عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > إن جئتَ فنجة دارَ العزِّ والكرمِ

عمان

مشاهدة
948

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إن جئتَ فنجة دارَ العزِّ والكرمِ

إن جئتَ فنجة دارَ العزِّ والكرمِ
فاقْرَ التحيةَ أهلَ الفضل والشِّيَمِ
واشرحْ لهم فَرْطَ أشواقي وقلْ لَهمُ
تركتُ وَامِقَكُم لَحْماً على وَضَمِ
مُتَيَّماً ليس يَسْلو عن مَحبَّتِكم
خَدِينَ وجدٍ حَلِيفَ الهمِّ والسَّقَمِ
إِذا بدا البارقُ الغَرْبيُّ وابتسمتْ
تَنْهَلُّ آماقُه بالدمعِ كالدِّيَمِ
وإن يُقَهْقِهُ رعدٌ حَنَّ مدّكراً
يُقَسِّمُ الفكرَ بين الضالِ والسَّلَمِ
صبٌّ له عند مَرِّ الريحِ وَلْولةٌ
لسمعهِ حينَ يَلْقى دِقَّةَ الكلمِ
وإِن ترنَّمَ قُمْرِيٌّ على فَنَنٍ
أبكى الحمامَ بأشتاتٍ من النغمِ
لا زالَ من نرجسِ الألحاظِ مَدْمَعُهُ
يفيضُ ساكبُه في الخدِّ كالعَنَمِ
لم يجْدِهِ القولُ بالتبريحِ بَعْدَكُمُ
آهاً لِما فاتَ والهْفَاه وانَدَمي
فحسبكمْ أنَّهُ صَبٌّ حليفُ أسىً
إِذا دَجَا الليلُ منهُ الطرفُ لم يَنَمِ
يصيحُ آهاً وواشَوْقاً وواحَزَنا
لِبَيْنِهِمْ يا لقومي بَعْدَ قُرْبهمِ
دنوتُ بانُوا قَسَوْا رقَّيْتُ من شَغَفٍ
جَفَوا ترضَّيْتُ قَسْراً جَوْرَ حكمهمِ
للهِ قومٌ أقامُوا الوجدَ إِذْ رحلوا
بمهجتى وهي تَسْعَى إثْرَ عِيِسهِمِ
فراقهمْ يومَ جَدَّ البينُ جَدَّدَ لي
وجْداً لعهدٍ مع الأحباب في القِدَمِ
سَرَوْا بليلٍ وقد ضَمَّتْ هوادجُهمْ
بدور تمٍّ أراقتْ بالجَمَالِ دَمِي
وغادةٍ تأسِرُ الألباب إِنْ سفعتْ
تبسَّمَ البرقُ منها من لَثَاتِ فَمِ
رَخْصِ الأكفِّ حكى البِلَّوْرَ ساعدُها
صَقْلاً وأطرافُها كالتِّبْر في الضَّرَمِ
موّارةِ الرِّدفِ منها الخصر مُنهضمٌ
تَسْبي القلوبَ بموَّارٍ ومنْهَضِمِ
تميسُ غُصْناً وترنو جُؤْذُراً غَنجاً
وتنفحُ الرَّبْعَ نَشْرَ العَنْبر الشَّبمِ
حوراءَ تُعْزَى أماقيها وقامتُها
إلى ابن ذي يزنٍ بل أو أَبي هَرِمِ
مفلوجةِ الثغرِ منها الطرفُ في دَعَجٍ
درّيَّة الثغر منها الأنف في شَمَمِ
لم أنس زَوْرَتَها قبلَ الفراقِ على
بَهِيجِ رَوْضٍ سَقَتْه السحبُ بالرَّهَمِ
بتْنَا كراماً على ثَوْبَيْ تُقىً وهَوَىً
نواصلُ اللثمَ من فَرْعٍ إِلى قَدَمِ
وباتَ يُنْهِلُنا الساقى معتَّقَةً
تُفيدُ شاربَها ما عاشَ بالحكمِ
صهباء يَعلو لها في كأسِها شررٌ
وفي معتَّقها الأرواحُ في عدمِ
تقولُ لي وَهْي تَثْني جيدَها مَرَحاً
هذا هو العيشُ أفديه هوىً بدمي
وهذه حضرةُ القدس التي طَهُرَتْ
من الأباطيلِ وانجابَتْ عن التُّهَمِ
كحضرةِ الملِكِ الشهمِ الذي خَضَعتْ
له أجلُّ ملوكِ العُربِ والعجمِ
فقلتُ من ذَا فقالت من له شرفٌ
في الأرضِ أشهرُ من نارٍ على علَمِ
فقلتُ من ذا فقالت ذو البسالةِ مَنْ
يُدْعَى إِذا شَامَ حَرْباً فَالِقَ القِمَمِ
فقلت من ذا فقالت مَنْ لَهُ خُلُقٌ
كالروض مبتسمٌ في وجهِ مبتسمِ
فقلت من ذا فقالت سيدٌ سَنَدٌ
أخو تُقَى نقيٍّ وكَمي
فقلت تعنينَ يا لَمْيا المراشفِ لي
أبا محمدَ ذَا الآلاءِ والنعمِ
مولَى الورى سالمَ النَّدْبَ الذى شهرَ ال
عدلَ القويمَ بحدِّ السيفِ والقلمِ
قالت نعم قلت لُقِّنْتِ الرشادَ له
مناقبٌ لم يَنَلْها سائرُ الأممِ
ضخمُ الدسيعةِ من والاه في نِعَمٍ
من الأنامِ ومن ناواه في نِقَمِ
ملكٌ يطبِّقُ يوم الروعِ إِنْ شَهِدَتْ
خيوله الخَصْمَ صَدْرَ القاع والأَكَمِ
ولم يزلْ يمطرُ الغبراءَ باَرقُهُ
من الدماء بِسيلٍ هامِرٍ عَرِمِ
تظلُّ تفعلُ بالأعداءِ حَمْلَتُهُ
يومَ العريكةِ فِعْلَ الليثِ بالغنمِ
يا ابنَ العُلا وبدورِ الأزْدِ فخرُكُمُ
بينَ الخليقةِ طرّاً غيرَ منكتمِ
إِن كان للدهر جسمٌ أنت جوهره
لا يستحيلُ مع الإعراضِ في القسمِ
لله درُّكَ عِشْ في نعمةٍ أبداً
لا تضمحلُّ ومجدٍ غيرِ منصرمِ
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 05:47:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com