عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > برقٌ تألَّقَ لا بِبُرْقةِ ثَهْمَدِ

عمان

مشاهدة
682

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

برقٌ تألَّقَ لا بِبُرْقةِ ثَهْمَدِ

برقٌ تألَّقَ لا بِبُرْقةِ ثَهْمَدِ
سَحَراً فَحَرَّمني لذيذَ المرْقدِ
وذكرتُ أطلالاً عفَتْ حتّى غدتْ
بالمَصْحِ كالوَشْمِ المدرَّجِ باليدِ
فسفحتُ دمعاً كاللُّجَيْنِ فما ارتوَى
منه الثَّرى إِلا اغتدَى كالعَسْجدِ
يا برقُ حسبُكَ ما حَكَيْتَ لعاشقٍ
عن بارقٍ كَلَمى الحسان الخُرَّدِ
عهدي به في الغادياتِ هوامعٌ
كالمشفقاتِ به تروحُ وتغتدِي
والدهرُ يبسمُ عن ثغورِ كواعبٍ
يشكو المحبُّ لهنَّ خُلْفَ الموعدِ
والماءُ يُلقي نفسَه من شاهقٍ
فيمرُّ مجتمعاً ولم يتبدَّدِ
والريحُ تَصْفرُ والغصونُ موائسٌ
والوُرْقُ بين مُسَجِّعٍ ومغرِّدِ
والمُقْربَاتُ صَوَامِنٌ ما غادرتْ
خَصْماً فوارسُها الكماةُ فيعتدي
واليَعْمُلاتُ بزوْرةِ الأحبابِ بال
أحبابِ تقطعُ فَدْفَداً في فَدْفَدِ
والوصلُ لا متعذِّرٌ من أَغيدٍ
عذبِ المراشفِ للعميد المُكْمَدِ
فإذا اشتكَى حرَّ الصَّدىَ فشَرابُهُ
رِيقُ الكواعبِ وهُوَ عَذْبُ الموردِ
المسفراتِ بدورَ تمٍّ إِن سَها
عنها المُراقِبُ تحتَ ليلٍ أسودِ
والكاشفاتِ عن التُّوامِ اذا ارتقتْ
رأَدَ الضحى في مَجْدَلٍ من قَرْمَدِ
تغْزُو القلوبَ اذا انْثَنَتْ وإِذا رنَتْ
أبدَا بكلِّ مثقَّف ومُهَنَّدِ
وأنا الفداء لغادة مكحولةٍ
ألحاظها بالكحْلِ لا بالإثْمدِ
حوراء لَم تَغْشَ المَراوِدُ طَرْفَها
إِلا لتدفعَ سوءَ عينِ الحُسَّدِ
في خدِّها زهرُ الربيعِ مُرفْرِفٌ
مهجُ القلوبِ مقطِّفٌ للأكبُدِ
تسقي إذا استْجدَى مَراشِفَ ثغرِها
ماءَ الغمامةِ ثغرَ عاشِقها الصَدِي
وإِذا انثنتْ تُعْطِي المحبَّ قَوامَها
غُصْناً من البانِ الرطيبِ الأملَدِ
لم أنْسَ ليلةَ وصْلِها في روضةٍ
ما المزنُ بالسُّقْيا لها بمُصَرَّدِ
وتبيتُ كفُّ الريحِ من نفحاتها
للنَّدِّ والمسكِ المعنبرِ تَجْتَدِي
فرشفتُ ثغراً ما برحتُ معربداً
بمدامةٍ أزري بكلِّ مُعَرْبِدِ
ولثمتُ خدّاً يهتدي بجمالهِ
مَنْ ضَلَّ ثمَّ به يضلُّ المهتدي
فكأنَّما زهرُ الرياض براحتي
متساقطٌ من قدِّها المتأوِّدِ
أثْني عليها وهي تثْني قَدَّها
جَذَلاً لِتَنْفَحني بنهدٍ مُقْعَدِ
فكأنَّني في جنةٍ بمخلَّدٍ
لَوْ أنَّ في الدنيا فتى بمخلَّدِ
وَتفوقُ حورَ العينِ حُسْناً أحْوراً
غنجاً يَلقَّبُ بالغزالِ الأغْيدِ
لا والذى للحُسْنِ أودعَ وجْهَهُ
قمراً وقلَّدَ نَحرَه بالفرقدِ
وجَلا ظلامَ البُؤْسِ عنّا والعَنا
بشَباةِ صَمْصامِ الأمير محمدِ
ساقي العِدا كأس الرَّدَى مُطوِي الكُدا
باليَعْمُلاتِ وكلِّ طِرْف أجردِ
العيلمُ العَلمُ المحيطُ العالمُ ال
علامةُ الهادي التَّقيُّ المهتدي
غوثُ الورى غيثُ القُرى حامى الذُّرى
قمرُ الدجى بحرُ الندى شمسُ النَّدي
ذو البأسِ ما الراجي نداه ببائسٍ
ذو الفخرِ بل ذو القهرِ بل ذو السؤددِ
المُقْتَدَى بهداه وهو بشِرْعَةِ ال
هادي وآثارِ الأفاضلِ يقتدي
ذَلِقٌ كنُوّارِ الربيعِ كلامُهُ
في السَّلْمِ للمتحبِّبِ المتودِّدِ
وتخالهُ الأبطالُ يومَ نزالِهِ
قمراً يكرُّ بكوكبٍ متوقِّدِ
وتظلُّ عائمةً سلاِهبُهُ به
في لجِّ تيّارِ النجيعِ المُزْبِدِ
ما إن ينازلُهُ الخصيمُ بجحْفَلٍ
إِلا وجندُ الخَصْمِ كان هو الرَّدي
ومُكَحِّلُ اللحظاتِ أطرافَ القَنا
مهما الْتَقىَ الجمعانِ لا بالمِرْوَدِ
ومُعاقِدُ البيضِ الصوارمِ سَرْمَداً
إلا وفي هامِ العِدى لم تُغْمَدِ
عِشْ مُنْعماً فَلِوَا الإمامةِ حَسْبُهُ
فخراً لغيركَ أنه لم يُعْقَدِ
ولك الثنا فسَحابُ جودكِ هاطلٌ
وشهابُ حَرْبِكَ للعدى لم يُخْمَدِ
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 05:59:50 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com