عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > ستبدي خفيّات الأمورِ العواقبُ

عمان

مشاهدة
1190

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ستبدي خفيّات الأمورِ العواقبُ

سَتُبْدِي خَفِيَّاتِ الأُمُورِ العَواقِبُ
وَتَظْهَرُ مِنْ سِرِّ الغُيُوبِ العَجائِبُ
فَما لِي وَلِلأَيَّامِ فِيما أُرِيدُهُ
تُغالِبُنِي فِي كَوْنِهِ وَأُغالِبُ
سأَصْبُو إِلَى بِكْرِ المَحامِدِ وَالعُلا
إِذا اطَّبَأَتْ غَيْرِي مِنَ الغِيدِ كاعِبُ
وَأَرْكَبُ عِيسَ المُشْكِلاتِ تَبَرُّعاً
إِذا لَمْ يَكُنْ فِي غَيْرِهِنَّ مَراكِبُ
عَلَى أَنَّنِي مِنْ حَيْثُ سارَتْ رَكائِبِي
أُناهِبُ فِي كَسْبِ العُلا مَنْ يُناهِبُ
دَعَتْنِي بَناتُ المَكْرُماتِ وَإِنَّنِي
لَفِي وَصْلِها ذَيْلَ المَفاخِرِ ساحِبُ
فَقُمْتُ لَها فِي الأَكْرَمِينَ مُلَبِّياً
أُراضِي مَعاً فِي ذاتِها وَأُغاضِبُ
أَبَتْ لِي عَنْ التَّقْصِيرِ نَفْسٌ أَبِيَّةٌ
لَها فِي ارْتِكابِ المُشْكِلاتِ مَطالِبُ
سَتَعْرِفُ أَمْلاكُ البِلادِ صَنائِعِي
أَعاجِمُها فِي مُلْكِها وَالأَعارِبُ
تَوَقَّلْتُ أَطْوادَ المَعالِي وَأَرْقَلَتْ
بِرَحْلِيَ مِنْ صَعْبِ المَعالِي نَجائِبُ
وَشَيَّدْتُ فِي آلِ العَتِيكِ مَنابِراً
مِنَ المَجْدِ ما حَفَّتْ بِهِنَّ المَثالِبُ
وَلَمْ أَكُ بالآباءِ مُكْتَفِياً وَإِنْ
سَمَتْ وَعَلَتْ بِي فِي العَتِيكِ مَناسِبُ
وَمَنْ جَدُّهُ نَبْهانُ ما وَجْهُ عُذْرِهِ
إِذا لَمْ تَطُلْ بالفَضْلِ مِنْهُ مَناقِبُ
حَرَستُ سَماءَ المَجْدِ عَنْ كُلِّ مارِدٍ
فَما بانَ إِلاَّ وَارْتَمَتْهُ الثَّواقِبُ
وَسُسْتُ أُمُورَ العالَمِينَ سِياسَةً
بِها الآنَ عادَتْ لِلزَّمانِ الشَّبائِبُ
سِياسَةَ عَدْلٍ قَطُّ ما حَلَّ حادِثٌ
مِنَ الجَوْرِ فِيها لا وَلا نابَ نائِبُ
وَطَرَّزْتُ مُلْكِي مِنْ عُمانَ وَلَمْ يَكُنْ
طِرازاً لَهُ إِلاَّ القَنا وَالقَواضِبُ
وَقارَعْتُ عَنْها كُلَّ مَلْكٍ مُتَوَّجٍ
تُحِيطُ بِهِ مِنْ حَيْثُ حَلَّ الكَتائِبُ
وَذُدْتُ العِدَى عَنْ مُلْكِها بِجَحافِلٍ
تُصَبُّ عَلَى الأَعْداءِ مِنْها المَصائِبُ
أَبا مالِكٍ يا نَجْلَ سُلْطانَ وَالذِي
لَهُ اللهُ إِقْلِيدَ السِّياسَةِ وَاهِبُ
وَمَنْ ضاقَ عَنْ تَكْيِيفِ عَظْمَةِ شأْنِهِ
مَشارِقُها حَيْثُ انْتَهَتْ وَالمَغارِبُ
فَهذِي عَلَى الإِقْبالِ بِنْتُ العُلا أَتَتْ
وَأَنْتَ لَها دُونَ البَرِيَّةِ خاطِبُ
أَتَتْكَ وَنَجْمُ السَّعْدِ بالسَّعْدِ طالِعٌ
عَلَيْكَ وَنَجْمُ النَّحْسِ بالنَّحْسِ غارِبُ
أَمَا بَعْدُ إِنِّي قَدْ فَهِمْتُ مَقالَةً
أَتَتْ مِنْكَ فِيها المُحْكَماتُ الغَرائِبُ
مَقالَةَ صِدْقٍ مَحْضَةَ اللَّفْظِ صاغَها
وَقَوَّمَها مِنْ آلَةِ العَقْلِ قالِبُ
فَلَمَّا أَتَتْنِي قُمْتُ لِلطِّرْسِ آخِذاً
وَقَدْ صافَحَتْهُ باليَدَيْنِ الرَّواجِبُ
وَأَظْهَرْتُ ما بَيْنَ المَلا فَرْحَتِي بِهِ
وَقامَ بِهِ فِي الدَّسْتِ يَخْطُبُ خاطِبُ
وَقَوْلُكَ فِيما قُلْتَ إِنَّكَ شاكِرٌ
لِفِعْلِي وَإِنَّ الشُّكْرَ لا شَكَّ وَاجِبُ
فَهذا أَقَلُّ النَّفْعِ مِنِّي وَإِنَّنِي
مَدَى الدَّهْرِ دُونَ الخَلْقِ فِيكَ لَراغِبُ
وَإِنْ شِئتَ فاضْرِبْ بِي تَجِدْنِي مُهَنَّداً
يُقَطِّعُ رَيْبَ الدَّهْرِ مِنْهُ المَضارِبُ
كَذا مَذْهَبِي لِلأَصْفِياءِ وَإِنَّما
لِكُلِّ امْرِىءٍ مِنْ حَيْثُ يَسْعَى مَذاهِبُ
وَإِنَّ وَفاءَ العَهْدِ مِنِّي سَجِيَّةٌ
مَآكِلُها لِي عَذْبَةٌ وَالمَشارِبُ
إِذا كُنْتَ قِسْمِي فِي المُلوكِ فَإِنَّنِي
لَراضٍ وَما لِي فِي سِواكَ مَآرِبُ
إِذا أَشْرَقَتْ شَمْسُ النَّهارِ لِناظِرِي
فَلَسْتُ أُبالِي أَنْ تَغِيبَ الكَواكِبُ
وَلِي فِيكَ وُدٌّ قَطُّ ما انْشَقَّتْ العَصا
لَدَيْهِ وَلا بالَتْ عَلَيْهِ الثَّعالِبُ
وَكَمْ حاسِدٍ لِي فِيكَ مِنْ قَبلُ قَدْ سَعَتْ
أَفاعِيهِ فِيما بَيْنَنا وَالعَقارِبُ
فَما انْعاجَ لَمَّا أَنْ صَفا الوُدُّ بَيْنَنا
عَلَى الرَّغْمِ إِلاَّ وَهوَ فِي ذاكَ خائِبُ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 06:00:36 مساءً
التعديل: الاثنين 2017/03/13 03:50:58 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com