عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > صِلِيهِ بِما يَشْفِي غَلِيلَ فُؤادِهِ

عمان

مشاهدة
1092

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

صِلِيهِ بِما يَشْفِي غَلِيلَ فُؤادِهِ

صِلِيهِ بِما يَشْفِي غَلِيلَ فُؤادِهِ
وَرِقِّي لَهُ فِي عَطْفِهِ وَانْقِيادِهِ
وَلا تُيْئِسيهِ مِنْ وِصالِكِ إِنَّهُ
لَكُمْ مُخْلِصٌ فِي حُبِّهِ وَوِدادِهِ
فَوَصْلُكِ يا ذاتَ الوِشاحِ يُعِيدُهُ
وَيُحْيِيهِ مِنْ قَبْلِ اللِّقا بِمَعادِهِ
كَئِيبٌ نأَى عَنْهُ الرُّقادُ بِهَجْرِكُم
فَناظِرُهُ لَمْ يَكْتَحِلْ بِرُقادِهِ
إِذا هَجَعَ الخالِي وَنامَتْ عُيُونُهُ
يَبِيتُ سَمِيراً فِي الدُّجَى لِسُهادِهِ
مُحِبٌ رَهِينٌ فِي الكَآبَةِ قَلْبُهُ
مَدَى عُمْرِهِ فِي أَسْرِ مَنْ لَمْ يُفادِهِ
يَوَدُّ وَلَوْ تَقْبِيلَةً مِنْ حَبِيبِهِ
فَإِنْ هُوَ أَوْدَى فَهيَ آخِرُ زادِهِ
فَيا أَيُّها اللاحِي دَعْ القَلْبَ يَصْطَلِي
مِنَ الوَجْدِ جَمْراً مُسْعِراً فِي اتِّقادِهِ
وَلا تَنْهَهُ عَنْ غَيِّهِ إِنَّهُ امْرُؤٌ
يَرَى الغَيَّ أَهْدَى فِي الهَوَى مِنْ رَشادِهِ
وَهَلْ لَكَ فِي إِصْلاحِ قَلْبِ مُتَيَّمٍ
كَئِيبٍ يَرَى إِصْلاحَهُ فِي فَسادِهِ
وَأَغْيَدَ ظامِي الخَصْرِ يَعْسِلُ قَدُّهُ
كَعُودِ القَنا فِي لِينِهِ وَاطِّرادِهِ
تَعَمَّدْتُهُ ضَمًّا وَسَيْفِي مُضاجِعِي
فَأَثَّرَ مِنْهُ العِطْرُ فَوْقَ نِجادِهِ
وَبِتُّ وَصَدْرِي نائِبٌ عَنْ فِراشِهِ
ضَجِيعاً وَزَنْدِي نائِبٌ عَنْ وِسادِهِ
تَكامَلَ فِيهِ الحُسْنُ بَيْنَ بَياضِهِ
وَما بَيْنَ قانِيهِ وَبَيْنَ سَوادِهِ
وَأَرْضٍ قَطَعْناها اعْتِسافاً وَصاحِبِي
يُناشِدُنِي الإِنْشادَ فَوْقَ سِنادِهِ
يُناشِدُنِي شِعْراً مِنَ المَدْحِ فِي عُلا
أَبِي العَرَبِ المُعْطِي جَزِيلَ تِلادِهِ
هُمامٌ إِذا هَزَّ القَناةَ تَنافَرَتْ
جِيادُ أَعادِيهِ أَمامَ جِيادِهِ
يَكُرُّ عَلَى الأَعْدا فَيَهْزِمُ جَمْعَهُمْ
كَما هَزَمَ السِّرْحانُ سَرْحَ نِقادِهِ
بِهِ افْتَخَرَتْ فِي الحَرْبِ جُرْدُ جِيادِهِ
وَبِيضُ مَواضِيهِ وَسُمْرُ صِعادِهِ
غَمامٌ مُلِثُّ القَطْرِ يَوْمَ نَوالِهِ
هِزَبْرٌ شَدِيدُ البأْسِ يَوْمَ جِلادِهِ
وَقَرْمٌ فُضُولُ الدِّرْعِ بَعْضُ بُرُودِهِ
كَذا وَمُتُونُ الجُرْدِ بَعْضُ مِهادِهِ
بَنَى بَيْتَ مَجْدٍ عالِياتٌ عِمادُهُ
فَنافَتْ أَعالِي سَمْكِهِ وَعِمادِهِ
إِذا شِئْتَ تَحْظَى مِنْهُ بِاليُسْرِ وَالغِنَى
فَسَلْهُ وَإِنْ شِئْتَ الهَلاكَ فَعادِهِ
فَكَيْفَ تُخاطِيهِ المَعالِي وَإِنَّهُ
إِلَيْها قُصارَى جِدِّهِ وَاجْتِهادِهِ
فَلَيْسَ مُجِيرُ الظُّعْنِ أَعْلَى حَمِيَّةً
لَدَيْهِ وَلا الزَّاكِي مُجِيرُ جَرادِهِ
لَهُ قَلَمٌ يَجْرِي القَضاءُ بِجَرْيِهِ
إِذا ما جَرَى فِي طِرْسِهِ بِمِدادِهِ
وَكادَ إِلَى ما قَدْ نَواهُ يُجِيبُهُ
لِسانُ القَضا جَهْراً وَإِنْ لَمْ يُنادِهِ
وَمُذْ عَلِمَ الرَّحْمنُ صِدْقَ يَقِينِهِ
وَإِخْلاصِهِ وَلاَّهُ مُلْكَ عِبادِهِ
وَهاكَ مِنَ الأَفْكارِ بُرْداً مُفَوَّفاً
مِنَ الشِّعْرِ لَمْ يُعْرَضْ بِسُوقِ كَسادِهِ
حَكَى المَدْحَ مِنْ غَيْلانِهِ لِبِلالِهِ
وَما كانَ فِي نُعْمانِهِ مِنْ زِيادِهِ
أَتَى مِنْ مُحِبٍّ مُخْلِصٍ لَكَ وُدَّهُ
فَهَلْ لَكَ فِي شَكٍّ تَرَى فِي وِدادِهِ
حَباكَ الثَّنا فَامْتاحَ مِنْ وُجْدِكَ الغِنَى
وَمَنْ يَكُ ذا زَرْعٍ يَفُزْ بِحَصادِهِ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح أبا العرب بن سلطان بن مالك
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 12:05:26 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2017/03/22 03:52:04 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com