عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > قِفُوا حَدِّثُوا عَنْ حاجِرٍ وَمُحَجَّرِ

عمان

مشاهدة
683

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قِفُوا حَدِّثُوا عَنْ حاجِرٍ وَمُحَجَّرِ

قِفُوا حَدِّثُوا عَنْ حاجِرٍ وَمُحَجَّرِ
وَعَنْ عَهْدِ أَيَّامٍ تَقَضَّتْ وَأَعْصُرِ
وَعَنْ جِيرَةٍ ساغَتْ لَنا بِجِوارِهِمْ
كُؤُوسُ الهَوَى مِنْ كُلِّ أَلْعَسَ أَحْوَرِ
لَيالِيَ لَمْ تَبْخَلْ أُمَيْمٌ بِوَصْلِها
عَلَيْنا وَلَمْ تَصْرِمْ حِبالاً فَتَهْجُرِ
فَيا طالَما قَدْ بِتُّ مُسْتَمْتِعاً بِها
وَمَنْهَلُ صَفْوِ الوَصْلِ لَمْ يَتَكَدَّرِ
أَرَى عِنْدَها ما أَشْتَهِي مِنْ لَذاذَةٍ
فَما لَذَّةٌ إِلاَّ وَكانَتْ بِمَحْضَرِي
تَرَى وَقَعاتِ اللَّثْمِ إِنْ رُمْتُ لَثْمَها
لَها أَثَرٌ فِي خَدِّها المُتَعَصْفِرِ
إِذا ما لَثَمْتُ الخَدَّ وَالخَدُّ أَحْمَرٌ
تَضَرَّجَ فِي لَوْنٍ مِنَ الحُسْنِ أَصْفَرِ
بَرُودُ الثَّنايا مُعْصِرٌ رِيقُ ثَغْرِها
حَكَى الخَمْرَ مَمْزُوجاً بِنُطْفَةِ مُعْصِرِ
شَكا الجِسْمُ مِنْها مِرْطَها فَوْقَهُ كَما
شَكَا خَصْرُها مِنْ رِدْفِها المُتَمَرْمِرِ
بَدَتْ بِصِفاتِ الحُسْنِ بَيْنَ مُوَشَّحٍ
دَقِيقٍ وَساقٍ فاعِمٍ وَمُسَوَّرِ
مَتَى يَرَها الرّائِي وَإِنْ كانَ صاحِياً
مِنَ الخَمْرِ مِنْ خَمْرِ الصَّبابَةِ يَسْكَرِ
تَمَرَّسْتُ بِالأَحْداثِ مِنْ كَوْنِ حُكْمِها
وَخاطَبْتُها عَنْ عِلْمِ غَيْبٍ مُقَدَّرِ
وَمُذْ قَرَعَتْنِي النَّائِباتُ بِصَرْفِها
فَما قَرَعَتْ إِلاَّ صَفاةَ المُشَقَّرِ
وَإِنِّي إِذا ما الجارُ غَيَّرَ طَبْعَهُ
فَطَبْعِيَ لَمْ يَخْبُثْ وَلَمْ يَتَغَيَّرِ
وَرِثْتُ زُهَيْراً فِي القَرِيضِ وَجَرْوَلاً
وَأَسْنَدْتُ عَنْ قَيْسٍ وَعَنْ بُزْرُجُمْهُرِ
وَأَصْبَحْتُ مَحْسُوداً عَلَى ما حَوَيْتُهُ
مِنَ الفَضْلِ وَالعِلْمِ الشَّرِيفِ المُجَمْهَرِ
غَرِيباً بِأَخْلاقِي وَحِيداً بِهِمَّتِي
وَإِنْ كُنْتُ فِي أَرْضِي وَقَوْمِي وَمَعْشَرِي
وَلَيْسَ بِما يُبْدِي الحَسُودُ مُحَسَّدٌ
بِأَقْمَنَ مِنِّي لا وَلَيْسَ بِأَجْدَرِ
عَلَى أَنَّنِي فِي النَّاسِ أَصْبَحْتُ طائِلاً
بِما قُلْتُ فِي مَدْحِ المَلِيكِ المُظَفَّرِ
أَخُو الجُودِ مِفْضالٌ كأَنَّ نَوالَهُ
عَلَى النَّاسِ غَيْثٌ يَسْتَهِلُّ وَيَمْتَرِي
أَجَلُّ مِنَ القَعْقاعِ فِي جُلَسائِهِ
وَأَعْظَمُ مِنْ كِسْرَى بنِ كِسْرَى وَقَيْصَرِ
تأَرَّثَ تاجَ العِزِّ عَنْ كُلِّ أَكْبَرٍ
تأَرَّثَهُ عَنْ كُلِّ أَكْبَرِ أَكْبَرِ
يَدِينُ لَهُ بِالفَخْرِ عَمْروٌ وَتُبَّعٌ
وَدارَا بنُ دارَا وَالجُلَنْدَى بنُ كَرْكَرِ
وَلَوْ تُوزَنُ الدُّنْيا جَمِيعاً وَأَهْلُها
لَما وازَنُوا مِنْهُ قُلامَةَ بِنْصِرِ
أَلا فاخْتَبِرْ عَنْهُ إِذا كُنْتَ جاهِلاً
بِهِ تُعْطَ أَنْباءَ اليَقِينِ وَتُخْبَرِ
وَإِنْ أَنْتَ وَسْطَ الدَّسْتِ قابَلْتَ وَجْهَهُ
فَعَظِّمْهُ تَعْظِيماً وَهَلِّلْ وَكَبِّرِ
وَطأْطِىءْ لَهُ بِالرَّأْسِ وَالْثِمْ بِساطَهُ
وَنادِ لَهُ بِالحَمْدِ جَهْراً وَكَرِّرِ
وَهاكَ ابْنَ نَبْهانِ المُتَوَّجِ حِلْيَةً
وَبُرْداً مُحاكاً مِنْ ثَناءٍ وَمَفْخَرِ
هَنِيئاً لَكَ المُلْكُ الَّذِي قَدْ حَوَيْتَهُ
وَمُلِّكْتَهُ فَاحْمَدْ إِلَهَكَ وَاشْكُرِ
وَلا زِلْتَ يا شَمْسَ العَتِيكِ وَبَدْرَها
مِنَ المَجْدِ تَرْقَى فِي مَنارٍ وَمِنْبَرِ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 12:35:16 صباحاً
التعديل: السبت 2017/04/01 09:31:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com