عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > لِمَن المنازلُ بالصحيفةِ تعرفُ

عمان

مشاهدة
697

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لِمَن المنازلُ بالصحيفةِ تعرفُ

لِمَن المنازلُ بالصحيفةِ تعرفُ
قفراً كأنّ رسومهنَّ الأحرفُ
عوجوا عَلى الأطلالِ منها ساعةً
واِمضوا على نهجِ السلامةِ أو قفوا
وَصفوا مقاسات الغرامِ وكيّفوا
مِن مستجدِّ الوجدِ ما يتكيّفُ
وَلَقد شَجا قَلبي بكاءُ حمامةٍ
وَرقاء في فننٍ تنوحُ وتهتفُ
بِجمال سعدى وهيَ تلك أليّة
يخشى مآثم حنثِها لا يحلفُ
إنّي عَلى عهدٍ لديدنة الهَوى
لا أَستحيلُ إذاً ولا أتخلّفُ
وَلَقد كلفتُ بها ولا عجباً لمن
أَضحى بِها أبداً يهيمُ ويكلفُ
جِسمي وناحلُ خصرها في وشحها
لَم يدرِ أيُّهما عَذولي أنحفُ
قَد صرتُ أعجز مُذ أضرّ بيَ الهوى
وَالوجد عَن حملِ القميصِ وأضعفُ
غنجا تبلّغ في القلوبِ لِحاظها
ما ليسَ يبلغهُ الحسامُ المرهفُ
فَالورد منها ليسَ يذبلُ زهرهُ
أبداً ولا التفّاحُ منها يقطفُ
وَإِذا رشفت مجاجةً مِن ريقها
أَيقنت مِنها أنَّ ريق القرقفُ
يا حبّها يومَ الوداعِ وحبّذا
ذاكَ الوداع وحبّذاك الموقفُ
إِذ صافَحت خدّي بِصفحةِ خدّها
وَدَنا إليّ قوامُها المتعطّفُ
مِن حيثُ لَم نحسن هناكَ منَ البكا
نُطقاً وأَدمُعنا تسحُّ وتذرفُ
وَعرندسٍ جرفٍ يُخالط عزمها
بينَ الرواحلِ شدّةً وتعجرفُ
تنفي اللغامَ إِذا جَدت فكأنّما
في هامِها زبد اللغام الكرسفُ
كلّفتها قطعَ القفارِ ولَم أزَل
في البيدِ أُلزِمها السرى وأكلّفُ
حتّى اِنتهيت بِها إلى سمدٍ وقد
أمنت هنالكَ كلّما تَتخوّفُ
بلدٌ أعزُّ مكانةً بِمَليكها
وَأَجلّ أرضٍ في البلادِ وأشرفُ
فكأنّما مصر مدينةُ يوسفٍ
وَكأنّما كهلان فيها يوسفُ
ملكٌ يسيدُ المكرُمات وإنّه
أَبداً ليتلفُ حيث شاء ويخلفُ
أَعلى وأعدلُ في تخوتِ الملكِ من
كِسرى وقيصر حيث كان وأنصفُ
مُزِجت قساوتهُ على تَصريفها
خلقٌ ألذُّ منَ النسيمِ وألطفُ
صَمدٌ يظلّ عَلى أعاديهِ له
بطشٌ يُزيل الراسياتِ وينسفُ
فَعلى مُسالمه رخاء سجسجٌ
أَخلاقهُ وعلى المُعادي جرجفُ
كَم زلزلت صولاتهُ لعداتهِ
حصناً فَأمسى وهي قاعٌ صفصفُ
يا مَن لهُ الشرفُ الرفيعُ ومن له
يَنمو تليدُ المجدِ والمستطرفُ
اِسمع لمَن هو عَن سواكَ منَ الورى
مُترفّعٌ مُتنزّهٌ متعفّفُ
آمالهُ تَقوى وتسمنُ والمطا
معُ منه تهزلُ في المسيرِ وتعجفُ
يَتَجشّمُ المَسرى ولَم يَنظر إلى
ما قالهُ المتطيّر المتعيفُ
مُستقبلاً لفحَ الرياح بوجههِ
وَالشمس فهو لذاكَ أشعث أكلفُ
وَفّاكَ بالأشعارِ ذاك مؤسّس
مِنها عَلى جهةٍ وذلك مردفُ
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 12:52:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com