سقْت رَبْعَ هندٍ هاطلاتُ الغمائمِ | |
|
| وأهدتْ له الأرواحُ مسكَ اللطائمِ |
|
هو الربع فانثر إِن مررتَ بسفْحِهِ | |
|
| لآلِئَ دمعٍ من لحاظٍ سواجمِ |
|
عَفَا وهْوَ محمود الثَّنا متبدِّلٌ | |
|
| بآرامه عِينَ المَها والبغائمِ |
|
إذا ذُكِرَتْ يوماً معالمُ أنسِهِ | |
|
| تَأَسَّى عليهِ حسرةً كلُّ عالمِ |
|
تلومُ اللواحي مَنْ تَسَلّاهُ فاعْجَبوا | |
|
| على طلَلٍ يَنْهى العَزَا كل لائمِ |
|
سأندبُهُ نَدْبَ الَثواكلِ حَسْرَةً | |
|
| وأبكيهِ من شَجْوٍ بكاء الحمائمِ |
|
خليليَّ لا والله لو كنتُ سالباً | |
|
| هَوَاهُنَّ لم أقْرَعْ هَوىً سنَّ نادِمِ |
|
ولا اعترضَ الحبُّ المبرِّحُ باعثاً | |
|
| كمينَ جَوىً بين الحشا والحَيَازمِ |
|
كأنَّ دموعي والغرامَ يسوقُها | |
|
| وشيكاً عليها السَّكْبُ ضربةُ لازمِ |
|
سقَى الله ربعاً مَرَّ في ظلِّ أنسه | |
|
| لنا بالرضى عيشٌ كأضغاثِ حالمِ |
|
فتاة بها تحكي البدور طوالعاً | |
|
| من الخِدْرِ في ليلٍ من الشعر فاحمِ |
|
علقتُ بها والدهرُ ساهٍ لعلمه | |
|
| على أنَّ لحظَ اللحظِ ليس بنائِمِ |
|
تُواصِلُني في الجُنْحِ شَوقْاً وعفّةً | |
|
| ولم نقترفْ بالوصلِ سوءَ المآثمِ |
|
تدِيرُ مُداماً لا مدامةَ كَرْمَةٍ | |
|
| ولكنَّها من ثَغْرِ بنتِ الأكارمِ |
|
وتبسِمُ عن ثَغْرٍ كأنَّ وَميِضَهُ | |
|
| حسامُ مبيدِ الخصمِ في الروعِ سالمِ |
|
سلالةِ سلطانِ بنِ أحمدَ ذى العلا | |
|
| حليفِ الندى مَلْكِ الملوكِ الأعاظمِ |
|
همامٍ تَرَقَّى سُلَّمَ المجدِ ناشئاً | |
|
| بِبِيِضِ الظُّبا فتَكْاً وزُرْقِ اللهازمِ |
|
يَفيِضُ إِذا اسَودَّ الغمامُ ولم يُفِضْ | |
|
| غمامُ عطاياهُ ببِيضِ الدراهم |
|
إذا اخترطَ الهنديَّ خَرَّتْ غلاصِمٌ | |
|
| وسالَ على البيداء مِخُّ الجماجمِ |
|
له إِن عَوى للخصمِ كَلْبٌ لدى الوغَى | |
|
| زئيرُ أسودٍ تحتَ وقعِ الصوارمِ |
|
وخَيْلٌ إذا شامَتْ قصورَ عُداتِهِ | |
|
| تُسابقُ أطيارَ النسور الحوائمِ |
|
بها يَطَأ الهاماتِ من كل أروعٍ | |
|
| غَضَنْفَرُهُ في الرَّوعِ ماضي العزائمِ |
|
أميرَ الورى لا زال مجدكَ شأوُهُ | |
|
| يناطحُ هاماتِ النجومِ العظائمِ |
|
ولا غروَ إِنْ أضْحَتْ بخيلكَ والظُّبا | |
|
| ربوعُ الأعادي دارساتِ المعالمِ |
|
وأقسمُ لا خالفتُ في كل منهجٍ | |
|
| أبا القاسم المختارَ من آل هاشمِ |
|
يقرُّ لكَ الإحسانَ والعدلَ في الورى | |
|
| وخصمُكَ يُسْقَى كأسَ سُمِّ الأراقمِ |
|
وماذا عسى قوْلي وفخرُكَ في العَلا | |
|
| تحيَّر عَن تحديده كلُّ ناظمِ |
|
كفاكَ لسانُ الحال لا زالَ ناشداً | |
|
| أَلا من يناَوِي سالماً غيرُ سالمِ |
|