عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > زمانَ الصبا هل أنتَ للصَّبِّ عائدُ

عمان

مشاهدة
922

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زمانَ الصبا هل أنتَ للصَّبِّ عائدُ

زمانَ الصبا هل أنتَ للصَّبِّ عائدُ
أمَا حكَمتْ بالسُّقْمِ منك العوائدُ
أبيتُ وقلبي بالغرامِ معذَّبٌ
من الوجدِ في نارِ الكآبةِ خالدُ
وذكَّرني البرقُ اللموحُ معاهداً
لهنَّ فؤادٌ للغرامِ مُعاهدُ
تطوفُ بها بعدَ الظباءِ ربارِبٌ
وتألَفُها بعد الأسودِ الأسادوُ
ولم أنسَ ظبياً طيِّبَ العَرْفِ أغيَداً
له الخالُ لما عَمَّهُ الحسنُ شاهدُ
ترقُّ له في روضةِ الخدِّ وردةٌ
وفي الجيد من زهرِ الربيعِ قلائدُ
إِذا ماسَ ماسَ البان في وَشْيِ بُرْدِهِ
وماجَ كثيبٌ حولَهُ الحتفُ رَاكدُ
ويبسمُ عن درٍّ نضيدٍ تضمَّنتْ
بأوصافه للناظمين القصائدُ
ويلحظُ عن طَرْفٍ غضيضٍ مكحَّلٍ
من الغَنْجِ هاروتٌ بجفنيهِ راصدُ
علقتُ بهِ والواش لا درَّ دَرُّهُ
بمغزله والدهرُ دهرٌ مساعدُ
يواصلني في روضةٍ جادها الحَيا
لها النُّورُ من نَوْرٍ طريفٌ وتالدُ
يبيتُ إِذا جنَّ الظلامُ يُعلُّنى
كؤوسَ طلاً للهمِّ والبؤس ذائدُ
ويُنهلُنى من حانةِ الثغرِ قهوةً
مُجاجَتُها تُذْكي الهَوَى وهو باردُ
يقول ولي كفٌّ تَجوُلُ بكفِّه
أتقصدُ مَنْ إِن عَنَّ خطْبٌ معاندُ
فقلتُ له ربَّ المكارم سالماً
لك الله من تُلْقى إِليه المقاصدُ
مليك إذا قسنا به الفضل بالندى
غدا الفضلُ مفضولاً ويحيى وخالدُ
همامٌ مُقيلُ العاثرين معلِّمٌ
كريمٌ رحيمٌ طاهرُ العِرْض ماجدُ
سما فخره من دوحة المجدِ فرعُهُ
به حيث ظلَّتْ تستقلُّ الفراقدُ
ومزَّق جيشَ البغيِ بالبِيضِ والقَنا
وسالَمَهُ قسْراً مُناوٍ وحاسدُ
ولماَّ يزل سيفٌ له سيفَ دولة
له راية الإحسانِ والجودِ عاقدُ
يبيد العِدا في كل بيداءَ سَمْلَقٍ
بضربِ طُلاً منهُ تَكِلُّ السواعدُ
ويتبعُهُ في الفضل قحطانُ شِبْلُه
ببأْسٍ به كادتْ تذوبُ الجلامدُ
إِذا انتسبا لم يسخطاه خؤلةً
أجَلْ وهُمَا الرهطُ الذي لا يُباعَدُ
رياستُهُ والأصلُ إن شئتَ فخرُهُمْ
هم البوسعيديون عَمرٌو وخالدُ
تبابعةٌ بَطْناً وظهراً ومَظْهَراً
من الأزِد نَاشٍ منهم والولائدُ
يؤمُّهُمُ في المجدِ والبأسِ سيِّدٌ
كريمٌ صَفَتْ من راحتيهِ المواردُ
سلالةُ سلطانِ اليمانىِّ سالم
إِليه يمينُ الدهرِ بالقهرِ ساجدُ
رَقا حيث لا يرقى السِّمَاكُ من العُلا
ولم يستقم حيث استقام عَطاردُ
أميري خضمَّ الجودِ هاكَ قصيدةً
تفضِّلُها القومُ الكرامُ الأماجدُ
حكى لفظُها الدُّرَّ النظيمَ لوَ اَنَّهُ
يثقَّبُ لم تهوَى إِليهِ الخرائد
يهيم بها الشادي البصيرُ إِذا شَدَتْ
زمانَ الصِّبا هل أنتَ للصَّبِّ عائدُ
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 05:14:25 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com