خليليَّ جدّا في الربيع فَبَادِرا | |
|
| بِفَضِّ ختامِ اللهوِ قبلَ التفرُّقِ |
|
فحسْبُكما أنَّ الرياضَ تضاحكَتْ | |
|
| بدمعِ حياً مُسْحَنْفِرِ السكْبِ مُغْدِقِ |
|
وقد لبسَ الوشيُ الرُّبا فتأرَّجَتْ | |
|
| غَلائلُهُ عنْ مِسْكِه المتَفَتِّقِ |
|
فظلَّ نميرُ الماءِ إِذْ تضربُ الصَّبا | |
|
| مَزَامِيرَها تصْبي بكفٍّ مُصَفِّق |
|
ولم أنْسَ من حوْلِ الكثيبيْنِ روضةً | |
|
| تُناغي مَرايا مائِها المتدفِّقِ |
|
كأنَّ زَواهي وَرْدِها خَدُّ ورْدَةٍ | |
|
| مَتَى غازلتْهُ الشمسُ بالنُّورِ يُشْرِقِ |
|
وللنرجسِ الممطورِ لحظُ مراقِبٍ | |
|
| يميلُ لأهوا فطنةِ المتزندِقِ |
|
كأنَّ افترارَ الأقحوانِ كواعبٌ | |
|
| قد ابتسمتْ في وَجْهِ نسوانَ شَيِّقِ |
|
وقد أبرزَ الرُّمَّانُ للطرفِ غُصْنَهُ | |
|
| نهوداً تُصانُ اللمسَ عن كفِّ أحمقِ |
|
وللسَّوْسَنِ الفتَّانِ أعلامُ سُنْدُسٍ | |
|
| متى لَحَظَتْهُنَّ النواظرُ تَخْفُقِ |
|
وساقيةٍ ممكورةٍ وَرْدُ خدِّها | |
|
| جَرىَ مُحَيَّا مائهِ المترقرقِ |
|
تديرُ علينا بابليّاً إِذا احْتَسى | |
|
| أخو العُسْرِ منها خِلْتَهُ فوقَ نُمْرُقِ |
|
إِذا انحدرتْ في الكأسِ شَعْشَعَ ضَوْؤُها | |
|
| لها صفةٌ من نورها المُتَأَلِّقِ |
|
فناهِيكَها دارت علينا يُديرُها | |
|
| هلالُ تمامٍ فوقَ غصنٍ مُقَرْطَقِ |
|
له اللهُ لا أنساهُ والسيِّدَ الذِي | |
|
| يعمُّ نداهُ كلَّ غربٍ ومَشْرقِ |
|
سلالةُ سلطانِ اليمانِيِّ سالمٍ | |
|
| مبيدِ العِدا في كلِّ ربْعٍ وسَمْلَقِ |
|
همامٌ له من رأيه ألفُ فَيْلَقٍ | |
|
| إِذا ما احْتَمَتْ أعدَاهُ يوماً بفيْلَقِ |
|
فدعْ حاتماً جوداً بَلِ اخفضْ مقالة | |
|
| بها رَفَع الحِلِّيُّ شأوَ ابنِ أَرْتَق |
|
أميري لك الرحمنُ ما ذرَّ شارقٌ | |
|
| حفيظٌ وما حثَّ الحداةَ بأَيْنُق |
|