السَوطُ أَبلَغُ مِن قالٍ وَمِنِ قيلِ | |
|
| وَمِن نُباحُ سَفيهِ بِالأَباطيلِ |
|
مُرُّ المَذاقِ كَحَرِّ النارِ أَبرَدُهُ | |
|
| يُعَقِّلُ المُتَعاطي أَيَّ تَعقيلِ |
|
رَأى مِنَ الطِبِّ ما بُقراطُ لَم يَرَهُ | |
|
| في بُرءِ كُلِّ سَخيفِ العَقلِ مَخذولِ |
|
ضَئيلُ جِسمٍ تَخافُ الخَيلُ سَطوَتَهُ | |
|
| أَعدى وَأَطغى مِنَ التِمساحِ في النيلِ |
|
يَرقُصُ المَرءَ تَرقيصاً بِلا طَرَبٍ | |
|
| لَو كانَ أَثقَلَ أَو أَجسى مِنَ الفيلِ |
|
عِندَ السَخيفِ بِهِ خُبرٌ وَتَجرِبَةٌ | |
|
| فَقَد رَمى تَحتَهُ ما عُدَّ بِالفولِ |
|
وَقَد حَسا مِنهُ أَمراقاً مُفَلفَلَةً | |
|
| جَشَّتهُ شَرَّ الجُشا مِن شَرِّ مَأكولِ |
|
وَقَد هجاهُ بِهَجوٍ مُؤلِمٍ وَجِعٍ | |
|
| لا يُشبِهُ الشِعرَ في نَظمٍ وَتَفصيلِ |
|
فَقُل لَهُ إِن جَرى هَجوٌ بِخاطِرِهِ | |
|
| أُذكُر قِيامَكَ مَحلولَ السَراويلِ |
|
وَاِذكُر طَوافَكَ في الأَسواقِ مُفتَضِحاً | |
|
| مُجَرَّداً خاشِعاً في ذُلِّ معزولِ |
|
وَاِذكُر عُقوبَةَ ما زَوَّرتَهُ سَفَهاً | |
|
| في السادَةِ القادَةِ الشُمَّ البَهاليلِ |
|
عِصابَةٌ عَظَّمَ الرَحمَنُ حُرمَتَها | |
|
| وَخَصَّها مِنهُ إِكراماً بِتَبجيلِ |
|
هُمُ لُبابُ الوَرى حَقّاً وَغَيرُهُم | |
|
| عِندَ الحَقيقَةِ أَبقالُ الغَرابيلِ |
|
إِنَّ اِبنَ تَوبَةَ فيهِم رافِعٌ عَلَماً | |
|
| مِنَ القَضاءِ وَمُمتازٌ بِإِكليلِ |
|
قَضى بِتَنكيلِ مَن لَم يَرعَ حَقَّهُمُ | |
|
| وَحَصَّنَ الحُكمَ في هَذا بِتَسجيلِ |
|
الظَهرُ قِرطاسُهُ وَالسَوطُ يَطلُبُهُ | |
|
| بِئسَ الكِتابُ بِعَقدٍ غَيرِ مَحلولِ |
|