عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > يا رَبْعُ فيكَ وسيمُ البِشْرِ مُجْتمِعُ

عمان

مشاهدة
568

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا رَبْعُ فيكَ وسيمُ البِشْرِ مُجْتمِعُ

يا رَبْعُ فيكَ وسيمُ البِشْرِ مُجْتمِعُ
وقد تفَّرقَ عن أجزاعك الجَزَعُ
إِيهاً لكَ الخيرُ من رَبْعٍ فلا كدَرٌ
يُرى بصفوكَ مصطافٌ ومرتبعُ
حيَّاك كفُّ الحَيا مُسْحَنْفِراً ديماً
فالخصْبُ مُلْتمعٌ والجدبُ مُمتنِعُ
وللخليطِ انشراحٌ لا يدافعُهُ
عُسْرٌ وفي راحتيْهِ اليُسْرُ مُنْدفِعُ
فانفُضْ لنا زهرَك الزاهي كفيتَ أسىً
فالعيش منخفِضٌ والحظُّ مرتفعُ
والوُرْقُ في منْبَرِ الأغصانِ خاطبةٌ
والروضُ جامعُها والبهجةُ الجُمَعُ
وذاتُ خال شَمُوعٍ من محاسنها
إِذا تغَطَّشَ ليلٌ يوقَدُ الشمَعُ
قد أكْمَلتْ بعد عشرٍ سنُّها سَنَةٌ
فَطرْفُها لحَشَا أهلِ الهوى سَبُعُ
تُنازعُ الْبَانَ مَيْساً فهْيَ إِن خَطَرتْ
تخالُها بدلالِ الغُنْجِ تنتزعُ
قد حازتِ الحسنَ عن كلِّ الحسانِ فما
يبقى لهنَّ لديها الخمْسُ والرُّبُعُ
فحبُّها سُنَّةٌ للصَّبِّ واجبةٌ
وفي بديعِ مرائي حُسْنها بدَعُ
وربَّ ليلٍ طويناه بصبحِ لِقاً
في روضةٍ نجمها كالنجمِ ملتمعُ
بتْنا نكيلُ وَثيرَ اللهْوِ من شغَفٍ
طوْراً ونقتسمُ الأهواءَ نَقْتَرعُ
وباتَ ينفحني عطراً بروضتهِ
والليلُ تحتَ عمودِ الصبحِ منصدعُ
وما ذهبْنا أجَلْ قطْعاً إلى دَدَنٍ
وفي مدى الحُبِّ قلبي والهوى قطَعُ
حتَّى تركنا مآقي الطَّرفِ في سَعَةٍ
من الرِّضى ولنا التَّرْشافُ لا يَسَعُ
هوىً يُقصِّرِ عنه كلُّ ذى شغَفٍ
وعفَّةٌ دونها الإيمانُ والورعُ
إن المتيَّمَ إِن أثْنَى عزيمتَهُ
عن سُنَّةِ الصوْنِ يوماً فهْوَ مبتدعُ
وللخليعِ أصولٌ ليس يُنْكرُها
شهو على أنها للعار تُفْتَرَعُ
تاللهِ إِنَّ غمامَ الجودِ منسجمٌ
لكلِّ عافٍ ضريكٍ ليس ينقشعُ
وجودُه وحماه النَّدْبُ سيدنا
محمد ونداهُ الجمُّ منهمعُ
يا أيها الراكب المُزْجي مطيَّتَهُ
إِلى الجناب الذي يُجْدي به السَّرَعُ
فاخلعْ نعالكَ إِن وافيتَ مَرْبعَهُ ال
رحبَ المقدَّسَ تَأتي كفَّكَ الخِلَعُ
فإنَّ ذلكَ واللهِ الكريمِ هو ال
ندبُ الكريمُ الذي أفضاُلهُ شَرَعُ
المُكْرِمُ المُنْعمُ المفضالُ إِن وخَدَتْ
وَجْناً يُجَشِّمُها بالسيرِ مُنْتجعُ
ضرغامُ حربٍ إِذا ما أمَّ معركةً
تُنَاهِشُ الخصمَ ذيبُ البيدِ والضَّبُعُ
وإن يُرَدِّدْ زئيراً ريعَ حُسَّدُهُ
تهدَّمتْ لهم الأسوارُ والقلَعُ
قد باعَ للهِ نفساً فاتقتْه رَدىً
قومٌ تُجنُّهُمُ الأفدَانُ والبيَعُ
بصَوْمِهِ في ظهورِ الخيلِ قد سَجَدَ ال
أعداء تحتَ مواضيهِ وقد ركعوا
طويلُ باعٍ بسيطُ المجدِ وافرُهُ
فلا إِلى مخلَع التهجين ينخلعُ
ذو هيْبةٍ تقشعرُّ الأرضُ منه وقد
كادتْ صَياصي الربى من بأسه تَقَعُ
جَنَانه في الوغَى ماضٍ كقاضبه
فسَلْ إِذا ارتبتَ عنه كلَّ من شَجُعُوا
يطوي النهارَ بفصلِ العدلِ ساهرةً
في الملك عيناه إِن أهْلُ الدجى هَجَعُوا
للهِ جوهرُهُ كادتْ بمَصْقَلِهِ
جواهرُ الشمسِ والأقمارِ تنطبعُ
قد علَّمَ الليثَ كيفَ القِرمُ صولتُهُ
وعلَّمَ الغيثَ كيفَ الجود ينهمعُ
وعلَّم السيفَ كيف القطعُ عادتُهُ
فالسيف من عَزْمِهِ للقطعِ ينتفعُ
قد يعلم الله أنّي مانطقتُ هوىً
كلّا ولكنني للأمر مُطَّلعُ
وجرَّ فخراً سَما أعلى السَّما شَرَفاً
فالنجمُ من مجده والبدرُ يتَّضِعُ
لا غَروَ إِن ثَقَبَ المرْجانَ ثاقِبُهُ
بضوئه وظلامُ الليلِ منْسَفِعُ
فالليثُ والغيثُ في فتكٍ وفيضِ ندىً
كلاهما آخذ منه ومُتَّبعُ
فأنتمُ أنتمُ القوم الذين بِذِكْ
راكمْ جهابذةُ الاعداء تنفجعُ
حصدتمُ الحمدَ طوراً والثَّنا أبداً
ياخيرَ قومٍ رياضَ الجودِ قد زرعوا
أمَّا أنا فغريقُ الفضلِ في دعةٍ
فلا إلى غيركم لي في الندى طمعُ
أفعتموني نوالاً فانتوى أبداً
عنِّي به الهمُّ والتبريحُ والهَلَعُ
فلا أكافيكَ يا مولى الملوك سوَى
سنا ثناً أبديّاً ليس يرتجعُ
محمدٌ يا حميد الفعلِ يا عَلَمَ ال
حلمِ الذي بندى كفيه ننتفعُ
عش مُنعِماً في ظلال العيد مرتفعاً
فالله والناس يحميكم ويستمعُ
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 06:04:30 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com