إذا ذُكرت يوما مكارمُ تُستبقى |
فإن مديح الشعر انفسها عِلقا |
وماكلُّ شعر كالّذي أنا قائل |
إلا إن خير الشعر ما ضمن الرّزقا |
فأَصدقه ما قيل في خير قومه |
وأَكرمهم فعلاً وأحسنهم خلقا |
أبي حسن الأَزْدي ذهل وحبّذا |
فتى الأَزْد ذهل وهو سيّدهم حقا |
رئيس بني نبهان طُراً وكلهم |
ملوك بني الدّنيا عبيد لهم رقَّا |
بني عمر إن الإله بلطفه |
لكلٍ على أَيديكم بسطَ الرّزقا |
ملكتم جميع النّاس لمّا جعلتم |
لهم بالنّدى من رق حاجاتهم عنقا |
فلم يجتدوا إلاّ بني عمر الغنى |
ولم يهتدوا إلا إلى سَمَدٍ طُرقا |
أَبا حسن يا ذهلُ أنت الذي لهُ |
محاسن غرّ تملأُ الغرب والشّرقا |
وأنتَ الّذي فقت الملوك سيادةً |
وطلتَهم فضلاً وفقتهم سَبقا |
رقيت بيسر السعي في درج العلى |
إلى حيث لا يسطيع غيرك أن يرقى |
جِوارك يستكفى بعزّته الأَذَى |
وبرقُ محياكَ الحيا منه يُستسقى |
بقيتَ لحفظ المُكرمات وحوزها |
فإن بقاء المكرمات بأَن تبقى |
وعاش بنوك الذَّهر ياذهل عيشة |
عسرك لا تشجى لديها ولا تشقى |