عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > أَلا اِحببها وَباشرها هبوبا

عمان

مشاهدة
1102

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَلا اِحببها وَباشرها هبوبا

أَلا احْبُبْها وَباشِرْها هَبُوبا
سَرَتْ وَالنَّجْمُ قَدْ طَلَبَ المَغِيبا
وَباتَ بِها النَّسِيمُ الرَّطْبُ يُهْدِي
لَنا مِنْ نَفْحِهِ الحَوْذانَ طِيبا
وَأَطْيَبُ كُلِّ سارِيَةٍ لَنا ما
سَرَتْ سَحَراً شَمالاً أَوْ جَنُوبا
فَوا أَسَفاهُ لَوْ حَمَلَتْ سَلاماً
لِكَيْما أَنْ تُبَلِّغَهُ الحَبِيبا
وَتُخْبِرَهُ بِما لاقَيْتُ مِنْهُ
عَشِيَّةَ نَحْنُ طارَحْنا الكَثِيبا
عَشِيَّةَ ظَلْتُ فِي الأَطْلالِ أَبْكِي
وَأَسْأَلُهُنَّ عَنْهُ فَلَنْ تُجِيبا
أَنا المُضْنَى وَلَسْتُ أَرَى لِسَقْمِي
سِوَى مَنْ كانَ أَسْقَمَنِي طَبِيبا
وَما لِي قَطُّ غَيْرَ دَوايَ داءٌ
أَلا فَتَأَمَّلُوا العَجَبَ العَجِيبا
أَذُوبُ صَبابَةً وَجَوىً وَحَقٌّ
لِمِثْلِي فِي الصَّبابَةِ أَنْ يَذُوبا
إِذا عَذَلَ العَذُولُ فَما جَوابِي
يَكُونُ لِعاذِلِي إِلاّ النَّحِيبا
وَإِنْ سَجَعَتْ مُطَوَّقَةٌ وَناحَتْ
عَلَى الأَفْنانِ كُنْتُ لَها مُجِيبا
بَكَيْتُ جَوَىً وَقَدْ أَبْقَى بُكائِي
عَلَى الخَدَّيْنِ مِنْ دَمْعِي نُدُوبا
لَعَمْرِي إِنَّما لا غَمَّ إِلاَّ
مُفارَقةُ الحَبِيبِ وَلا خُطُوبا
لَعَمْرِي إِنَّ يَوْمَ فِراقِ سُعْدَى
أَرَتْنِيهِ النَّوَى يَوْماً عَصِيبا
غَدَتْ فِي الظَّاعِنِينَ وَظَلْتُ أَذْرِي
عَلَى آثارِهِمْ دَمْعاً سَكُوبا
بِنَفْسِي هَوْدَجاً فِي الظَّعْنِ مِنْهُمْ
حَوَى تِلْكَ الخَبَرْنَجَةَ العَرُوبا
غَدِيَّةَ غادَرَتْ جِسْمِي طَرِيحاً
وَقَلْبِي خَلْفَ هَوْدَجِها جَنِيبا
غَزالٌ لَيْسَ كالغِزْلانِ لكِنْ
غَزالٌ إِنْ رَعَى يَرْعَى القُلُوبا
بَدَتْ فِي حُسْنِها بَدْراً تَماماً
وَماسَتْ فِي تَثَنِّيها قَضِيبا
تُصِيبُ إِذا رَنَتْ نَبْلاً وَلَيْسَتْ
تُصِيبُ نِبالُها إِلاَّ القُلُوبا
إِذا غابَ الرَّقِيبُ رأَيْتُ مِنْها
عَفافاً لا يَزالُ لَها رَقِيبا
وَلا عَجَبٌ إِذا شَبَّبْتُ فِيها
وَأَكْثَرْتُ التَّغَزُّلَ وَالنَّسِيبا
فَقَبْلِي هامَ غَيْلانٌ بِمَيٍّ
وَكانَ الحاذِقَ الفَطِنَ الأَرِيبا
وَقَيْسُ بنُ المُلَوَّحِ صارَ قِدْماً
سَلِيبَ العَقْلِ مِنْ لَيْلَى غَصِيبا
وَقَدْ كانَ ابنُ عَجْلانٍ مُحِبًّا
لِهِنْدٍ مُدْنَفاً لَهِفاً كَئِيبا
أَتُوبُ عَنْ السُّلُوِّ وَلَسْتُ عَنْها
مَدَى الأَيَّامِ أَطْمَعُ أَنْ أَتُوبا
صَلِيبٌ كِدْتُ أَعْبُدُهُ فَأُدْعَى
لِذلِكَ مُؤْمِناً عَبَدَ الصَّلِيبا
وَشَمْسٌ لَمْ أَرَ أَبَداً مَداراً
لَها إِلاَّ الهَوادِجَ وَالقَبِيبا
إِذا ما حاوَلَتْ عَيْنايَ مِنْها
طُلُوعاً حاوَلَتْ عَنِّي غُرُوبا
فَتاةٌ كَمْ رَعَيْتُ بِها زَماناً
غُثاء َاللَّهْوِ مُخْضَرًّا خَصِيبا
لَيالِيَ رَوْنَقِي بَهِجٌ بَهِيٌّ
وَغُصْنِي ماؤُهُ يَجْرِي رَطِيبا
فَيا لَكَ ثُمَّ يا لَكَ مِنْ شَبابٍ
تَقَضَّى مُذْ لَبِسْتُ بِهِ المَشِيبا
وَأَضْحَى رَوْضُ لَهْوِي مُذْ تَوَلَّتْ
بَشاشاتُ الصِّبا عَنِّي جَدِيبا
وَمَنْ صَحِبَ الزَّمانَ لَقِيه كَلاًّ
وَشَرَّ الأَصْحِباءِ لَهُ صَحِيبا
