عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > خلّ المتيّم في نهج الغواياتِ

عمان

مشاهدة
1142

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خلّ المتيّم في نهج الغواياتِ

خَلِّ المُتَيَّمَ فِي نَهْجِ الغَواياتِ
يَجُرُّ فِي الحُبِّ أَذْيالَ البَطَالاتِ
لا تَلْحَهُ فِي الهَوَى وَالحُبِّ إِنَّ لَهُ
قَلْباً تَأَلَّمَ مِنْ كُثْرِ المَلاحاتِ
وَاعْذُرْهُ فِي اللَّوْمِ إِنْ صُمَّتْ مَسامِعُهُ
عَنْ سَمْعِ ما أَنْتَ مُبْدٍ مِنْ مَلاماتِ
صَبٌّ صَبا فِي الصَّباباتِ التِي عَذُبَتْ
وَهَكَذا الصَّبُّ يَسْتَحْلِي الصَّباباتِ
أَضْحَى يُقاسِي عَناءَ الحُبِّ مُنْفَرِداً
فِيها وَما مَلَّ مِنْ طُولِ المُقاساةِ
يا مُخْبِرِي عَنْ فَرِيقٍ لَسْتُ أَطْمَعُ أَنْ
أَحْظَى لَدَيْهِمْ بِتَسْهيلِ الزِّياراتِ
كَرِّرْ حَدِيثَكَ لِي عَنْهُم فَذِكْرُهُمُ
أَشْهَى إِلَى القَلبِ مِنْ عَصْرِ الشَّبِيباتِ
وَيا حَماماتِ باناتِ الرُّمَيْثَةِ لا
عَدِمْتُكُنَّ نَشِيداً مِنْ حَماماتِ
بِي ما بِكُنَّ مِنَ الوَجْدِ الذِي ظَهَرَتْ
مِنْ حَرِّهِ فِي الحَشَا نارُ الكَآباتِ
لَقَدْ شَغَلْتُنَّ مِنِّي القَلبَ إِذْ سَمِعَتْ
أُذْنايَ وَقْتَ الضُّحَى تَرْجيعَ أَصْواتِ
ما كُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ القَلبَ يَصْدَعُهُ
نَوْحُ الحَمامِ بِأَصْواتٍ شَجِيَّاتِ
وَيا لُيَيْلاتِ وَصْلِ العامِرِيَّةِ ما
أَحْلاكِ بِالوَصْلِ فِينا مِنْ لُيَيْلاتِ
إِذْ لِلزَّمانِ غَضاراتٌ وَنَحْنُ بِهِ
نُمْسِي وَنُصْبِحُ فِي دَسْتِ المَسَرَّاتِ
أَيامَ تَسْمَحُ لِي هِنْدٌ بِما طَلَبَتْ
نَفْسِي وَتَمْنَحُنِي صَفْوَ المَوَدَّاتِ
أُمْسِي وَأُصْبِحُ جَذْلاناً هُنالِكَ مَحْ
بُوبَ الشَّمائِلِ مَسْمُوعَ الأَماراتِ
لا تُلْفِيَنِّيَ فِيما بَيْنَنا أَبَداً
فِي ذاكَ إِلاَّ بِأَخْلاقٍ لَطِيفاتِ
غَيْداءُ راجِحَةُ الأَرْدافِ بَهْكَنَةٌ
ظَمْيا الحَشَا ذاتُ أَعْطافٍ نَدِيَّاتِ
تُبْدي لَنا المَزْحَ إِدْلالاً وَتُسْفِرُ عَنْ
مَحاسِنٍ قَمَرِيَّاتٍ بَهِيَّاتِ
خُوطِيَّةُ القَدِّ مِكْسالٌ يُرَنِّحُها
سُكْرُ التَّغَنُّجِ لا سُكْرُ المُداماتِ
تَصْمِي القُلُوبَ بِأَلْحاظٍ إِذا نَظَرَتْ
مُفَتَّراتٍ مَرِيضاتٍ صَحِيحاتِ
لَهْفِي عَلَى رَشَفاتٍ مِنْ مُقَبَّلِها
فِي الرَّشْفِ مِثْلِ جَنَى المَاذِي شَهِيَّاتِ
لَوْ بِعْتُها الرُّوحَ مِنِّي وَالتَّلِيدَ مَعاً
بِقُبْلَةٍ لَمْ أَخَفْ كَوْنَ الخَساراتِ
يا فَوْزَ عُودِ الأَراكِ الغَضِّ حِينَ جَرَى
عَلَى النَّواجِذِ مِنْها وَالثَّناياتِ
