ تتزايدُ
هو الصمدُ الفتَّاحُ بالخير مُسْعِفٌ
فلا خابَ راجيهِ ولا ضلَّ صامدُ
يسبحه من في السموات والعُلاَ
ومن في الثرى والأرض ثُمَّ الجلامد
له الملأُ الأعلى قياماً وسُجَّدَا
فقدسُهُ والسارياتُ الرواعدُ
لقد جُبلوا للحمد إذ ليس يَفْتُرُوا
لهم زميل في حمده يتصاعد
يسبحه البحرُ العظيمُ ومَنْ به
وكلُّ الدرارِي والنجومُ الفراقدُ
قديمٌ أخيرٌ واحدٌ متفرِّدٌ
فلا ولدٌ حاشَا له ثُمَّ والد
لقد كان قبلَ الكونِ سابقَ علمهِ
وما في الذي يَقْضِي ويُمْضِي مُرَدَّدُ
تعالَى على سلطانهِ ملكوتُه
وليس له في الملك يوماً مُضَادِدُ
فسلطانه في الخلق بالقهر نافذ
تعالى فلا نِدٌّ له ومساعد
هو الخالقُ المحيي المميتُ وباعثٌ
ليومِئذٍ فيه تشيبُ الولائِدُ
هو الدائمُ الباقي بغير نهاية
وكلٌّ سواهُ هالكٌ ثَمَّ نافدُ
تُزَلْزَلُ منه الأرضُ خوْفاً وهيبةً
كذاكَ السما والشامخاتُ الجوامدُ
ومرجِفَاتُ النيرانِ منه عذابُه
فإنّي مخيليقٌ ضعيفٌ مُحَادِدُ
أرى كل مخلوقاته فمطيعةٌ
ولكنْ ظلومٌ فاسقٌ ومُعَانِدُ
وأكثر خلقِ الله تسبيحَ ربِّهِ
ثلاثةُ أصنافٍ أَتَتْكَ الأساندُ
فأملاكه والعاصفاتُ لواقحاً
كذا ماؤه الجاري وما هو راكد
وما آيةٌ في الكونِ إلا وأيُّها
على قدرة المولَى دليلٌ وشاهدْ
ومن شاءَ ملكاً ما يزولُ لواؤُهُ
بِخَذْلِ الرعايَا أو يَخُونُ المُعَاقِدُ
ولا هو محتاجٌ إلى الجندِ والقَنا
ولا تَحْمِهِ بالصافناتِ المَعَاضِدُ
هو الزهد في الدنيا وأن يملك الفتى
هواه فيغدو سيداً وهو ماجد
ويمسي بدنياه عزيزاً مهنَّئاً
ومن بعده مُلْك التقي فيه خالدُ
على عرفاتِ الأمِّ فوق أسرَّةٍ
تعانقه فيها شُمُوسٌ خرائِدُ
وصلى علي المختار مولاي كلما
تطوّف بالبيت العتيق الأماجد
وما رنَّحَتْ بَانَ الغُوبْرِ شمائلٌ
وأبدت سروراً بالمُلِثِّ المعاهدُ
الغشري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2011/04/27 09:41:32 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com