تُوُفِّىَ بحرُ الجودِ والزهدِ والتقى |
ونورُ دياجينا علىُّ بن سالم |
فتى خَلفِ الندبِ الهمام من الذي |
وقاهُ إلهُ العرشِ شرَّ المظالمِ |
تألم من فقدانِه ووَفَاتِه |
جميعُ البرايا مِن جَهُول وعَالمِ |
لقد كانَ فينَا للمُقِلِّتين مورداً |
وإحسانهُ قد عمَّ كلَّ المَعَالمِ |
ولكنْ قضاءُ اللهِ ما عنه مهربٌ |
فَمنْ منهُ مِن أحيائنا غيرُ سَالمِ |
وفي شهر شعبان توافتْ وفاتُه |
بتدبيرِ خلاَّقِ البريةِ حاكمِ |
مضتْ أربعٌ والعشرُ مع مائةٍ خَلَتْ |
وألفٌ تولى عدَّه كلُّ نَاظِمِ |
بعصرِ إمامِ المسلمين وليِّنا |
هو الشهم مولى عُرْبِها والأعاجِمِ |
هُوَ العدلُ سيف نجل سلطان سيفنا |
فتى مالك أهلُ الندى والمكارِمِ |
وناظمُ هذا المعولىُّ محمدٌ |
سلالةُ عبدِ اللهِ نجل المُسَالمِ |
ويومَئذٍ فهُو ابن سبعين حجةً |
وعشرٌ توافتْ في المدَى المُتَقَادِمِ |
وصلِّ على خيرِ الأنام محمدِ |
نبيِّ الهدَى الزاكِي سليلِ الضراغِمِ |