أنهلْتني بقَرْقَفِ الودِّ رَيَّا | |
|
| عللتْني بريقها العذب ريَّا |
|
|
| صار طرف الرقيب عنَّا عَمِيَّا |
|
قَصُرَتْ ليلةٌ بها قد قَدْ قعدنَا | |
|
| مقعداً في الهوى مكانَا عليَّا |
|
لم نَزَلْ في لذاذةٍ ونعيم | |
|
| حينَ ما كنتُ يافعاً وصبيَّا |
|
قطعَتْ للوصالِ حينَ رأتْني | |
|
| قد تخضَّبْتُ بالمشيبِ عَتِيَّا |
|
|
| ولمَّا هجرتْني لذاكَ هَجْراً مليا |
|
قسَماً بالشبابِ لا تهجريني | |
|
| بل صِلينيِ غُدَيَّةً وعَشِيَّا |
|
إن تُواصلْ فذاكَ طِيبُ عيش | |
|
| أو تُبَاعِدْ يكن عذاباً وبيّاً |
|
عَزَّكِ اللهُ ترفقِين بحالي | |
|
| يكن اللهُ بالحَفِيِّ حَفِيَّا |
|
فَعَسى الصبُّ فيه تَرجعُ رُوحٌ | |
|
| بعدَ أنْ كان هالكاً مَنْسِيَّا |
|
يا إلهي فامنن عليَّ بتَوْبٍ | |
|
| إنني كنتُ في الزمانِ عَصِيَّا |
|
إن دَعَا للهَوى فكنتُ مجيباً | |
|
| أو دَعَا للهوى فكنتُ أبِيَّا |
|
وتعاطيْتُ للمعاصِي كثيراً | |
|
| إنني كنتُ للذنوب جَرِيَّا |
|
إن تُعذِّب فكان ذلكَ عَدْلاً | |
|
| وإذا تعفو كنتُ عمري غنِيَّا |
|
فتفضَّلْ وافعلْ بما أنتَ أهلٌ | |
|
| واهدِني عاجلاً صِراطاً سَوِيَّا |
|
عفْوَكَ اللهُ أَنْ أكونَ طريداً | |
|
| حينَ أدعوكَ بالدعاءِ شقِيَّا |
|