عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > عمان > ابن رزيق العماني > تبسَّمَ برقٌ لاحَ من أرض بارقِ

عمان

مشاهدة
675

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تبسَّمَ برقٌ لاحَ من أرض بارقِ

تبسَّمَ برقٌ لاحَ من أرض بارقِ
فبتَّ أسىً تُذْري شئونَ الحمالقِ
نعَمْ جدَّدَ التبريح وهْناً وميضُه
وذكَّرني ألطافَ سرِّ الحقائقِ
ولم أنْسَ ربعاً ظلّتِ الهُوجُ بُرْهَةً
تَجُرُّ به الأذيالَ مَجْرى السوابق
تعوَّدَ سرَّ الصمتِ إِلا غُرابُه
بأرجائِهِ لا زالَ في زيِّ ناطقِ
مررتُ به معْ رفقةٍ إِخوة السُّرَى
أكفُّهُمُ كالكفِّ لي والمَرافقِ
فلم يكُ منَّا نحوه غيرُ عبْرة
ولم يكُ منّا طَرْفُهُ غيرُ غارقِ
وظَلْنا نُطيلُ النَّوْحَ بين قصُورِه ال
لواتي عَلَتْ قبلَ البِلى كالشواهِقِ
كأنَّ ثَراهُ عند تعفيرِ نَابهِ
عبيرٌ أطارتْهُ الصَّبا للمفَارقِ
تذكِّرُنا أطلالُه كلَّ غادةٍ
كسا وَجْنتَيْها الحسنُ لونَ الشقائقِ
وكلَّ شَموعٍ تجلي عند ابتسامِها
شُفُوفَ سُمُوطِ اللؤلؤِ المتُناسق
يبيتُ بهنَّ المسكُ يُوشي لما جَرى
له بالغَوالي بينَ أذْنٍ وعَاتِق
كأنَّ الثُّريّا كلُّ قُرْطٍ معلَّقٍ
لهنَّ وضوء الشمسِ لون المنَاطِقِ
ورُبّةَ يومٍ قد خلوتُ وليلةٍ
بسمراءِ قدٍّ تحتَ ظلِّ الحدائقِ
تنازعُني كأسَ الرحيقِ وبَيْنَنا
عتابُ مشوقٍ صنوَ شَجْوٍ وشائقِ
وَلي غنْيَةٌ من خمرِ ريقٍ تُديرُهُ
مع اللَّثْمِ عن تَرْشَافِ خمرِ الأبَارِقِ
كأَنِّي إِذا عارضْتُ فاها بقُبْلَةٍ
شَمَمْتُ أريجَ المسكِ من كفِّ فاتق
وصلنا الهوى ما بيننا بعد صَرْمِهِ
زيارةَ طيفٍ آخرَ الليلِ طارقِ
فيا لكَ ليلاً غالطَ الدهرُ سعدَهُ
بزورةِ معشوقٍ مليحٍ وعاشقِ
فما هوَ إِلا في السخاءِ وحيدُه
نظيرُ سمي المختارِ خيرِ الخلائقِ
سلالةِ سلطانَ الذي مَزَّقَ العِدى
أيادِي سَبَا بالمُرْهَفَاتِ البوارقِ
تسيرُ سراياهُ إذا شنَّ غارةً
إلى المغربِ الأقصى وأقصَى المشارقِ
على كل طيَّار العنانِ اذا جَرَى
يقصِّرُ عنه كلُّ بازٍ وباشِقِ
يرجُّ النواحي رجة الرعدِ ركْضُهُ
ويختطفُ الأبطالَ خطفةَ باشِقِ
وتحتَ لواءِ النصرِ شُوسٌ أماجدٌ
يخوضُونَ تيَّارَ الوغَى المتدافقِ
بعزَّةِ مَلْكٍ باسطِ الكفِّ أروعٍ
مُطاعٍ أمينٍ واسع الحِلْم صادقِ
له هيبةٌ عندَ القياسِ تَعُدُّها
أعاديه ضرباً من لهيبِ الصواعقِ
همامٌ أذاق الحتْفَ كلَّ معاندٍ
وكلَّ عدوٍّ خالفَ الدينَ مارقِ
تُفَدِّيهِ بالأرواحِ من قبلِ أنْ يُرى
جموعُ الأعادي من جَموح وزاهق
جَحاجحةٌ ما الدهرُ ما يَرتُقُونَهُ
بفاتقِ أو ما يفتقونَ براتقِ
كأنَّ المنايَا في يديْهمُ أُكْرَةٌ
لتصريفهِمْ يومَ الوغى بالفيالِقِ
ليوثٌ إِذا ما المعتدونَ تكلَّفوا
قتالَهُمُ صارُوا صغارَ الخَرانِقِ
لعمركَ إِني يا محمدُ لم أسر
لحلِّ عقودٍ أو لنقضِ المواثق
إليكَ اعتمادىِ والإعاذةُ إِن أكُنْ
بحبلكَ أنِّي في الدُنا غيرُ واثق
ألَستَ ورثتَ الجودَ من سادةٍ همُ
ثِمالُ اليتامى بل همُ غَوْثُ وامقِ
أما والذي أنشاكمُ إِنَّ شأوَكم
يُقَصِّر عن إِدراكه كلُّ لاحق
فدُمْ يا سَمِيَّ المصطفى ما تَرازَمَتْ
وسائقُ عيشٍ بينَ حادٍ وسائقِ
ابن رزيق العماني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/04/29 06:09:06 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com