عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر العثماني > عمان > موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي > كَلِفٌ شَجَتْهُ مَعالِمُ الأَطْلالِ

عمان

مشاهدة
669

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كَلِفٌ شَجَتْهُ مَعالِمُ الأَطْلالِ

كَلِفٌ شَجَتْهُ مَعالِمُ الأَطْلالِ
لَمَّا عَفَتْ وَخَلَتْ مِنَ النُّزَّالِ
بَعَثَتْ لَهُ الشَّوْقَ المُبَرِّحَ وَالجَوَى
دِمَنٌ مِنَ الحَيِّ النُّزُولِ خَوالِ
وَمُرَتِّلِ التَّغْرِيدِ يَصْدَحُ بِالضُّحَى
مِنْ فَوْقِ فَرْعٍ مِنْ فُرُوعِ الضَّالِ
غَنَّى فَذَكَّرَنِي بِعَهْدٍ سالِفٍ
مِنْ مُدَّةٍ سَلَفَتْ مِنَ الأَحْوالِ
ما بالُ عَمْرَةَ لَمْ تَجُدْ لِمُتَيَّمٍ
مِنْها عَلَى اسْتِحْقاقِهِ بِوِصالِ
خَوْدٌ تُمازِجُ وَصْلَها بِصُدُودِها
فِي زِيِّ مَشْغُوفٍ وَهِجْرَةِ قالِ
تَنْأَى وَتَقْرُبُ لِلْمُحِبِّ وَهكَذا
طَبْعُ الخِرادِ البِيضِ فِي الإِدْلالِ
وَلَرُبَّما قَدْ جادَ لِي بِوِصالِها
مِنْها عَلَى الهِجْرانِ طَيْفُ خَيالِ
بَذَلَ الخَيالُ لَنا رَخِيصاً وَصْلَها
مِنْ بَعْدِ طُولِ الهَجْرِ وَهوَ الغالِي
رَيَّا السَّواعِدِ رَخْصَةٌ أَطْرافُها
ظَمْيا المُوَشَّحِ فَعْمَةُ الخَلْخالِ
غَصَّتْ خَلاخِلُها بِفاعِمِ ساقِها
وَشَكَتْ مَآزِرُها مِنَ الأَكْفالِ
وَتَرَى الحَياءَ عَلَى مَحاسِنِ وَجْهِها
يَجْرِي بِرَوْنَقِ مائِهِ السَّلْسالِ
مِثْلَ الغَزالَةِ إِنْ بَدَتْ وَإِذا رَنَتْ
بِلِحاظِها تَرْنُو بِعَيْنِ غَزالِ
يا أَيُّها النَّاسُ افْهَمُوا لِي ما أَنا
مُسْتَنْتِجٌ مِنْ مُحْكَماتِ مَقالِي
أَنا لَسْتُ بِالرَّاضِي عَلَى ناسٍ أَرَى
أَحْوالَهُمْ ما وافَقَتْ أَحْوالِي
بَذَلُوا مَدَى أَيَّامِهِمْ عِرْضِي وَما
أَنِّي لَهُمْ ما عِشْتُ بِالبَذَّالِ
قارَبْتُهُمْ فَتَباعَدُوا باعَدْتُهُمْ
قَرُبُوا بِطَبْعٍ خادِعٍ خَتَّالِ
لا غَرْوَ إِنْ حَسَدُوا لِما قَدْ عايَنُوا
ما نِلْتُ مِنْ كَرَمٍ وَمِنْ أَفْضالِ
فَلَقَدْ تَعَمَّدَ ذاكَ إِخْوَةُ يُوسُفٍ
مِنْ قَبْلُ فِي الزَّمَنِ القَدِيمِ الخالِي
فَوَحَقِّ مَنْ قَدْ كانَ صَوَّرَ آدَماً
فِي الخَلْقِ مِنْ حَمَإٍ وَمِنْ صَلْصالِ
لأَجِدُّ فِي إِصْلاحِ سَعْيِ النَّفْسِ إِنْ
أَذِنَ الإِلهُ بِصالِحِ الأَعْمالِ
إِنِّي امْرُؤٌ لا أَرْتَضِي بِمَحَلَّةٍ
فِيها يُساوَى الحُرُّ بِالأَنْذالِ
لا يَبْلُغُ المَجْدَ امْرُؤٌ إِلاَّ إِذا اسْ
تَمْطَى نَجائِبَ شِدَّةِ الأَهْوالِ
وَالمَرْءُ مَنْ يَسْمُو بِمَفْخَرِ نَفْسِهِ
لا مَفْخَرِ الأَعْمامِ وَالأَخْوالِ
