عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > مَلَّني عائِدي وقالَ الآسي

عمان

مشاهدة
667

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مَلَّني عائِدي وقالَ الآسي

مَلَّني عائِدي وقالَ الآسي
تَيَّمَتْهُ معاطفٌ كالآسِ
وبنفْسي غُزَيِّلٌ لم يَقِسْ في ال
صَدِّ في صبِّه نُهَاهُ القاسي
لم أَخَلْ قبله غَزَالاً من الآ
رام يُدْمي حَشَاشَةَ الهِرْمَاسِ
أودعَ الحَلْيَ إِذ ترنَّم فيه
في فؤادي سلاسلَ الوسواسِ
تتثَنَّى قلوبُ ذي العشْقِ مَهْما
يتثنَّى بقدِّه الميَّاسِ
كلَّما بالغصون قَاسُوهُ قالتْ
مقلتي ما أَصَبْتُمُ في القياس
ما تجلَّى سناه بالجنح إلا
شقَّ بالنورِ حُلَّةَ الأَغْلاس
كمْ أراني في غيهبٍ مُدْلَهمٍّ
منه ضوء المشْكاة والنبراس
لستُ أنْسى ولستُ واللهِ ما عِشْ
تُ وإِنْ كنتُ ذا همومٍ بِنَاسى
زَوْرَةً منه طيّرت وحشة القل
بِ قُبَيلَ الصباح بِالإيناسِ
في رياضٍ تضاحكَ الزهرُ مِنْها
لبكاءِ الكنهْوَرِ الرَّجّاسِ
فَرشَتْ بالورود بُسطاً من الزه
رِ فلم نَعْبَأْ بهجةً بالكراسي
ظلُّها السندسيُّ مهما نَضَا الأف
قُ رداءً لوجنة الأرض كاسي
بِتُّ أُطْفي الفؤادَ بالبَرَدِ الرَّي
يِقِِ من ريقِهِ وخمرِ الكاسِ
ومن الوجْنَتْين قد ذقَت تفا
حا يَرُوُقُ العيونَ بالإحتراسِ
وأَدارَ النديمُ شمسَ عقارٍ
بزغتْ من حنادس الشمَّاس
كم رَوَتْ حين زَفَّها الكأس أخبا
راً من الفخرِ عن بنى العبَّاسِ
فأمالتْ عُجْباً بِنَصِّ أحادي
ثَ لدى الشَّرْبِ هامةً عن راس
فكأنِّي شاهدْتُ سالمَ إِذ مِلْ
تُ من التِّيهِ ذا النَّدى والباس
ملكٌ كيِّسٌ يُفَرِّقُ للعا
فِينَ بين النُّظَّارِ والأكياسِ
شرفٌ دونَهُ السِّماكُ وطودُ ال
حلمِ والعلمِ منه للأرض راسي
إِنْ تَجَلَّى للفصلِ تسمعُ في الدَّس
تِ صريرَ الأقلامِ والقِرْطَاسِ
للندى والأمان للِخائف الجا
نِي وقتلِ الحواسد الأَنْكَاسِ
أوْدَعَتْ خصمَهُ الصواعقُ تتْرَى
في بطون السَيدانِ والأرْماسِ
واغتَدى الضيغمُ الهَريتُ أديباً
لمْ يَرُعْ بالزَّأْرِ ظبيَ الكناسِ
وبأنواءِ جودهِ نَبَتَ الوَر
دُ بخدٍّ منضَّرٍ قيَّاسِ
كم سَقَى المجتَدينَ وبْلَ لُجَيْنٍ
وسقىَ المعتدينَ ذوبَ رصَاصِ
لا تَرىَ يشتكى لبيبٌ عطايا
هُ مُقِلٌّ غوائلَ الإفلاسِ
جَلَّ عن حاتم وفي الحلم عن أح
نفٍ وصفا فطنةً عن إياسِ
ومع الفتكِ جلَّ عن صولةِ البَرْ
راض وصْفاً وجلَّ عن جسَّاسِ
أسَدٌ من ضياغمِ اللهِ تنَقْا
دُ إِليه رَهْباً رقابُ الناسِ
كلَّ يومٍ يحطُّ من جبهةِ البي
دِ بأيدِى النِّيَاقِ والأَفْراسِ
لِطِلابِ العُلا وجَوْبِ البَراري
لبناءِ العلياءِ أصلِ الأساسِ
لم يزلْ يفتحُ الرجَاء له اللَ
هُ وعنهُ يسدُّ بابَ الإِياسِ
تَتَثَنَّى بَجدِّهِ دوْحةُ الأز
دِ وتسمو فخراً على الأغراسِ
يا سليلَ الهمامِ سلطانَ مُلْقي
المعادينَ في شُواظِ نُحاَسِ
هاكَ نظماً كالدرِّ في جيدِ غيدٍ
عذبَةِ الريقِ حُلْوَةِ الأَنفاسِ
من رواهُ يقولُ واللهِ شعرٌ
حَسَنٌ جلَّ في يَدَيْ من يُواسي
فهو أجْلَى بالرادِ من رَوْنَقِ الشم
سِ وأضْوَى في الجنْحِ من مِقباسِ
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 05:27:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com