قَد بَلَغتَ السِتينَ وَيحَكَ فَاِعلَم | |
|
| أَنَّ ما بَعدَها عَلَيكَ تَلَوَّم |
|
فَإِذا ما اِنقَضَت سِنوكَ وَوَلَّت | |
|
| فَصَلَ الحاكِمُ القَضاءَ فَأَبرَم |
|
أَنتَ مِثلُ السِجِلِّ يُنشَرُ حيناً | |
|
| ثُمَّ يُطوى مِن بَعدِ ذاكَ وَيُختَم |
|
كَيفَ يَلتَذُّ بِالحَياةِ لَبيبٌ | |
|
| فَوَّقَت نَحوَهُ المَنِيَّةُ أَسهُم |
|
لَيسَ يَدري مَتى يُفاجيهِ مِنها | |
|
| صائِبٌ يَقصِفُ الظُهورَ وَيَقصِم |
|
ما لِغُصني ذَوى وَكانَ نَضيراً | |
|
| وَلِظَهري اِنحَنى وَكانَ مُقَوَّم |
|
وَلِحَدّي نَبا وَكانَ مُبيراً | |
|
| وَلِجَيشي اِنثَنى وَكانَ عَرَمرَم |
|
وَلِدَهري أَدالَ شَرخَ شَبابي | |
|
| بِمَشيَبٍ عِندَ الحِسانِ مُذَمَّم |
|
فَأَنا اليَومَ عَن هَواهُنَّ سالٍ | |
|
| وَقَديماً بِهُنَّ كُنتُ مُتَيَّم |
|
لَو بِرَوقِ الزَمانِ يَنطَحُ يَوماً | |
|
| رُكنُ ثَهلانَ هَدَّهُ فَتَهَدَّم |
|
نَحنُ في مَنزِلِ الفَناءِ وَلَكِن | |
|
| هُوَ بابٌ إِلى البَقاءِ وَسُلَّم |
|
وَرَحى المَوتِ تَستَديرُ عَلَينا | |
|
| أَبَداً تَطحَنُ الجَميعَ وَتَهشِم |
|
وَأَنا موقِنٌ بِذاكَ عَليمٌ | |
|
| وَفِعالي فِعالُ مَن لَيسَ يَعلَم |
|
وَكَذا أَمتَطي الهُوَينا إِلى أَن | |
|
| أُتَوَفّى فَعِندَ ذَلِكَ أَندَم |
|
فَعَسى مَن لَهُ أُعَفِّرُ وَجهي | |
|
| سَيَرى فاقَتي إِلَيهِ فَيَرحَم |
|
فَشَفيعي إِلَيهِ حُسنُ ظُنوني | |
|
| وَرَجائي لَهُ وَأَنّي مُسلِم |
|
وَلَهُ الحَمدُ أَن هَداني لِهَذا | |
|
| عَدَدَ القَطرِ ما الحَمامُ تَرَنَّم |
|
وَإِلَيهِ ضَراعَتي وَاِبتِهالي | |
|
| في مُعافاةِ شَيبَتي مِن جَهَنَّم |
|