وَمَفازَةٍ عَطْشَى الفَلا مَجْهُولَةٍ
جاوَزْتُها بِجُلالَةٍ شِمْلالِ
أَسْرِي بِمُضْطَرِمِ العَزِيمَةِ حامِلاً
حِكَماً مِنَ الآدابِ وَالأَمْثالِ
وَأَشِيمُ مِنْ جَدْوَى فَلاحٍ بارِقاً
يُزْرِي بِكُلِّ مُجَلْجِلٍ هَطَّالِ
اليَشْجُبِيُّ الأَمْجَدُ المَلِكُ الَّذِي
أَفْنَتْ مَواهِبُهُ جَزِيلَ المالِ
غَيْثٌ غَداةَ تَنَفُّلٍ وَتَفَضُّلٍ
لَيْثٌ غَداةَ تَداعُسٍ وَنِزالِ
طَعَّانُ فُرْسانِ الخَمِيسِ وَإِنَّهُ
يَومَ المَغارِمِ حامِلُ الأَثْقالِ
جَلَّتْ مَعالِيهِ وَعَظْمَتُهُ عَنْ ال
تَكْيِيفِ بِالأَنْدادِ وَالأَشْكالِ
يا أَيُّها المَلِكُ الَّذِي حَرَسَ العُلا
بِشَوازِبٍ وَقَواضِبٍ وَعَوالِ
اسْمَعْ مَقالَةَ مُخْلِصٍ لَكَ لَمْ يَزَلْ
مِنْ جُودِ كَفِّكَ مُوثَقاً بِعِقالِ
أَسْمَنْتَ فِيما يَرْتَجِي آمالَهُ
بِنَدَى يَدَيْكَ فَهُنَّ غَيْرُ هُزالِ
وَلْتَهْنَ بِالعِيدِ الَّذِي هوَ قَدْ أَتَى
لَكَ بِالسُّرُورِ مَعاً وَبِالإِقْبالِ
عِيدٌ بِهِ خُتِمَ الصِّيامُ وَإِنَّهُ
لَمُبَشِّرٌ بِالفِطْرِ مِنْ شَوَّالِ
أَضْحَى بِدَوْلَتِكَ الغَداةَ وَنَصْرُها
مُسْتَحْسَنُ الأَبْكارِ وَالآصالِ
وافَى وَقَدْ بُذِلَ السَّلامُ لِوَجْهِكَ ال مَحْجُوبِ بِالإِكْرامِ وَالإِجْلالِ
وَافْتَرَّ مُبْتَسِماً بِوَجْهٍ مُشْرِقٍ
لَمَّا اسْتُرِرْتَ لَهُ بِأَنْعَمِ بالِ
لا زالَ هذَا العِيدُ يأْتِي زايِراً
مُسْتَقْبِلاً لَكَ أَيَّما اسْتِقْبالِ
إِنِّي عَجِبْتُ لَكَ الغَداةَ وَأَنْتَ فِي
تَخْتِ المَمالِكِ لِلرَّعِيَّةِ والِ
وَالنَّاسُ يَزْدَحِمُونَ حَوْلَكَ كُلُّهُمْ
شَوْقاً لِرُؤْيَةِ وَجْهِكَ المِفْضالِ
لَمَّا رأَوْكَ وَأَنْتَ وَسْطَ الدَّسْتِ مِنْ
بَيْنِ الجُنُودِ مَعاً وَبَيْنِ الآلِ
خَرُّوا لِتَقْبِيلِ البِساطِ جَمِيُهُمْ
مِنْ قِبْلَةٍ أَو يَمْنَةٍ وَشِمالِ
حَقٌّ لِهَذا الدَّسْتِ يُهْدَى تُرْبُهُ
طِيباً إِلَى الأَمْلاكِ وَالأَقْيالِ
وَتَزُورُهُ الأَطْيارُ مَعْ وَحْشِ الفَلا
مِنْ كُلِّ يَعْفُورٍ وَمِنْ رِئْبالِ
بِكَ زَيَّنَ اللهُ البِلادَ فأَصْبَحَتْ
كالبِكْرِ تَسْحَبُ فَضْلَةَ الأَذْيالِ
فَلَكَ الزَّعامَةُ وَالرِّياسَةُ وَالعُلا
وَلَكَ المَحَلُّ السَّامِكُ المُتَعالِي
موسى بن حسين الحسيني الكيذاوي

يمدح [ فلاح بن المحسن بن سليمان ] ( من بحر الكامل )
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الجمعة 2011/05/06 01:01:16 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2017/04/05 05:49:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com