نَقِّلْ ركابكَ لا تبكي على الوطنِ | |
|
| والعزَّ فاطلبْ متَى ما عشتَ في الزمنِ |
|
ولا تُهبِيكَ خُرعوبٌ مُنَعَّمَةٌ | |
|
| هَيْفَا مخلخَلَةٌ بالعَسْجَدِ اللّدِنِ |
|
رجراجة الرِّدْفِ إن ماسَتْ وإن خَطَرتْ | |
|
| تمشِي وترفلُ في الإبْرَيْسَمِ الحَسَنِ |
|
صحبْتُها بشبابٍ فاقَ رَوْنَقُهُ | |
|
| وعُجْتُ عنها ووخْطُ الشيْبِ في ذقني |
|
من يبتغي يأكلُ اللذاتِ مبتهجاً | |
|
| ويَسْحَبَنَّ ذيولَ اللهوِ في الزمنِ |
|
فَليَرْحَلَنَّ إلى الرِّسْتَاقِ ناقتَهُ | |
|
| وليصْحَبْنَ بها من شاءَ من شَجَنِ |
|
فكم بها من أُولِي البَوَاءِ ذو طربٍ | |
|
| وكم بها من تقِيٍّ عالمٍ فَطنِ |
|
فاقصدْ إلى من تَشضا معْ ذاك مصطحبا | |
|
| واعْمَلَنْ خيراً ليومِ الفوزِ والظَّعَنِ |
|
وكيف أصْبُو إلى الدنيا وبهجتِها | |
|
| وكيفَ تَلْتَذُّ أجفاني من الوسَن |
|
والقادةُ الفُضَلاَ أشياخُنَا دَرَجُوا | |
|
| منهم قتيلٌ ومنهم شدَّ في كفَنِ |
|
فالصلتُ والوارثُ المشهورُ فضلُهم | |
|
| والخالدانِ كذا غُرَّانُ ذو الفِطَنِ |
|
همْ قذْوَتِي وهمُ أهلُ الولايةِ لي | |
|
| السابقون إلى الإحسان والمِنَنِ |
|
سادوا عمان بمعروفٍ ومعرفةٍ | |
|
| ظفارُ أيضاً تولَّوْها إلى اليمن |
|
بفضلِهمْ كُتُبُ الآثارِ ناطقةٌ | |
|
| وذكرُهُمْ نُصَّ عند الفَرْضِ والسنن |
|
لهم فضائِلُ لا يُحْصَى لها عددٌ | |
|
| وجودُ نائِلِهم كالعارضِ الْهَتِنِ |
|