هَلْ أنْجَزَتْ لكَ وَعْدَ الوَصْلِ أسمآءُ | |
|
| أم شانَ مَوْعودَها مَطْلٌ وإِنسآءُ |
|
أم هَل شَفا منكَ داءَ الحبِّ مُصْطبراً | |
|
| أم اسْتمرَّ عَقاماً ذلك الدَّاءُ |
|
صادتك أسماءُ لحظاً وهي آنسةٌ | |
|
| بَيضاءُ ليِّنةُ الأطْرافِ حَسْنآءُ |
|
تَعرَّضت لك في دَلٍّ وفي خَفَرٍ | |
|
| تُخالُ وهي أناةُ الخَطْو غَيْدآءُ |
|
وأبرزتْ لك عن خدٍّ وسالِفَة | |
|
| كأنَّما التَفتتْ في السِّرب أدْمْاءُ |
|
ووَسْوَسَ الحَلْيُ منها حينَ تلبَسهُ | |
|
| جَيْدآءُ برَّاقةُ اللَّبَّاتِ مَلْسآءُ |
|
وتَستَقِلُّ بأرْدافٍ تَنوءُ بها | |
|
| في للشَيْ مُخْطَفُة الكَشْحَينِ هيفآءُ |
|
وَرقْرَقَت لكَ عَيْنَيْ جُؤذَرٍ فَرِقٍ | |
|
| كِلتاهُما في فُتورِ الطَّرفِ كَحْلآءُ |
|
تفْتَرُّ على بارِقاتٍ من عَوارِضها | |
|
| معسولةِ الظَّلم والتفليج لَمْياءُ |
|
وأبدت القمرَ الوضَّاحَ طاف بهِ | |
|
| ليلٌ مُعقرَبة الأصداغ فرعاءُ |
|
لاحين ذكري وشوقي كلَّما هَتفت | |
|
| رأدَ الضُّحى من حمامِ الأيْكِ وَرقاءُ |
|
ما كانَ أحلى لُيَيْلاتٍ لنا سَلفتْ | |
|
| وللزَّمان بنا حُسنٌ وَغَضْراءُ |
|
ونحن في عُنفوان العيشِ يَجمعنا | |
|
|
|
|
عِشنا بذلك حيناً في رَفاهيةٍ | |
|
| يَضمنُّا في الصِّبا لهْوٌ وسرّاءُ |
|
أيَّامَ لي بَشَرات لونُها يَقَقٌ | |
|
| ولمة في عيون البيض سوداءُ |
|
حتى إذا ما بياضُ الشَّيبِ اشرقَ في | |
|
| ليلِ الشَّبابِ تجلَّت منه ظلماءُ |
|
وراجع الحلمُ حتىَّ في الهوى سَمُجَت | |
|
| أشياءُ إذا حَسُنَت في الدّيِن اشياءُ |
|
تباركَ اللهُ ما أحلىَ العفافَ إذا | |
|
| ما صحَّ من صحَّة الإعلان إخفْاءُ |
|
والحمدُ لله ما أبهاهُ من زمنٍ | |
|
| أيَّامه ببني نبهانَ زهراءُ |
|
آلِ العَتيك اليمانين الذينَ لهم | |
|
| من سادةِ الأزْدِ أجدادُ وآباءُ |
|
أقسمتُ ما عَمَرَ الدُّنيا بزينتِها | |
|
| إلاّ الملوكَ اليمانون الأعِزَّاءُ |
|
المدركونَ من الغايات ما طلبوا | |
|
| والنَّازلونِ كراماً حيثُ ما شاؤا |
|
والمؤمنونَ وأنصارُ الرسول هُمُ | |
|
| إذْ قومُهُ أهل تكذيبٍ وأعداءُ |
|
والمطعمونَ من الكُوم العَبيطَ إذا | |
|
| هبَّتْ على الحيَّ بالصَّرداءِ نكْباءُ |
|
ينَوبُ عن مَطرِ الوَسْمي جودُهُمُ | |
|
| إنْ أقبلتْ سَنةْ بالمحل شَهباءُ |
|
والراكبون العتاق الجُرْدَ عاديةَ | |
|
