عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > الغشري > لقد وَلدَ الزَّمانُ القَمْطَرِيرُ

غير مصنف

مشاهدة
993

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لقد وَلدَ الزَّمانُ القَمْطَرِيرُ

لقد وَلدَ الزَّمانُ القَمْطَرِيرُ
عجائِبَ يَنْصَدِعْنَ لها الصُّخورُ
وأعجب كل مولودٍ تَنَشَّا
فما تلدُ الأصائلُ والبكورُ
لعشرِ محرَّمٍ من عامِ خَمْسٍ
وستِّينٍ تَقَضَّتْهَا الدُّهُورُ
كذا مائةٍ وألفٍ من سنينٍ
أتى خطبٌ وللهِ الأمورُ
لهجرةِ أحمدٍ خيرِ البرايا
شفيعِ الخلْقِ إذْ جاءَ النشورُ
أتى سونى القديمةَ في صباحٍ
قُبَيْلَ الشمسِ غَزْوٌ مستطيرُ
من الظُّفَرَاء أعرابٌ لئامٌ
وإبليسٌ يقودُهم الغرورُ
أتوا في حينِ غفلةِ ساكنيها
لقدْ نَهَبُوا وسالَ دمٌ هَدِيرُ
فلما أنْ بهم صاحَتْ رجالٌ
تهزَّمَ منهُمُ الجمعُ الكثيرُ
فتلكم نعمةُ المولى عليكمْ
ونصرُ اللهِ يا نِعْمَ النصيرُ
وإنهُمُ مجانينٌ سُكارَى
لقدْ يصحُونَ إذ حلَّ الثُّبُورُ
فلا شَيَمٌ ولا دينٌ ودنيا
لهمْ وعليهمُ اللعنُ الكبيرُ
فلو كانوا أُولِي شِيَمٍ ودينٍ
لما قطعوا السبيل لمن يسيروا
وما كانوا لصوصاً للبرايا
يخافهمُ الراملُ والضريرُ
فيا ذلاًّ لمن أضحوا جنوداً
وأنصاراً له وهو الأميرُ
فحيناً قد تراهُ أميرَ جيش
وحيناً يا له أبداً نصيرُ
ألاَ اخْتَرْ آلَ سيسَانٍ
نصيراً ودَعْ قوماً سبيلُهُم النفورُ
فقل للحضرِ حزماً ثم عزماً
فإنَّ قتالهمْ فيه الأجور
فإن جاؤوكمُ ظلماً وغَدْراً
فضرباً للرقاب لمن يجورُ
لكم إن تغلبُوا أجرٌ عظيمٌ
ومهما تَغْلِبُوا تَمَّ السرورُ
فإن تردُّوهُمُ صرعى وقتلى
لهمْ خزيٌ وفي العقبى سعيرُ
وإنَّ قتيلَهُمْ في النارِ يُلْقَى
وإنَّ قتيلكم تَلْقَاهُ حُورُ
وإن جريحَهُمْ تلقَاه ميتاً
ستأكله القشاعم والنسور
وإنَّ جريحكم حيٌّ يداوَى
عليهِ من سلامتهِ خَفِيرُ
أيجبر عاقل حرٌّ صحيحٌ
على هذا وفي هذا الحبور
وفي ذي الشهر أحرارٌ توالوا
لتسويرِ فقام هناك سُورُ
به سوني لقد صارت حصاناً
تحامتها الدوائِرُ إذ تدور
به أمرُ البلاد وساكنيها
غداة تكاملتْ منها الستور
فبين ستوره أمواجُ حَتْفٍ
ومن ريب المنونِ به يجور
فجانبها البغاةُ غَدَاةَ شاعُوا
حتوفاً من مراميه تغور
وقام على بناء السور شخصٌ
حميدُ الرأي لبقٌ عَنْقَفيرُ
مُجِدٌّ طاعنَ الأعدا برأيٍ
وعاضَدَه بهاليلٌ صقورُ
فسْورٌ قد تصيَّرَ غارَ أُسْدٍ
حَمَتْ أشبالها ولها زئيرُ
فإنَّ الحربَ يعقها أمانٌ
إذا اشتدَّتْ وشبَّ لها هدير
وإنَّ العزَّ في ظلِّ العوالي
وتقوى اللهِ ما هَبَّت حَرُورُ
صلاةُ اللهِ ما اخْتلفتْ رياحٌ
على المختار إذْ هبَّت دَبُور
الغشري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2011/04/27 09:48:51 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com