أَلاَ أبلغْ شموسَ الدِّين منِّي رسالةً | |
|
| بتوحيدِهم في الفضل إنيَ ناطقُ |
|
وليسَ شريكٌ في العُلاَ أبداً لَهُمْ | |
|
| تَعَالَوْا لَهُمْ حبلٌ من الله واثقُ |
|
وأبلغهم في الإرثِ منِّي مسائلا | |
|
| لهُنَّ الأريبُ الألمعيُّ يُعانِقُ |
|
فما هذه مني امتحانٌ وإنَّما | |
|
| على طُرقِ التعليمِ منهَا الطرائِقُ |
|
فإنهُم مِلْحُ البلادِ ونُورُها | |
|
| إذا ما ادلهَمَّتْ غَرْبُهَا والمشارقُ |
|
وهُمْ بابُ ربِّي ثم حجتُه على | |
|
| جميع الورى يوماً تُعَادُ الخَلائِقُ |
|
وقُوَّادُهُمْ يوماً إلى جَنَّةٍ بها | |
|
| قصورٌ وخيراتٌ معاً ونَمَارِقُ |
|
وهمْ فُلْكُ نوحٍ عصمةُ الأرضِ كلِّها | |
|
| بسعدِهمُ أمرٌ من اللهِ سابقُ |
|
لقَدْ نبذوا الدنيا فلا تَسْتَبيهمُ | |
|
| زخارفُها والعاديات السوابقُ |
|
ولا الكاعباتُ المائسات إذا مشَتْ | |
|
| نجَرِّرُ أذيالاً لَهُنَّ مَخَانِقُ |
|
وقد نبذوا الأطماع خَلْفَ ظهورِهمْ | |
|
| عليْهمْ من الزهدِ الشريفِ علائِقُ |
|
فكلُّ الورى كأسَ الجنُونِ تَجَرَّعُوا | |
|
| وقد دهمتْهُمْ في الزمَانِ بواثِقُ |
|
فهذا هو الفخر الذي لا تنالهُ | |
|
| ملوكٌ لها راياتُ عِزٍّ خوافِقُ |
|
أرى العلم فحلاً وهو صعبٌ مَرَامُهُ | |
|
| لغَيْر فحول للعُلاَ تَتسابَقُ |
|