| إذا غدت غارةُ بالَخْيل شَعْواءُ |
|
مكارمٌ ومعالٍ قائمونَ بها | |
|
| لهم بنو عمرَ الصيدُ الأجلاءُ |
|
فليزدْدِ الأزدُ تمجيداً بسعيهم | |
|
| فإنَّما سعيُهم مجدٌ وعلياءُ |
|
جودٌ وبأس وأحلامٌ يمانَية | |
|
|
محَاسنٌ هي في عينِ المحبَّ لهمْ | |
|
| كحلٌ وفي أعْينِ الُحسَّادِ أقْذاءُ |
|
لآلِ نبَهانَ أبياتٌ يُلاذُ بها | |
|
| فانَّها أجْبلٌ للعزِّ شمَّاء ُ |
|
ويُستضَاءُ ويُستسقى بأوْجهُهمْ | |
|
| أهلَّةً وَأكُفُّ القومِ أنواءُ |
|
توَارثوا كَرَمَ الأخلاقِ واشتْبهتْ | |
|
| في الفَضْلِ والَحُسنِ آباء وأبناءُ |
|
وإِخوةُ وبنو عَمٍ وكلُّهُمُ | |
|
| في حُبِ بَعضهمِ بَعضاً أخِلاَّءُ |
|
ليس التقُّاطعُ بالموجود بينهمُ | |
|
| ولا يُعارضهمْ ضغْنٌ وشَحْنُاء |
|
ولا يَروْنَ رِضىً في الصهّرِ غَيرهُمُ | |
|
| كذاكَ يَشَتَبِهُ الأهلُ الأوِدَّاءُ |
|
ما أحْسنَ الصّهرَ بينَ الاقربينَ ومَا | |
|
| أَدنْاهُ من نَسَبٍ والقومُ اكفْاءُ |
|
ثمَّ اسْتقامَ لِنبهانٍ تأهُّلُهُ | |
|
| وتلكَ منزلةٌ في الدَّهرِ عَلياءُ |
|
بالطَّالِعِ السَّعد والفألِ الحميدِ جرى | |
|
| لهُ منَ الله إتْمامٌ وإمْضاءُ |
|
نعمَ الِهداء الَّذي نبهانُ خُصَّ بهِ | |
|
| فإنَّما هوَ للْخَيرات إهْداءُ |
|
كَرامةٍُ الدّينِ والدُّنيا وأُنسُهُما | |
|
| عليهِ بينهما للهِ نَعمْاءُ |
|
وهو الحقيقُ بما أعطاهُ خالقُه | |
|
| ولا يحِقُّ لكلّ النَاسِ إِعْطاءُ |
|
لقد سَمعتْ نحوَ غاياتِ العُلى بأبي | |
|
| محمَّدٍ شيَمٌ كالدُّر غرَّاء ُ |
|
مُهذَّبُ الفعلِ والأقوالِ معتمد | |
|
| صُنْعَ الجميل وللمَذمومِ أبَّاءُ |
|
ضاحي الأسِرَّةِ بِهُلولٌ يلوح على | |
|
| جَبينهِ من فريد الجُود لألاءُ |
|
في مَنْصبِ الأزْد من آل العتَيكِ له | |
|
| سَوادُها ومن القلب السُّوَيْداءُ |
|
وليس حَسنُ السَّجايا بالعجيب لمنْ | |
|
| أبوهُ ذُهْلٌ فأنَّ النَّسْلَ قَفَّاءُ |
|
قد جاءَ بالشْيَمِ الحُسنَى أبو حَسَن | |
|
| ذهل كذاكَ بها أوْلادهُ جاؤوا |
|
طال البقاءُ لذُهلٍ في بَنيهِ معاً | |
|
| يَبقى لهمْ ولهُ عِزٌّ وإثراءُ |
|
وعاشَ نبهانُ يصفو ذاتُ بينِهم | |
|
| كما صَفا في المِزاج الخمرُ والماءُ |
|
تَواصُلُ النّعَمِ الجَمَّاتِ عندَهُم | |
|
| كما تَواصَل إصْباح وإمْساءُ |
|
ولا يزالُ لهمْ بِرٌّ وَمَوْهِبّة | |
|
| في كل يومٍ ولي مَدْح وإِنشاءُ |
|