طَرَقَ الخيالُ دجىً وزارَ وسادِ |
فَنفى هجوعي طيفهُ ورقادِ |
يا زَورةً من باخلٍ عَرَضت لنا |
هدواً وما جاءَت على ميعادِ |
مَن لي بوصلِ سعاد بعد صدودِها |
فَيعيدُ لي روحي بوصل سعادِ |
بانَت فَبانت بالفؤادِ فَكَيف لي |
بِحياةِ جسمٍ لي بغير فؤادِ |
تَقضي نواظرُها سُيوفاً ما لها |
إلّا الجفون تكونُ من أغمادِ |
هيَ جنّة في الوصلِ لكن هجرُها |
كَالنارِ في الأحشاءِ والأكبادِ |
وَأَنا الأسيرُ بحبّها لكنّني |
أَبداً أسيرٌ ما له من فادِ |
أَرضى وَلو منها بقبلةِ مبسمٍ |
لِتكونَ يوم البينِ آخر زادِ |
ما للّيالي أَعوَضتني في شوى |
رَأسي بياضاً ناصعاً بسوادِ |
لا تَأمنَن أَهل المكائدِ إنّهم |
في أَينما كانوا لبالمرصادِ |
وَاِحذر عدوّك فالرجالُ جُسومها |
فيها القلوبُ كوامن الأحقادِ |
كَم مُظهرٍ منهُ البشاشةَ والرِضا |
وَضميرهُ في الحقدِ حيّة وادِ |
وَلَكم فتىً مسودداً من دونهِ |
في كبدهِ فرعونُ ذو الأوتادِ |
وَالناسُ صنفٌ في الزمانِ مصادقٌ |
مِنهم وصنفٌ في الزمان معادِ |
وَلخير زادِك من حياتك ما بهِ |
تَنجو غداةَ إِقامة الأشهادِ |
وَبنات بكرٍ في البديهةِ نظمُها |
يُزري بنظمِ متمّم وزيادِ |
أَهديتهنَّ إِلى أبي الطيب الفتى الز |
زاكي عرار كعبةِ الوفّادِ |
الملتقي خيل العدا من خيلهِ |
يَومَ الوغا بجحافلٍ وهوادِ |
وَالضارب الأبطال يومَ نِزالهم |
بِصوارمٍ بيضِ المتونِ حدادِ |
وَالقابض الآساد حيثُ الموت من |
تَصرٌ عَلى الدنيا وبالآسادِ |
وَالقابضُ الآسادِ حيث الموت من |
تصرٌ على الآسادِ بالآسادِ |
وَالواردُ الحرب الزبون الصادر ال |
محمود في الأصدار والأورادِ |
ما بارَزَته فوارسٌ إلّا وَقَد |
أَمست رؤوسهمُ بلا أجسادِ |
شَمسٌ أَحاط بهِ الجلال ولم يكن |
فلكٌ له إلّا متونُ جيادِ |
غَيثٌ إِذا اِستسقا العفاةُ أكفّه |
طود أشمُّ إِذا اِبتدا في البادِ |
وَلَه لعزِّ المكرُماتِ محبّة |
كَمَحبّةِ الآباء للأولادِ |
يَتوجّسُ الأمر الخفيَّ بعقلهِ |
وَيُقارن الأضداد بالأضدادِ |
يا مَن تَناهى في معاليهِ ولم |
يقصر عن الآباء والأجدادِ |
لا زلتَ للسَبعِ الشداد محاذياً |
في مجدكَ العالي بسبع شدادِ |