يا حَبَّها حِينَ قامَتْ لِلْوداعِ ضُحَىً
وَالعِيسُ لِلْبَيْنِ شُدَّتْ بِالحَنِيَّاتِ
قامَتْ وَلاذَتْ بِأَعْطافِي مُوَدِّعَةً
حِيناً وَقَدْ صافَحَتْنِي بِالبَناناتِ
حَتَّى تَداعَتْ وَقَدْ فاضَتْ مَدامِعُها
بِأَدْمُعٍ واكِفاتٍ مُسْتَهِلاَّتِ
وَذارِعاتِ الفَلا فُتْلٍ مَرافِقُها
كَمْ قَدْ قَطَعْنا بِها عَرْضَ المَسافاتِ
حَتَّى قَدِمْنا بِها بَعْدَ الكَلالِ عَلَى
مُتَوَّجٍ مالِكٍ عَقْدَ الرِّئاساتِ
عَلَى المَلِيكِ فَلاحٍ خَيْرِ مَنْ بُعِثَتْ
لَهُ مِنَ الشِّعْرِ أَنْواعُ البِضاعاتِ
الأَفْخَرُ الأَمْجَدُ البَسْطُ البَنانِ حِمَى ال
إِسْلامِ وَالدِّينِ بَلْ كُفْءِ الزَّعاماتِ
تُحِيطُ أَقْلامُهُ الإِقْلِيمَ حَيْثُ جَرَتْ
بِالعَدْلِ فِي المُلْكِ مِنْهُ لِلرَّعِيَّاتِ
بَذَّالُ ما قَدْ حَوَتْ كَفَّاهُ مِنْ سَبَدٍ
غَفَّارُ ما قَدْ جَنَتْ أَهْلُ الجِناياتِ
حامِي حِمَى المُلْكِ حَمَّالُ المَغارِمِ مَصْ
مُودُ المَرابِعِ مأْمُولُ السَّماحاتِ
الطَّاعِنُ الطَّعْنَةَ النَّجْلاءَ مُنْتَزِعاً
مِنَ الفَوارِسِ أَنْفاسَ الحُشاشاتِ
أَجْرا وَأَشْجَعُ مِنْ أُسْدِ العَرِينِ وَإِنْ
كُنَّ الأُسُودُ أُسُوداً فِي الجَراءاتِ
إِنْ هَزَّ فِي حَوْمَةِ الهَيْجاءِ ثَعْلَبَهُ
سَقَى لُيُوثَ الشَّرَى كأْسَ المَنِيَّاتِ
تَرَى المُلُوكَ لَهُ فِي المُلْكِ خاضِعَةً
تَلْقاهُ بِالذُّلِّ مِنْها وَالمُداراةِ
يَكادُ مِنْ ذِهْنِهِ يَدْرِي وَيَعْلَمُ ما
تُخْفِي لَيالِيهِ مِنْ سِرِّ الخَفِيَّاتِ
يا ضِمْنَةَ الدِّينِ يا نُورَ المَمالِكِ يا
شَمْسَ المَفاخِرِ يا غَيْثَ البَرِيَّاتِ
كَمْ قَدْ تَوَقَّلْتَ يا خِدْنَ المَكارِمِ فِي
شَوامِخٍ لِلْمَعالِي مُشْمَخِرَّاتِ
وَكَمْ هَمَى مِنْكَ غَيْثُ الجُودِ مُنْسَكِباً
عَنْ أَنْمُلٍ حاتِمِيَّاتٍ سَخِيَّاتِ
أَشْبَهْتَ أَكْثَمَ فِي الحِلْمِ الرَّزِينِ وَقَدْ
أَشْبَهْتَ جَسَّاسَ بَكْرٍ فِي الحَمِيَّاتِ
مَا إِنْ عَصاكَ مَلِيكٌ فِي مَمَالِكِهِ
إِلاَّ ارْعَوَى وَجَنَى ثَمْرَ النَّداماتِ
لا مَلْجَأً عَنْكَ فِي الدُّنيا لِمُلْتَجِئٍ
وَلَوْ رَقَى فِي مَعارِيجِ السَّماواتِ
لا زِلْتَ فِي رُتْبَةِ العَلْياءِ مُنْفَرِداً
بِالمَجْدِ تَخْطِرُ فِي بُرْدِ الجَلالاتِ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح فلاح بن المحسن بن سليمان
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الخميس 2011/05/05 06:06:25 مساءً
التعديل: الثلاثاء 2017/03/14 09:11:39 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com