هَوَى البيض حلوٌ وهْو للطَّرفِ حالكُ |
بنفسيَ والغيدُ العواتقُ عاتكُ |
ألا إِنني صبٌّ عيوني سوافحٌ |
بمحمرِّها لا تُسْتَرابُ سوافكُ |
أتاركتي أرعَى النجومَ فما أنا |
وبدر محيَّاكِ الصبابةَ تاركُ |
سقى اللهُ دمعَ المزْن منزلَ عاتكٍ |
وقبَّلَهُ ثغرٌ من البرقِ ضاحكُ |
هو الفلَكُ الأسْنَى هي الشمسُ بهجةً |
وسمطٌ لها النجومُ الشوابكُ |
فتاةٌ تُضيءُ البرقَ من سُحْبِ مُطَرفٍ |
إذا كشفتْ عنها الستور الأرائكُ |
فكل ثرىً ناجاهُ ذيلُ قميصها |
يَرى بركاتِ الله وهو مباركُ |
جميلةُ نُسْكٍ فالجمالُ ومَحْضُهُ |
له شعرٌ في وجهها ومناسكُ |
يوحِّدُها الرائي بحسنٍ مجرَّدٍ |
ويشركُ بل لو قال فيه مشاركُ |
ولم أنسَ وصْلاً قصَّر الليلَ صبحُهُ |
ولم يَقْضِ نفلاً فيه لله ناسكُ |
سريتُ لها والحيُّ خُرسٌ شُقاشقٌ |
وخلْف يديْها فحلُها الضخمُ باركُ |
وجاذبتُها من بطنِ سِتْر حجالِها |
حُجُولاً أنا للستر بالليل هاتكُ |
فهبَّتْ ولم أملكْ من الذُّعْر قَلْبَها |
وكفِّي لها للزَّنْدِ والكفِّ مالكُ |
ولما أجزْنا ساحةَ الحيِّ سارعتْ |
إِلى روضةٍ أثمارُها تتشابكُ |
فشالتْ نقابَ الخَزِّ عن حُرِّ وجهها |
ومن شغَفٍ للعتْبِ لا نتمالَكُ |
وهزَّتْ قَنا قدٍّ كرمْحِ محمَّدٍ |
إِذا عركتْهُ بالدماءِ العرائكُ |
فتى سالمِ المشهورِ بالبأس والندى |
إِذا صعُبَتْ للسالكين المسالكُ |
طليقُ المحيَّا للمحبِّ وهَوْلُهُ |
به الهائلُ الشاني المخاصمُ هالكُ |
كثيرُ ابتسامٍ إِنْ تمشَّى لمعْرَكٍ |
بسرْحُوبِ طِرْفٍ والقنا متشابكُ |
موفَّقُ رأيٍ ذو نَدىً فنديُّهُ ال |
مُباركُ للأضيافِ فيه مَبَاركُ |
صقيلُ فِرَنْدٍ لا يرينُ لقادحٍ |
ولا ثالبٍ منه قَذى العار عاركُ |
ألا إِنَّهُ أقنى القَنا إِنه فتىً |
إِذا شبَّ نار الحربِ للخصْمِ فاتكُ |
علا قدرُهُ العالي فجدَّ بمركزٍ |
أبى اللهُ تسموه النجومُ السوامكُ |
يؤوبُ مواليه لرضوانَ إِن قضوا |
وللنارِ من ناوَاهُ يدعوهُ مالكُ |
ألا إِنه واللهُ يشهدُ ناسكٌ |
عن اللغوِ واللهوِ الفتى المتماسكُ |
فتى سالمٍ للهِ أنتَ فدَهْرُنا |
ببشركَ طلقٌ ضاحكٌ متضاحكُ |
وتاللهِ إِني من مقاطعك الندى |
براعةُ شعرى والبلاغةُ سابكُ |
فجاءَ بحمدِ الله وهو سلاسلٌ |
لُجَيْنِيَّهُ مبيضَّةٌ وسبائكُ |
وكيفَ مكافَاتي وجودُك واكفٌ |
وشُؤْبُوبُه المبرومُ لا يتباتَكُ |
عليك سلامُ اللهِ إِنك مكرَمٌ |
عليكَ أجلْ تُثْني المَلا والملائكُ |