عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العباسي > غير مصنف > الغشري > أفِقْ فالموت قد نذرا

غير مصنف

مشاهدة
631

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أفِقْ فالموت قد نذرا

أفِقْ فالموت قد نذرا
وإنك ترتعي غررا
وهذا الشيبُ وافَى
إليكَ الآنَ مُبْتَدِرا
فكم أودعتَ من قُرْبى
وشبلَكَ والأبَ الحُفَرَا
وكم جاءتْكَ من نُذُر
أتتك جميعُها تَتْرَى
كفى بالموتِ موعظةً
لمن قد كان معتبراً
وبالقرآنِ تذكرةً
لمن هو صارَ مُدَّكِرا
وردعاً بالوعيدِ كفَى
كَفَى ذا اللب مزدجِرَا
فيا من يقرأُ القرآنَ
والأخيارَ والأثَرا
ويْعصي اللهَ معتمداً
بك الملعون وَيْكَ ذَرا
فنفسَك نَحِّ لا تقصرْ
وخلِّ الدمعَ منحدرا
سلكتَ طريقَ مَهْلكةٍ
تُيَمِّمُ قاصدا سفَرا
ومنهاجُ السلامةِ مثلُ
نورِ الشمسِ قد ظهرا
ولكن جفّت الأقْلامُ
والأقْدارُ كيف تَرضى
عن المقدورِ ملتجأً
وما في اللوح قد سطرا
فسلّمْ للإله الأمرَ
عَذَّبَ أوْ لَنا غفرا
واقنعْ واقتصدْ ما
عالَ مقتصدٌ وما افتقرَا
ذر الدنيا وأهليها
وكُنْ معْ ذاك مصطبرا
وجانْبُهمْ وخيفتَهم
لعلك تبْلغ الوطرا
وكن ممن تزهد ثم
قطَّع حبلها شَذَرا
دع الدنيا وإن سامتْ
بكَ الجوزاءَ والقمرَا
فلا تَرْكَنْ لزخرفها
وخذْ من مكرِها الحذَرا
فإن تَسْقيكَ صافي الشهيدِ
يعقُبْ صفوُها الكدرا
ومهما أضحكتَ يَوماً
ستبكي بعده عُمُراً
فكم خَدَعَتْ وكم مَكَرتْ
وكم غَدَرَتْ بمن عبرا
كفى أهل النهي عظة
وحسبهمو بها خطرا
فيلحق بالعلا من كان
بالأهوال متّزرا
يرى الأمر العظيم وإن
تعاظم عنده حَقَرا
فسوف يرى أميراً
أو وزيراً يشبه الأمرا
إذا حاربتَ لا تجبن
ولكن صارماً ذكرا
وإن نام العدوُّ فلا
تنمْ إلا إذا صُعِرا
وأتبْع غارة الضَّحْوى
مُجِدّاً غارةً سَحَرا
وكن كالنجم حين هوى
ومثل الليث منتهرا
ومهما فرصةٌ عرضتْ
فبادرْها وكن نَمِرَا
وإنَّ الرأي لا تنسى
غداةً الحربِ قد حَضَرا
فإنّ الرأيَ روحُ شجا
عةٍ يَقضي بهِ الوطرَا
وإن جالست يا أملي
فأهلَ العلم والشعرا
ومن أسفاره كثرت
وذا رأي ومن خبرا
وإياك السفيهَ فمن
تباعد عنه قد ظفِرا
وخذ حظّاً من العلم
تصدَّر عند من صدرا
وقَيِّدْ نعمة الله
بشكرٍ طابَ من شكرا
واقبْل كل من يأتي
من الزَّلات معتذرا
وأصدق في المقال ولا
تخادع كل من غدرا
ولا ترهب ولا تخضع
لمخلوق وإن كبرا
فكيف تخاف من أحد
سوى الخلاق من قدرا
ومن لا يملكنَّ لنفسه
نفعاً ولا ضررا
ولكن خف إلهاً ما
لكَ الأشياء مقتدرَا
ولا تَشتُمْ ولا تعتبْ
ولا تُظهرْ لما سَتَرا
فمن ذا كانَ من عيب
سليماً ناقياً طُهُرا
وإن تنظر عيوبك
تغضضْ عن غيرك النظرا
خذ العلم الذي يكفي
وينفع من قرا ودرى
ونفسَكَ لا تحمِّلْهَا
بما لم تستطع أصَرَا
ولا تغترَّ مغتبطا
لمال نما وثرا
وداو الداءَ لَوْ بالصاعِ
من ذُرَةٍ على الفُقَرَا
وصالحْ بينَ إخوانٍ
إذا أمرٌ قد اشتْجَرَا
ومهما إن تَجَرْتَ فلا
تكنْ في القوم محتكرا
وخاسرْ في الشراء فقد
ينالُ الربح من خَسِرَا
وإن عَرَضَتْ لُبَاناتٌ
فبادرهنَّ مبتكرا
وواصلْ كلَّ ذي رحمٍ
ووقِّرْ كل من كبرا
وارحم كل ذي يتم
ومن في سقمه ضجِرَا
فخذها فضةً خَلَصَتْ
ومسكاً نفحُها انتشَرَا
فبحرُ قريحتي قد طاف
طوْفاً يقذِفُ الدررا
فشعري ليس أستجدي
به الأمَراءَ والوُزَرَا
ولكن كله حِكَمٌ
إذا بين الورى نثرا
فعنْد أولي النهى قد فاقَ
مُلتقطاً ومدَّخرا
الغشري
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2011/04/27 10:19:40 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com