تَحيَّرتُ في تقليب أمرك يا قلبُ | |
|
| وخاطبت تيَّاهاً لقد عَظُم الخطبُ |
|
تُجشّمِني المكروهَ فيما تَلذّهُ | |
|
| وتُلزمني ذنبَ الهوى ولك الذنبُ |
|
ويَزدادُ في السُّخط اْهتياجاً وفي الرضى | |
|
| لَجاجاً فلا بعدٌ شَفاك ولا قربُ |
|
إن العينُ رامتْ نظرة نحو مُعجبٍ | |
|
| أما أنت تستحلي وأنت الذي تصبو |
|
مُعنىً بِتَبريحِ الصَّبابةِ كلَّما | |
|
| لعينكَ عنَّ الإِجْل أو عَرض السّرِب |
|
وتائهةٍ بالحُسن في روْنقِ الصبّا | |
|
| لها بشرٌ صافٍ ومُبتسمٌ عَذْبُ |
|
أَناةُ الخُطا تمشي الهُوينا إذا بدت | |
|
| تَهادى على أعطافها الوشيُ والعَصبُ |
|
تَثنَّى وشَاحاها وجال نطاقُها | |
|
| وغصَّ مكان الحِجْل وامتلأ القُلبُ |
|
أذلْتُ له سَتر الهوى فتدلّلت | |
|
| عليَّ وقالت عنه عبثٌ كذبُ |
|
وتظهرُ لي عَتباً على صحّة الهوى | |
|
| وأحلى الهوى ماشَابَهُ المزْحُ والعتبُ |
|
أحبتَنا حتى م كتمانُنا الهوى | |
|
| ألا إِنه في حاله مركبٌ صعبُ |
|
شَغلتُ بكم فكري وأخْليت ناظري | |
|
| فقلبي لكم سْلمٌ وعيْني لَكم حربُ |
|
وما أنس لاَ أنسَ ارْتحالَ ذوي الهوى | |
|
| سُحْيراً وقد زُمَّت لهم بُزلٌ صُهْبُ |
|
وما هو إلا أنْ دعَا صائحُ النّوي | |
|
| فبُتَّت حبال الوصل وانصدع الشعبُ |
|
فواشَرَقي إِن شَرَّقُوا بأحبِتي | |
|
| وَواغربتي إِنْ حاز جيرتيَ الغربُ |
|
ولو لا تقاصِي القلب ما بعُدَ المنى | |
|
| إِذاً لاْ نقضى للنفسِ يومَ النَّوى نحبَ |
|
أقول وقدْ لاحَ السَّتاليُّ مَوْهِناً | |
|
| ولاح كِباءٌ ساطعُ النشر لا يكبُو |
|
خليليَّ هُبَّا فانظُرا لي نظرةً | |
|
| إلى ضوء نارٍ في دجى الليل ما تخبُو |
|
يكون لها يبْسُ القُرنفل إِنْ خبت | |
|
| شعاعاً ويُلقى فَوقها المندل الرَّطبُ |
|
تنوَّرُتها لَيلاً وهيْهَات أهلُها | |
|
| ودونَ الصلاءِ المرخ فالحزن فالسهبُ |
|
إلا أَيُّها الركبُ اذْهبُوا بتحيَّةٍ | |
|
| فخُصُّوا بها أَهل الحمى أيُّها الركبُ |
|
سقى الله ذاك الحيَّ علاَ منَ الحيا | |
|
| وانهَل مُنهلّ النَّدى ذلك التُّرب |
|
منازلُ أُلاّفٍ إذا ما ذكَرتُها | |
|
| ألمَّ بقلبي من رَسيس الجوى كرب |
|
أروحُ وقلبي للصبّابة مهملً | |
|
| واغدُو وصبري بين أهل الهوى نهبُ |
|
فؤآدٌ عميدٌ ما يخفُّ بهِ هوى | |
|
| وطرف سيدٌ ما نجفُّ له غرْبُ |
|
ولو لا اكتحالُ العَين رُؤيةَ سيدي | |
|
| أبي القاسم انقدَّ الحشى وذَوى القلبُ |
|
إذا ما عليٌ لاح لي نورُ وجهه | |
|
| تزايل عني البؤسُ وانحسرَ النَّصبُ |
|
يبشُّ فَيشفيني من الهمّ بشرُهُ | |
|
| ويحبو فَيكفيني أذَى الفقر مَا يَحْبُو |
|
فَتيً حسُنت أخلاقُه وتواترتْ | |
|
| صنائعهُ فهوَ الرضى السَّيدُ النّدبُ |
|
تُماطُ بِه البؤسَى ويُستَمطرُ الحيَا | |
|
| إذا حلْت اللأوآء أو نزل الجدْبُ |
|
أبا القاسمِ الميمون أوتيت في الدُّنى | |
|
| من الفضل ما لمْ يؤتَ عُجم ولا عُربُ |
|
لك الشيّمُ الغرَّاءُ والهِمم العُلى | |
|
| وأنتَ السنان الصَّدق والمرهف العضبُ |
|
مرامُك لا يُعيي وعزمُك لا يني | |
|
| ورأيك لا يهفُو وحدُّك لا ينبو |
|
إذا حَلَّتِ الأمْلاكُ في فَلك العُلى | |
|
| فأنتَ لها في كلّ مَكْرُمة قُطبُ |
|
وأنتَ عزيزُ الجار مُمْتنعُ الحِمى | |
|
| لديك الفناء السَّهل والمنزلُ الرحبُ |
|
وبيتٌ عتيكيٌ تٌدافعُ دونه | |
|
| من الأزد أبطالٌ غطارفة غُلبُ |
|
عتاقُ المذاكي والرماح عِمادُه | |
|
| وأطنابُه يومَ الوغى الطعنُ والضربُ |
|
جبال إذا اعتزُوا ملوكٌ إِذا اعتزوا | |
|
| وهمْ في الوغى أُسدُوهم في الندى سحبُ |
|
تهزّهُم عندَ النَّدى أريحيةٌ | |
|
| وجود كما يهتز في النَّشوة والشَّرب |
|
أبا القاسِم اْسلم وابْقَ للمجد وادعَا | |
|
| وحلَّ بشانيك المخافة والرُّعبُ |
|
وَعيَّدْ سعيداً في عَلاءٍ ورفْعةٍ | |
|
| وطول يدٍ ما لاحت السبعةُ الشهبُ |
|