إِذا ما طابَ طَعْماً بَعْدَ حِينٍ
تأَبَّى بَعْدَ ذلِكَ أَنْ يَطِيبا
وَما ذُو نُهْيَةٍ صافاهُ إِلاَّ
رأَى فِي عَهْدِهِ شَكًّا مُرِيبا
أَلا يا مُظْهِرَ الأَشْماتِ مَهْلاً
بِنا وَخَفْ النَّوائِبَ أَنْ تَنُوبا
إِذا نَعَبَ الغُرابُ بِسُوحِ قَوْمٍ
فَسَوْفَ تَعِي بِساحَتِكَ النَّعِيبا
وَإِنْ خَطْبٌ أَصابَ جَنابَ جارٍ
تَأَمَّلْ كَوْنَ مَوْقِعِهِ قَرِيبا
وَقائِلَةٍ وَخَوْفُ البَيْنِ مِنْها
يُرَدِّدُ بَيْنَ أَضْلُعِها وَجِيبا
وَقَدْ أَبْقَى الوَداعُ بِها وَبِي فِي
مَحاجِرِنا لأَدْمُعِنا غُرُوبا
إِلَى كَمْ تَقْطَعُ البَيْداءَ وَخْداً
وَتَخْرُقُ مِنْ دَياجِيها جُيُوبا
فَقُلْتُ لَها دَعِينِي أَرْتَمِي فِي
مَهالِكِها وَأَخْتَبِرُ الغُيُوبا
فَإِنْ يَكُ بَعْدُ حَبْلُ العُمْرِ مِنِّي
طَوِيلاً أُبْتُ مَهْما أَنْ أَغِيبا
وَإِنْ كانَتْ شَعُوبُ دَنَتْ فَلَيْسَتْ
تَرُدُّ إِقامَتِي عَنِّي شَعُوبا
يَؤُوبُ الغائِبُونَ وَكُلُّ خَلْقٍ
إِلَى الأَجْداثِ سافَرَ لَنْ يَؤُوبا
سَأَرْحَلُ كُلَّ خَيْطَفَةٍ إِلَى أَنْ
تَشَكَّى طُولَ سَيْرِي وَالرُّكُوبا
وَلَسْتُ مُقَصِّراً فِي العَزْمِ حَتَّى
أَزُورَ السَّيِّدَ المَلِكَ الحَبِيبا
وَأَمْدَحَهُ بِما فِيهِ فَإِنِّي
رَأَيْتُ المَدْحَ فِيهِ لَنْ يَرِيبا
سُلالَةُ حافِظٍ كَهْلانُ مُرْدِي
فَوارِسَها إِذا اشْتَمَلَ الحُرُوبا
إِذا اشْتَبَكَ القَنا وَانْدَقَّ بَيْنَ ال
ضُّلُوعِ قَنا فَوارِسِها كُعُوبا
رَمَى الأَعْدا بِبَحْرٍ مِنْ جُيُوشٍ
طَمَا فِي البَرِّ زاخِرُهُ عَبِيبا
وَحَسْبُكَ إِنْ لَقِيتَ لَقِيتَ قَرْماً
كَمِيًّا لا أَلَفَّ وَلا هَيُوبا
مَتَى تَسْأَلْهُ رِفْداً مِنْهُ تَسْأَلْ
سَخِيَّ الكَفِّ بَذَّالاً وَهُوبا
إِلَيْكَ أَبا المَعالِي كَمْ قَطَعْنا
قِفاراً تُلْزِمُ السَّارِي لُغُوبا
وَقَدْ أَهْدَيْتُ مِنْ أَدَبِي وَمَدْحِي
بَضائِعَ تَمْنَحُ الأَدَبَ الأَدِيبا
بَضائِعَ حِكْمَةٍ حَمَلَتْ ضَماناً
لِهادِي نَظْمِها أَنْ لا يَخِيبا
وَقَدْ قَصَّرْتُ مَدْحِي فِيكَ فاغْفِرْ
لِعَبْدٍ ساءَ وَاقْتَرَفَ الذُّنُوبا
رأَيْتُكَ مُحْسِناً فاتْمِمْ وَهَبْ لِي
عَلَى الإِحْسانِ مِنْ عَفْوٍ نَصِيبا
وَكَمْ مِنْ حاسِدٍ لِي فِيكَ دَبَّتْ
عَقارِبُ كَيْدِهِ نَحْوِي دَبِيبا
كَفَى كَمَداً حَسُودِي أَنْ يَرانِي
أَكِيلاً للمُتَوَّجِ أَوْ شَرِيبا
ظَلَمْتَ النَّفْسَ راحَتَها بِرأْيِي
فَخِلْتُكَ مُخْطِئاً فِيهِ مُصِيبا
وَما غادَرْتَ مِنْ أَعْداكَ إِلاَّ
رَشِيقاً أَوْ طَعِيناً أَوْ ضَرِيبا
وَهاكَ نَتِيجَةَ الأَفْكارِ بِكْراً
عَرُوباً تُشْبِهُ البِكْرَ العَرُوبا
فَلا فِيها سِنادُ وَلَيْسَ فِيها
مِنَ التَّضْمِينِ ما يَطَأُ العُيُوبا
وَتِلْكَ وَذِيلَةٌ بِالعَقْلِ فانْظُرْ
تَجِدْ فِيها جَرِيراً أَوْ حَبِيبا
أَتَتْكَ بِما سأَلْتَ عَلَى يَدَيْهِ
تُرِيكَ بِلَفْظِها الشِّعْرَ الغَرِيبا
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح كهلان بن حافظ بن سليمان
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 06:02:18 مساءً
التعديل: الاثنين 2017/03/13 04:21:13 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com